كريتر نت – متابعات
تزال مدينة ماريوبول الساحلية الواقعة جنوب شرقي أوكرانيا، تستقطب الأضواء في الصراع الأوكراني الروسي.
ففي جديد ما يحدث بالمدينة المحاصرة، أعلن مسؤول عسكري في قوات دونيتسك أن عناصر وحدات من الجيش الأوكراني يحاولون مغادرة ماريوبول، متخفين بغطاء المدنيين، وسط محاولات البعض التنكر بملابس نسائية.
وقال أوليغ كوكاريف، وهو قائد كتيبة في قوات دونيتسك، إن “أفراد الجيش الأوكراني يحاولون مغادرة ماريوبول المحاصرة، والاختباء في طوابير المدنيين، وحتى ارتداء ملابس نسائية”، وفق وسائل إعلام روسية.
عمليات تدقيق
كما أضاف: “إنهم يحاولون التنكر كمدنيين ليأتوا إلى جانبنا ويختفوا في مكان ما ثم يغادروا. وغالباً ما يرتدون ملابس نسائية”.
كذلك كشف أن قوات دونيتسك تجري عمليات تدقيق أثناء عملية خروج المدنيين، وتقوم بتوقيف المشتبه بهم واستجوابهم وإرسالهم إلى الجهات المختصة.
ضربات مكثفة
يأتي ذلك فيما أفاد مسؤولون أوكرانيون أن ضربات جوية روسية مكثفة أصابت ماريوبول حيث اندلع قتال في الشوارع الثلاثاء، غداة رفض المدينة طلب موسكو إعلانها الاستسلام.
في حين قال مجلس المدينة إن القصف أحال ماريوبول إلى “رماد”.
هدف استراتيجي
وتفاقمت محنة المدنيين في ماريوبول التي كان يقطنها 400 ألف نسمة. ويُعتقد أن مئات الآلاف محاصرون داخل المباني دون طعام أو ماء أو كهرباء أو تدفئة.
يشار إلى أن ماريوبول التي تطل على بحر آزوف، شكلت منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية، في 24 فبراير الماضي، هدفاً استراتيجياً لموسكو، لاسيما أن الاستيلاء عليها سيتيح، ربط المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا في الشرق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.