كريتر نت – متابعات
قال موقع أمريكي، إن قدرات الحوثيين المتزايدة على ضرب أهداف في عمق جارتهم السعودية في الشمال توضح كيف أن الصراع في اليمن قد يدخل مرحلة أكثر خطورة بالنسبة للمنطقة، مضيفا بالقول إن المنشآت النفطية تعد هدفًا متكررا للحوثيين.
ووفق موقع «The Drive» فإن جماعة الحوثي المتمردة المدعومة من إيران سبق وأعلنت مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ – تم اعتراضه لحسن الحظ – في الرياض خلال سباق الفورمولا إي 2021 الذي أقيم في المدينة، لذا فهذه ليست المرة الأولى التي يستغل فيها الحوثيون تسليط الأضواء الدولية على السعودية لشن هجوم مثل هذا.
ودفع انفجار في مصفاة نفط على بعد أميال فقط من حلبة كورنيش جدة، موقع سباق الجائزة الكبرى السعودي في نهاية الأسبوع المنصرم، والذي ألقى المسؤولون السعوديون باللوم فيه على هجوم صاروخي شنه المتمردون الحوثيون في اليمن، منظمو سباقات الفورمولا 1، الى البقاء في حالة تأهب.
وبينما أرسل الحادث سحابة من الدخان الأسود في السماء كانت مرئية من قمرة القيادة للسائقين ودفعت إلى إحاطة طارئة من فورمولا 1، لا يزال مسؤولو السباق واثقين من أن السباق سيستمر كما هو مخطط له.
ونقل الموقع عن تايلر روجواي رئيس تحرير موقع war zone قوله إن “الحوثيين لديهم القدرة عبر طائرات بدون طيار من طراز كاميكازي طويلة المدى وقدرات صاروخية لضرب أهداف في جدة وقد فعلوا ذلك من قبل”.
وأضاف “هذا بالكامل في حدود قدراتهم وهناك سابقة عملياتية، كما أن القيام بذلك أثناء أو قبل حدث رفيع المستوى هو أمر متوقع”.
وفي وقت سابق، قالت شبكة “فوكس نيوز”، إن الهجوم الصاروخي الباليستي الذي شنه الحوثيون يوم الجمعة على مستودع نفط سعودي كبير، أدى إلى زيادة مشاعر الغضب والإحباط في أوساط العديد من الحلفاء الإقليميين الرئيسيين تجاه إدارة بايدن”.
وأوضحت الشبكة الأمريكية في تقرير لها “، أن القلق هو أن وكلاء إيران سوف يصعدون الهجمات في المنطقة حيث تبدو احتمالات عودة الإدارة إلى الاتفاق النووي الإيراني مرجحة بشكل متزايد”.
على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا، يشير المحللون إلى أن هناك مشكلة متنامية تتعلق بكيفية رؤية بعض الحلفاء لأمريكا. إذ يجادل جوناثان شانزر، المسؤول السابق بوزارة الخزانة ونائب الرئيس الأول لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، بأنه يتصور أن القيادة الأمريكية في العالم آخذة في الضعف.
وأمس قالت صحيفة نيويورك تايمز بأن هجوم الحوثيين الذي أشعل النار في منشأة نفط بالسعودية يبدوا أنه تم توقيته ليتزامن مع افتتاح حدث الفورمولا 1، والذي من المقرر أن يستمر حتى يوم الأحد.
وذكرت الصحيفة الأمريكية “بأن الهجوم كان قريبًا بما يكفي من مكان الحدث بحيث كان الدخان مرئيًا بوضوح من المضمار الذي كانت تجري فيه التدريبات للسباقات التي كان من المفترض أن تنطلق يوم السبت”.
وأشعل هجوم شنه المتمردون الحوثيون على منشأة لتخزين النفط في المملكة العربية السعودية يوم الجمعة حريقًا هائلًا ملأ السماء فوق مدينة جدة الساحلية بالدخان الأسود في اليوم الأول من سباق سيارات الفورمولا 1 الذي استهدف جذب المتفرجين الدوليين.
ووفق الصحيفة الأمريكية “تمثل هذه الهجمات أحدث محاولة للحوثيين لإلحاق أضرار اقتصادية بالسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، بعد سبع سنوات من الحرب الطاحنة في اليمن المجاور”.
واستولى الحوثيون، الذين تلقوا مساعدات عسكرية ومالية من إيران، العدو الإقليمي للسعودية، على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، وطردوا الحكومة اليمنية إلى المنفى وتسببوا بتدخلً عسكري من قبل المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى بهدف إعادة الحكومة اليمنية.
ووصلت الحرب إلى طريق مسدود وتسببت في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع سوء التغذية والفقر والأمراض مثل الكوليرا التي ابتليت بها أعداد كبيرة من اليمنيين.