كريتر نت – لقاء/ نور على صمد
تصوير/ نائله هاشم
كلنا يدرك ان الصحة نعمة من نعم الله جل جلاله في هذا الكون المليئ بالامراض والأوبئة والحميات والتي تفتك بملايين البشر سنويا فلذا تحرص الامم والبلدان على ايجاد بيئة صحية ملائمة لافرادها من خلال توفير كل المستلزمات الضرورية من اطباء ومستشفيات ومراكز علاجية وصحية والتي من شانها تجنب تعرض الناس لهذه الاوبئة والامراض.
بلادنا واحدة من هذه البلدان التي تعمل جاهده على ايجاد مناخ صحي ملائم لسكانها رغم الامكانيات الشحيحة والبسيطة لتسليط الضوء حول ذلك كان لنا هذا الحوار مع الدكتور عبد الرب احمد المفلحي مدير مكتب الصحة والسكان في مديرية المنصورة بعدن .
*،ما هو دوركم كمكتب صحة في المديرية؟
مكتبنا واحد من المكاتب الخدمية والمسئولة عن ادارة المجمعات الصحيه في المديريه ولدينا ثلاثه مجمعات صحية وهذه المجمعات تاسست في الثمانينات من القرن الماضي حيث تعتبر نقطة التماس الاولى للمواطن والتي من خلالها يتحصل على الخدمة الطبية من المجمع الذي يقدم خدمات علاجيه ووقائية وفحوصات داعمة وهذه الخدمات مجانية وبرسوم رمزية عبارة عن مساهمة للمجتمع وبحسب الامكانيات الموجود لدينا وبالدعم المقدم من بعض المنظمات ورجال الخير و الذين يقدمون محاليل علاجية ووقائية وأدوية
*نلاحظ تردي للخدمات المقدمة للمرضى ترى ما السبب ؟
السبب ان المجمعات الصحية في الاونة الاخيره افتقدت الى كثير من الموازنة الحكومية التي كانت تعطى لها من سابق والتي خفضت وصرنا نتحصل على نسبة تقدر بنسبة ٢٥ في المئة فقط من الموازنة لكن دعم المنظمات المحدود ورجال الخير خاصه منذ العام 2015م وحتى الان غطت جانب من هذا العجز ..
اضافة الى انشغالنا بجانحة مرض كورونا والذي اخذ حيز كامل تقريبا من نشاطنا الخدمي كونه كان سائداً والفحوصات واللقاحات التي يتطلبها المسافرين خصوصا لان حصولها صار شرطا اساسيا لدخولهم لاي بلد في العالم فعملنا بقدر استطاعتنا كون الضغط علينا شديد نظرا لتوافدهم الى مديرية المنصوره من كل مناطق اليمن باعتبارها مديرية مفتوحة .
مشيرا الى انه تم تلقيح اكثر من 25 الف شخص في المديرية بلقاحي استرازيكا وجونسون اند جونسون
*دور المنظمات العاملة في بلادنا ماهو ؟
مع الاسف دورها عبارة عن تحصيل لأموال المانحين وصرفها في احيان كثيره في الاماكن غير المطلوبة ولا توصل كاملة للمستفيدين بسبب ارتباطها مركزيا بقيادة وزارة الصحة العامة والسكان التي تتجاهل ولا تشرك السلطة المحلية ومكتب الصحة بالمديرية وهذا الامر اثر بدرجة كبيره على عملنا كجهة حكومية في تقديم الخدمات الصحية لمرضانا وجعل الوضع في بلادنا متأزم دوما وابدا لان ذلك يزيد من منحها الاموال المخصصة من المنظمات الدولية والدول المانحة وبتأثير محدود على الواقع.
* ما المطلوب اذا من المنظمات ؟
المطلوب منها ان توقع الاتفاقات مع السلطات المحلية ومكاتب الصحة في المديريات التي يقام فيها النشاط وحسب حاجة المديرية لتدخلهم وليس حسب ما تقرره المنظمات في دعم كل مديرية من اجل معرفة احتياجاتها الحقيقية ومن ثم تقديم الدعم اللازم في كل الجوانب التي نحتاجها بعيدا عن هوامير الفساد وذلك حتى نتمكن من تحسين خدماتنا في المرافق الصحية
*مع دخول عام جديد كيف يمكن تقييم عملكم ونشاطكم خلال العام المنصرم ؟
اقدر اقول لا يوجد تحسن بالقدر الذي نطمح اليه ووضعنا في تحسن بطيئ عن المراحل السابقة لاننا لازلنا نعاني من تقص في جميع المجالات ومع هذا نحن نعمل حسب ووفق الامكانيات المتاحه لدينا .ومن ضمن الصعوبات المعيقة لأداء عمل مكتبنا في المديرية هو المبنى الحالي صار متهالكا وسقوفه تتساقط فوق رؤوسنا مع العلم بان لدينا مبنى حكومي جديد اخذته جمعيتين خاصه (جمعية هند )و ( جمعية تحت مسمى رعايه الام والطفل) منذ العام 2017م وهاتان الجمعيتان هدفهما تلقي الدعم من المنظمات الدولية والمانحين بحجج واهيه وهن لا يقدمن شيئ يذكر أمام الدعم لان هناك جهات لها مصلحة من دعمها وبالمقابل تتحصل على حافز لذا نطالب السلطة المحلية بسرعة استرجاع المبنى الحكومي الواقع بجانب مباني إدارية في حوش الرعاية الصحية قبل فوات الاوان بتعرض الموظفين لسقوط سقوف المبنى القديم الذي نمارس فيه عمل مكتب الصحة فوق الموظفين في وقت الدوام الرسمي .
* كم عدد المنشات في مديرية المنصوره ؟
لدينا بحدود 700 منشاة صحية خاصة مابين مستشفيات ومستوصفات ومراكز اشعة وعيادات وبصريات وصيدليات مقابل ثلاثه مجمعات وثلاثه مراكز تحصين للقطاع الحكومي اي ان الحصة العامه الحكومية 30في المئة مقابل 70في المئة للقطاع الخاص فمديرية المنصوره تقدم نحو 60الى 65في المئه من الخدمات الصحية والعلاجية في محافظة عدن نظرا لتواجد غالبية هذه المنشات فيها وهذا يتطلب جهود مضنية وتظافر ايادي الجميع لتقديم افضل الخدمات الصحيه .
*كلمة اخيرة :
اطالب الحكومة والسلطة المحلية وقيادة وزاره الصحة العامة والسكان الى اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من ظاهره التلاعب ببيانات وفحوصات وتلقيحات كورونا للمسافرين التي تتغير بسبب ضعاف النفوس لاننا لدينا شكاوى كتيره بهذا الخصوص مع العلم اننا ابلغنا الوزير وكل من له علاقة الا اننا لم نجد معالجة تنهي هذا التلاعب .فهذه الظاهره ستؤثر فعلا على عملنا ومصداقيتنا كمسؤولين ومرؤوسين .
اضافة الى الاهتمام بالمجمعات الصحية الحالية وتزويدها باجهزة حديثة تلبي متطلبات كل المرضى .