كريتر نت – تعز
التقى سكرتير أول منظمة الحزب الإشتراكي اليمني بمحافظة تعز، الرفيق باسم الحاج، والرفيق دماج نصر سكرتير الدائرة التنظيمية، بعدد من الكوادر النسوية الحزبية في مديريات المدينة، بحضور الرفيقة حليمة الشمسي سكرتير دائرة الشباب والطلاب، والرفيقة سلوى العبسي نائب سكرتيرة دائرة المرأة بمنظمة الحزب بالمحافظة.
وفي مستهل اللقاء القى السكرتير الأول لمنظمة الحزب، كلمة افتتاحية هنأ فيها الناشطات النسويات على نجاح حملتهن التي اسقطت الإجراءات التميزية التي تشترط على المرأة اليمنية وصاية ذكورية لقطع الجواز، مؤكداً على أن إنهاء مظاهر التميز ضد النساء في التشريعات هو إختبار حقيقي لمصداقية الانتماء للديمقراطية والمواطنة وحقوق الإنسان.
وفي هذا الصدد أكد الحاج، أن من اولويات دائرة المرأة بمنظمة الحزب بتعز، ومنظمات الحزب عموماً وضع برنامج نضالي مشترك مع القوى الحداثية والحقوقية؛ بغرض إلغاء وإيقاف العمل بالنصوص التشريعية التميزية ضد النساء، والتي تتعارض مع مواثيق حقوق الإنسان، على أن تكون مضامين مخرجات الحوار الوطني ومواثيق حقوق الإنسان المصادق عليها من قبل اليمن هي الأساس المرجعي في إجراءات التقاضي وفي المعاملات، على أن يبطل العمل في كل النصوص التميزية.
وأشار الحاج في كلمته إلى أن العمل السياسي الجاد يتطلب اليوم أن يضع التحديات التي تواجهها النساء في صدارت اجنداته، مؤكداً أن التمثيل الشكلي للنساء في مواقع القرار _على أهميته_ لا يكفي ما لم يصاحب ذلك حزمة إجراءات وتدابير تفضي إلى اعمال مبدأ المساواة، مشيراً إلى أن هذا يتطلب إعادة النظر في المناهج التعليمية وتنقية الخطاب الديني من الفتاوي والنصوص المناهضة لانسانية المرأة والمنتقصة لحقوقها.
وفي هذا السياق شدد الحاج، على أهمية الانخراط في تنفيذ أنشطة فكرية وثقافية وحوارات جادة تفضي لإعادة طرح سؤال التنوير، مؤكداً على أهمية إعادة إنتاج فقه جديد يتجاوز منطوق ارثنا الفقهي الذكوري، مشيراً إلى أن أي عمل سياسي جاد يهدف للتغير وإرساء مداميك الدولة الوطنية الحديثة واعمال حقوق الإنسان لا يمكن أن يتأتى دون أن ننتصر لقضايا المرأة والتي تم تأجيلها، وقال: لا نستطيع أن ننتصر في معركة ما لم نعيد النظر بالموروثات الثقافية المحتقرة للمرأة والمشيئة لها.
إلى ذلك أكد دماج نصر سكرتير الدائرة التنظيمية بمنظمة الحزب بالمحافظة، على أهمية التثقيف السياسي، وتطوير البناء التنظيمي، وتفعيل دور المرأة الإشتراكية في الحزب والمجتمع.
بدورها تحدثت سلوى العبسي، عن أهمية تعزيز دور شابات الحزب في العمل السياسي والنضالي بما يخدم قضايا المرأة والمجتمع، وأهمية بلورة خطة للانشطة القادمة التي يجب تنفيذها من قبل دائرة المرأة بمنظمة الحزب.
وبهذا الخصوص أعتبر السكرتير الأول لمنظمة الحزب باسم الحاج، أن ندوة الثقافة والفكر القادمة هي تدشين لنشاط المرأة الإشتراكية في المحافظة.