كريتر نت – متابعات
أعلنت المليشيا الحوثي مساء أمس الاثنين عن ترحيبهم بدعوة الأمم المتحدة إلى هدنة خلال شهر رمضان، في موقف لا يبدو وفق كثيرين جديا لاسيما في ضوء تصعيدهم المستمر ضد المملكة العربية السعودية.
وقال كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام إن الحركة تعتبر دعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية “خطوة إيجابية”.
وجاءت تصريحات القيادي الحوثي بعد اجتماعات عقدها مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، ومسؤولين عمانيين، في مسقط الأحد، تطرقت إلى هدنة خلال شهر رمضان المبارك في البلاد وإلى المشاورات التي جرت في الأردن، مع قوى سياسية متعددة في الفترة الأخيرة.
وتحتضن كلّ من مسقط وعمان مفاوضات تجمع بين المبعوث الأممي ومختلف الاطياف، للاتفاق على خطة عمل لإحياء محادثات السلام تقوم على حزمة من المسارات.
ويرى مراقبون أن تحقيق السلام يستوجب من المجتمع الدولي ممارسة ضغوط أشد على المتمردين وراعيتهم إيران، حيث إن الطرفين يتعاطيان مع جهود التسوية بلا مبالاة، مشيرين إلى الاستهداف المتكرر لمواقع داخل السعودية بينها منشآت ومصاف نفطية، في ذروة أزمة الأسعار الطاقية التي يشهدها العالم جراء أزمة أوكرانيا.
ويشير المراقبون إلى أن اقتصار المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة على المناشدات والحث على السلام لن يأتي بأي نتيجة، بل العكس تماما حيث إن المليشيا الحوثي يرون في ذلك ضوءا أخضر للمزيد من التمادي.