كريتر نت – متابعات
أعادت تعليقات للمتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى الضوء مجددا الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها سفارة بلادها في باريس ما أساء استياء الأخيرة قبل يومين.
وذكرت زاخاروفا بتعليقات على حسابها على تلغرام مساء أمس السبت فرنسا بمواقفها السابقة من “رسومات الكاريكاتير” التي لطالما دافعت عنها معتبرة أنها حرية رأي وتعبير، حتى تلك الفظيعة منها، وفق تعبيرها.
كما أضافت ساخرة: “قررنا اتباع نصيحتهم واستخدام الهجاء الذي يعتبرونه دليلا على حرية التعبير، والآن لا يعجبهم شيء”.
فما هي تلك الرسومات التي أزعجت باريس؟
لعل الرسم الأكثر “صلافة” أو غير المقبول كما وصفته الخارجية الفرنسية، تجسد بكاريكاتير نشره حساب السفارة الروسية في باريس يوم الخميس الماضي، يظهر الأوروبيين جاثمين أمام العم سام الذي يرمز إلى الولايات المتحدة، بطريقة غير لائقة.
أمّا الرسم الثاني فيظهر أوروبا مريضة، مستلقية على سرير، ويحقنها جلّادان هما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بمواد مختلفة باسم “النازية الجديدة” و”الخوف من روسيا” و”كوفيد-19″.
يذكر أن فرنسا كانت استدعت السفير الروسي إلى وزارة الخارجية يوم الجمعة الماضي بعد نشره تلك الصور على حساب السفارة.
ووصفت الخارجية هذا التصرف بـ”السلوك غير ملائم على الإطلاق”.
فيما أكّدت لاحقا السفارة الروسية بصريحات لوكالة فرانس برس أن “مسألة التغريدة المنشورة طُرحت، من بين مسائل أخرى”، خلال اجتماع السفير في وزارة الخارجية الفرنسية صباح يوم الجمعة.
لكن الرسومات التي أزيلت لاحقاً عن حساب السفارة، انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تصاعدت حدة التوتر بين موسكو والغرب بشكل غير مسبوق، سواء كان أمنيا أو على صعيد المواقف السياسية والإعلامية، فضلا عن العقوبات القاسية التي تقاطرت على الكرملين من كل حدب وصوب.
إلا أنه إلى جانب كل تلك التطورات السياسية، نشطت حرب إعلامية شرسة أيضا على مواقع التواصل بين الروس وخصومهم الأوروبيين على وجه التحديد.