واشنطن – بندر الدوشي
كشفت مصادر غربية أن الصين شنت هجمات إلكترونية على أهداف عسكرية ونووية أوكرانية قبل وقت قصير من الهجوم الروسي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأكدت حكومة المملكة المتحدة أن المركز الوطني للأمن السيبراني كان يحقق في الادعاءات التي تقول إن أكثر من 600 موقع، بما في ذلك وزارة الدفاع الأوكرانية، تعرضت لآلاف من محاولات القرصنة التي نسقتها الحكومة الصينية.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “يحقق المركز الوطني للأمن السيبراني في هذه الادعاءات مع شركائنا الدوليين”.
وتستند المزاعم إلى مذكرات استخباراتية حصلت عليها الصحف الغربية ومع ذلك نفى جهاز الأمن الأوكراني ليلة الجمعة أنه قدم أي معلومات عن الهجمات المزعومة.
جدران الحماية والشبكات
من جهته، قال جيمي ماكول زميل باحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن، إن المحاولات المبلغ عنها تبدو مناسبة للتكتيك الصيني للمسح بحثًا عن نقاط الضعف في البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات مثل جدران الحماية والشبكات الخاصة الافتراضية.
وتابع “هذا يبدو روتينيًا نسبيًا بالنسبة لي، إذا كان هذا صحيحًا. فهذا يعني أنه تم إعادة تكليف بعض الجماعات الصينية بجمع معلومات استخبارية عن الصراع في أوكرانيا، وهذا ما يبدو أنه حدث في هذه الحالة”.
وقالت الصحيفة إن سلسلة من المذكرات الاستخباراتية التي يُعتقد أن دولة أخرى أعدتها، توضح بالتفصيل حجم القرصنة التي تضمنت أهدافًا نووية، وأنها بلغت ذروتها في 23 فبراير، في اليوم السابق قبل الهجوم.
وفي 18 مارس، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، نظيره الصيني شي جين بينغ، من “العواقب” إذا قدمت الصين دعمًا ماديًا لروسيا خلال الهجوم.
والتقى شي وفلاديمير بوتين في بكين في بداية دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فبراير، وأصدرا بيانًا مشتركًا قالا إن الروابط بين البلدين “ليس لها حدود”. كما أوضح شي وبوتين في البيان أنهما يعارضان أي توسع إضافي لحلف الناتو.
المصدر : العربية نت