كريتر نت – عدن
ضمن برنامج تعزيز الامن على المستوى المحلي في اليمن والذي يتم تنفيذه بالشراكة مع مؤسسة رنين اليمن وينفذه في عدن مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان، انعقد اليوم الثلاثاء الموافق 29 مارس 2022م المنتدى الحواري الخاص بدور الصحفيين والإعلاميين في دعم وتعزيز الامن والاستقرار والسلم المجتمعي، وفي دعم الجهود الداعمة للأمن العام والاستقرار وفي مواجهة مختلف الظواهر التي تخل بالأمن والاستقرار في محافظة عدن.
وقد افتتح اعمال المنتدى الأستاذ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان بحضور الأستاذة سماح جميل عبده منسقة البرنامج في محافظة عدن.
وقبل الدخول في موضوع المنتدى تم الوقوف لقراءة الفاتحة حداداً على روح الفقيد المناضل الوطني والصحفي الأستاذ نجيب يابلي الذي انتقل الى رحمة الله يوم امس وقد القى الأستاذ محمد قاسم نعمان كلمه بهذا المصاب الجلل تحدث فيها عن ابرز اسهامات الفقيد نجيب يابلي في دعم حرية الصحافة وحرية الراي والتعبير من خلال صحيفة الأيام والعديد من الصحف العدنية واليمنية والعربية..
و تناول اسهامات وادوار الفقيد نجيب يابلي في مسار العمل الوطني اثناء مرحلة الاستعمار والتواجد البريطاني في عدن والجنوب عموماً وتواصلت اسهاماته الوطنية في مختلف مراحلها رافعاً صوته ضد القمع والإرهاب وتكميم الافواه وحق الناس بالحرية والكرامة و حرية الرأي والتعبير ونقد الظواهر والممارسات الخاطئة والسلبية إضافة الى دعمة واسناده لدور المرأة والشباب ومنظمات المجتمع المدني وتأكيده باستمرار على حق ممارسة الديمقراطية لضمان صيانة كل هذه الحقوق والاسهامات، واهمية مشاركة المجتمع في مواجهة مختلف التحديات..
ونقل الأستاذ محمد قاسم نعمان الصحفي ورئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الانسان التعازي الحارة باسمه وباسم المركز وقيادته وانصاره و أصدقائه والمشاركين والمشاركات في اعمال هذا المنتدى الحواري من الصحفيين والإعلاميين وممثلي المكونات المجتمعية لأسرة الفقيد وأهله وزملائه وكل محبيه وتلامذته ومختلف المكونات المجتمعية في عدن والجنوب وعموم الوطن اليمني.
مؤكداً أن وفاة الفقيد الصحفي البارز الأستاذ نجيب يابلي خسارة كبيرة لمسار دور الصحافة الحرة والديمقراطية ودور الكلمة المناضلة والمكافحة من اجل حياة إنسانية حرة وكريمة للمواطنين في عدن خاصة وفي عموم اليمن..
وانتقل الأستاذ نعمان بعد ذلك لتناول موضوع المنتدى الحواري فرحب بالمشاركات والمشاركين من الصحفيين والإعلاميين وممثلي المكونات المجتمعية.
مؤكداً على أهمية موضوع هذا المنتدى كونها تتناول موضوع دور واسهامات الصحفيين والإعلاميين وبالذات في تعزيز الامن والاستقرار والسلام الاجتماعي في عدن.
ثم تولى الأستاذ حسين سعيد ميسر اعمال المنتدى فاشار إلى أهمية الموضوع الذي سيتناوله المنتدى هذا اليوم بمشاركة ابرز وأهم المكونات و الفئات المجتمعية وهم المنتمون لمهنة الصحافة والإعلام في عدن.
مشيرا الى ان دور المنتمين لهذه المهنة الإنسانية يحتل مكانة بارزة وهامة في تحقيق مختلف المهمات ومنها تلك المرتبطة بالأمن والأمان والاستقرار والسلم المجتمعي والتصالح والتسامح و الانتصار لحقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير والحريات العامة ومواجهة ومناهضة كل صور انتهاكات حقوق الإنسان الحياتية وفي مقدمتها ما تمس أمن المواطنين واستقرارهم وسلمهم الاجتماعي وحياتهم الإنسانية عموما.
مؤكدا على أهمية الاستماع إلى آراء و مقترحات الصحفيين والإعلاميين حول كيف يمكن لهم الاسهام في خلق رأيى عام داعم للأمن العام والاستقرار وداعم للجهود الطيبة التي تبذل في هذا المجال وناقدا ومناهضة لكل الممارسات و السلوكيات المخلة بذلك والمسيئة لدور اجهزة الأمن والمنتسبين لهذه الأجهزة والتي تبرز بفعل من لا يريدون لمدينتا عدن الأمن والأمان والاستقرار والعودة إلى تراها المجيد في مختلف المجالات ومنها الأمنية..
وجرت بعد ذلك مناقشات مستفيضة من قبل المشاركات والمشاركين اكدوا فيها على أهمية موضوع تعزيز الامن والاستقرار في عدن.. واكدوا على دور الصحفيين والإعلاميين في التفاعل الإيجابي مع هذه القضية الهامة المتعلقة باستقرار الأوضاع في مدينة عدن..
ومن خلال هذه المناقشات الجادة والمهمشة التي دارت في المنتدى تم التأكيد
على:
* أهمية العلاقة بين الصحفيين والإعلاميين والأجهزة الأمنية واهمية احترام مهنة الصحافة والصحفيين.
* أهمية وجود آلية للتنسيق والعمل المشترك بين الصحفيين والإعلاميين وإدارة الامن وجهازه الإعلامي.
* غياب الاعلام والصحافة الرسمية عن عدن اعطى فرصة للإعلام المجتمعي ليلعب هذا الدور. والمطلوب دعمه والتفاعل الإيجابي معه.
* هناك فجوة بين الصحفيين والإعلاميين وأجهزة الامن لابد من سدها من خلال إعادة الثقة بينهم..
* من أبرز المشكلات التي تواجه الصحفيين والإعلاميين هي صعوبات في احترام حقهم في الحصول على المعلومات رغم انه حق محدد بقانون الا انه يفتقد الى التنفيذ من قبل الجهات الحكومية والسلطات المحلية والأجهزة التنفيذية.
* أحد أبرز مصادر المعلومات يفترض ان تكون الإدارة الأمنية (قسمها الإعلامي والعلاقات العامة).
* ما يملكه الصحفيين من اخبار ومقالات وتعليقات تفتقد للجهات الحكومية المعنية بالمساءلة وتحديد المسؤولية والمحاسبة.
* نختلف / نتصارع/ تتباين/ الأهم هو احترام القانون وسيادة القانون.
* غياب دور الاعلام والصحافة الحكومية أسهم كثيراً في غياب توعية المجتمع في مواجهة الظواهر المخلة بالأمن والأمان والاستقرار والسلم المجتمعي، ومواجهة الظواهر السلبية و الأخطار والتحديات التي تواجه المواطنين والمجتمع.
* هناك من المسؤولين من يحاسبون الموظف لمجرد انه قال معلومات صحيحة حول قضايا يتناولها الصحفي والإعلامي.؛!!
* في كل وزارة ومكتب حكومي ولدى السلطات المحلية مسؤولين اعلاميين. اين دور هؤلاء في التنسيق مع الصحفيين والإعلاميين في تسهيل مهامهم وفي منحهم المعلومات الخاصة بهذا المرفق او المؤسسة او المكتب وهذا ايضاً ينطبق على الأجهزة الأمنية واهمية توفير ممثل اعلامي على مستوى مراكز الشرط وعلى مستوى الأجهزة الأمنية ليسهموا في الارشاد والتوعية وتقديم المعلومات المتعلقة بالأمن والأجهزة الأمنية..
** طالب المشاركون والمشاركات في اعمال المنتدى بأهمية إعادة فتح المعهد الاعلامي لتدريب وتاهيل الصحفيين والإعلاميين لصقل معارفهم وعلومهم ومواهبهم وتطبيقاتهم المهنية وتوسيع معارفهم وتبادل الخبرات في مجال العمل الصحفي والإعلامية…