كريتر نت – وكالات
أكدت دولة قطر حرصها على تقديم الدعم الكامل والمستمر، للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في اليمن، ومساعدة الشعب اليمني على تجاوز الظروف الصعبة التي تُثقِل كاهله، ودعم كافة الجهود الدولية الرامية إلى دفع الحل عبر الحوار، والتوصل إلى تحقيق السلام المستدام، والتنمية، وتحسين الوضع الإنساني في اليمن، وذلك تماشياً مع سياستها لتخفيف آثار الأزمات الإنسانية.
واستعرضت مساعدة وزير الخارجية القطري، لولوة الخاطر، في بيان تلته الخميس، أمام الحدث الافتراضي رفيع المستوى لإعلان التبرعات لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، جزءاً مما قدمته دولة قطر في مجال المساعدات الإنسانية، بما في ذلك القطاعات ذات الأولوية للاحتياجات في الأمن الغذائي والصحة وبناء القدرات.
وقالت: “بالنظر لأهمية تضافر الجهود من أجل تلبية احتياجات الأمن الغذائي في اليمن، وقّع صندوق قطر للتنمية، في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2021، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي لتقديم مساهمة مالية بقيمة 90 مليون دولار، للمساعدة في تلبية احتياجات الأمن الغذائي العاجلة في اليمن، وتلافي خطر المجاعة، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي عن طريق الخدمة الجوية الإنسانية، لنقل متطوعين وموظفين من وإلى اليمن وداخله”.
ولفتت إلى أن صندوق قطر للتنمية يعمل كذلك مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، لدعم قطاع المياه والإصحاح في اليمن، والذي بدوره سيساهم في تأهيل شبكات المياه، وتحسين فرص الحصول على مياه صحية صالحة للشرب، والحدّ من انتشار الأمراض عبر المياه الملوثة.
وأشارت إلى أن صندوق قطر للتنمية وقَّع في شهر ديسمبر/كانون الأول 2020، اتفاقية في قطاع الصحة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، بمبلغ وقدره 5 ملايين دولار أميركي، لتقديم خدمات صحية شاملة للفئات الأكثر تضرراً في 10 مرافق صحية في اليمن، بالإضافة إلى إحالة الحالات الطبية المعقدة إلى مستشفى خليفة في محافظة تعز.
وقالت إن دولة قطر، استشعاراً منها بمسؤوليتها والتزاماتها، قدمت في عام 2020 تبرعاً عينياً بـ7 أطنان من المساعدات الطبية إلى اليمن، عبر منظمة الصحة العالمية، وذلك في إطار الجهود للاستجابة لتداعيات جائحة فيروس كورونا. مجددة مساعدة امتنان دولة قطر لجميع الدول والجهات التي تعمل من دون كَلَل لتحسين الوضع الإنساني في اليمن، ومساعدة الشعب اليمني لتحقيق تطلعاته، وما يستحقه من السلام والاستقرار، والخروج من الأزمة كبلد آمن ومزدهر. كما أعربت عن تقدير دولة قطر عالياً للجهود التي يقوم بها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، والذي تُعَدُّ قطر في مُقدّمة الدول الداعمة له، بالإضافة إلى الشركاء الدوليين العاملين في المجال الإنساني.
وأشارت إلى أن هذه الجهود تكتسب أهمية خاصةً في ظل الاحتياجات الإنسانية الملحّة التي تؤثر على حياة الملايين من الشعب اليمني، وسبل عيشهم.