تونس – زهير ورد
قطع المنتخب التونسي، خطوة هامة في طريق التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد انتصاره في باماكو على منتخب مالي بهدف نظيف، في ذهاب الدور الثالث من التصفيات الأفريقية مساء الجمعة.
وحسم موسى سيساكو، المباراة بهدف عكسي في مرمى المنتخب المالي في الشوط الأول، ساعد “نسور قرطاج” على التمتع بأسبقية مهمة على منافسه وبات قريباً من قطع بطاقة التأهل السادس إلى المونديال.
ولم يكن هدف سيساكو “العكسي”، الأول من نوعه الذي يستفيد منه المنتخب التونسي، فقد سبق لـ”النسور” أن استفادوا من هدايا منافسيهم في عديد المناسبات، سنحاول استعراض أهمها في السنوات الأخيرة.
هدية مضاعفة
قدم المدافع المالي موسى سيساكو هدية مضاعفة إلى المنتخب التونسي، فقد سجل هدفاً في مرمى منتخب بلاده دون أن يكون تحت الضغط القوي، قبل أن يدعم هذه الهدية بخطأ قاتل تسبب في طرده بعد أن حاول منع المهاجم سيف الدين الجزيري من التسجيل ومنح تونس التقدم 2ـ0 إثر انفراده بالحارس، وبالتالي لعب المدافع المالي دوراً مهماً في حسم نتيجة المباراة.
السولية يمنح تونس بطاقة النهائي
خلال كأس العرب التي أقيمت في قطر في نهاية العام الماضي، تمكن المنتخب التونسي من التأهل إلى النهائي ومواجهة المنتخب الجزائري، وكانت المواجهة التونسية المصرية، في نصف النهائي تسير نحو الحصص الإضافية، ولكن عمرو السولية غالط حارس مرماه بهدف عكسي في الدقيقة 95، جنّب “نسور قرطاج” قسوة الحصص الإضافية ومنحهم فرصة مواجهة المنتخب الجزائري في النهائي.
هدية كونغولية في طريق مونديال 2018
تأهل المنتخب التونسي إلى مونديال روسيا 2018، بعد تنافس قوي مع منتخب الكونغو الديمقراطية، وأوشك “نسور قرطاج” على توديع المسابقة بعد أن تقدم منتخب الكونغو في لقاء الإياب 2ـ0، وقبل ربع ساعة من نهاية المواجهة الحاسمة، نجح المنتخب التونسي في تسجيل هدف غير متوقع بعد عمل من رامي البدوي الذي أراد التمهيد لأنس البدري ولكن مدافعا كونغوليا غير مسار الكرة في مرمى منتخب بلاده.
ماندي يفتح باب التأهل
خلال نهائيات كأس أفريقيا 2017 في الغابون، كان المنتخب التونسي في مجموعة صعبة ضمت السنغال والجزائر، وخسرت تونس اللقاء الأول ضد السنغال وكانت مطالبة بالانتصار على الجزائر حتى لا تغادر البطولة منذ الدور الأول، وسيطر التعادل على المواجهة العربية قبل أن يتقدم المنتخب التونسي بعد مجهود من يوسف المساكني، غير أن الهدف سجله عيسى ماندي الذي حاول إبعاد الكرة ولكنه فشل ليضع تونس في المقدمة ولتنتصر لاحقاً بنتيجة 2ـ1.
القرقوري ينقذ النسور
في تصفيات كأس العالم 2006، كان اللقاء الأخير بين تونس ومصر في رادس حاسماً، إذ كان التعادل يكفي نسور قرطاج للتأهل في وقت كان فيه المنتخب المغربي مطالباً بالانتصار، وكان قريباً من تحقيق ذلك قبل أن يخطف النسور هدف التعادل في اخر الدقائق بعد خطأ من المدافع المغربي القرقوري خلال محاولة إبعاد توزيعة من عادل الشاذلي، لتنتهي المباراة متعادلة ويتأهل رفاق خالد بدرة إلى النهائيات.
البداية في تصفيات مونديال 1978
وخلال مشاركة تونس الأولى في نهائيات كأس العالم، كان الهدف العكسي الذي سجله مدافع منتخب نيجيريا في مرماه حاسماً وساعد تونس على تحقيق التأهل إلى المونديال بعد منافسة قوية، لتنجح لاحقاً في كتابة التاريخ بعد أن حققت أول انتصار في تاريخ كرة القدم الأفريقية والعربية في نهائيات كأس العالم.
ورغم أن الحظ ساعد المنتخب التونسي في عديد المناسبات، إلا أنّه أضاع التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010، بسبب سوء الحظ الذي رافقه في آخر مباراة ضد الموزمبيق وغيرها من المواعيد التي فشلت خلالها كرة القدم التونسية في إسعاد الجماهير.