كريتر نت – وكالات
حذّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الأحد من “آفاق مقلقة للغاية” بالنسبة لليمن الغارق في الحرب، بعد تصعيد كبير بين المتمردين الحوثيين المقربين من إيران والسعودية التي تدعم الحكومة على رأس تحالف عسكري.
وقال مدير البرنامج “أخيم شتاينر”، لوكالة “فرانس برس” في مقابلة خلال منتدى الدوحة، إن البلد الفقير معرّض بالفعل لخطر “النسيان” فيما يستقطب الغزو الروسي لأوكرانيا اهتمام العالم.
وأوضح “شتاينر”، في العاصمة القطرية ردا على سؤال حول تأثيرات التصعيد الأخير في الحرب: “الآفاق مقلقة للغاية في الوقت الحالي لليمنيين”.
وأضاف: “الحقيقة هي أن اليأس والفقر والدمار وصلت إلى مستوى في اليمن حيث أصبح غالبية السكان، بطريقة أو بأخرى، غير قادرين على إعالة أنفسهم بعد الآن”.
وقال شتاينر “بالنظر إلى الواقع الجيوسياسي الأكبر، فإن الخطر يكمن في أنّ اليمن سوف يُنسى جزئيًا، ومن الواضح أن ذلك سيخلق مأساة”.
وحذّر “شتاينر” من أنّ العواقب الاقتصادية للصراع في أوكرانيا “يتردّد صداها في الاقتصاد العالمي”، مشيرا إلى أنّ هذا الأمر “سيحد من نطاق التضامن والتعاون الدوليين”.
وتابع “في الوقت الحالي، أسرت الحرب في أوكرانيا العالم، لكن الصراع في اليمن، والوضع اليائس في أفغانستان، هذه لا تزال حقائق وستتواصل”.
وأوضح “سيحظون حتما باهتمام أقل، وربما يكون القلق الأكبر هو (…) أن يقتطع مجتمع المانحين الدولي من التمويل”، مضيفا “يجب أن يكون هذا مصدر قلق لنا جميعًا”.
وقال “شتاينر” إنّ ما يحتاج اليه اليمن هو “السلام، السلام، السلام”، مضيفاً أن “هذه الحرب (..) لم تحل شيئاً”.
وألّمح “شتاينر” إنّ العام 2022 سيشهد “مزيدا من التخفيض في المساعدات الإنسانية، وخفض حصص الغذاء، وقدرتنا على سبيل المثال على تدريب المواطنين اليمنيين”.
وناشد “شتاينر” القوى الإقليمية “وقف هذه الحرب وإيجاد طريقة للمصالحة (…) بطريقة لا تتسبب بالأذية للسكان كما هو الحال الآن”.
وفي مؤتمر للمانحين في وقت سابق من الشهر الحالي، سعت الأمم المتحدة للحصول على 4,27 مليارات دولار لمساعدة 17,3 مليون شخصن لكنّها جمعت 1,3 مليار دولار فقط، وسط غياب للمانحين الرئيسيين وخصوصا من منطقة الخليج.
ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليون نسمة على المساعدات من أجل البقاء على قيد الحياة.