كتب : علي محمد حسين الحيدري
تمر علينا الذكرى التاسعة لرحيل فقيد حركة حقوق الإنسان ومؤسس اول منظمة يمنية لحقوق الإنسان في اليمن الدكتور أحمد الكاظمي .
وبهذه المناسبة نتذكر إسهامات الفقيد في الدفاع عن حقوق الإنسان والتى اتسم بها في كل نضالاته واهتماماته على الصعيد الحقوقي الإنساني طوال مراحل حياته التي امتدت لنحو ستة عقود ، لقد دافع الدكتور أحمد الكازمي عن الحقوق والحريات المدنية لأبناء هذا الوطن واتسم نضاله بأهمية قيام الدولة اليمنية المستندة على النظام والقانون المدافعة عن الحقوق والحريات للإنسان اليمني وكذا على ضرورة قيام الدولة القادرة على حماية هذه الحقوق المدنية التي تكفل حق العيش الكريم على الأرض لكل المواطنين بعيدا عن الاستثار بالسلطة وقيام المجتمع الخالي من العصبية والطائفية والمناطقية وكافة الاشكال التي تؤدي إلى عدم المساواة في الحقوق والحريات المدنية.
ولا يسعنا ونحن نتذكر هذه المناسبة ووطننا يعيش حالة من التصدع والتشظي وغياب الدوله اليمنية جراء الحرب المستعرة منذ ثمان سنوات واكلت الأخضر واليابس ، لايسعنا الا ان نستذكر أن فقيدنا كان من أكثر الحالمين والمدافعين الى ضرورة قيام وباء الدولة اليمنية القادرة على حل القضايا التى تهم حياة ومستقبل الأجيال اليمنية الصاعدة وذلك من خلال التأكيد على أهمية الدولة اليمنية القوية القادرة على استيعاب كل المكونات السياسية اليمنية شمالا وجنوبا في صيغة تستطيع من خلالها تلبية المهام التاريخية للإنسان اليمني.
تلك هي بعض الذكريات التي نستطيع تذكرها في هذه المناسبة.