وفاء سيود
أكد قائد عسكري يمني، أن ميليشيا الحوثي الانقلابية تعيش حالة من الانهيار والضعف الشديد في معقلها بمحافظة صعدة، حسبما أورد موقع “سبتمبر نت” التابع للجيش، الأحد، فيما شدد هادي على ضرورة تعزيز الجبهات لحسم المعركة ضد الانقلابيين.
وقال قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، إن الميليشيا باتت محاصرة من جهتي الشمال والجنوب الغربي، إثر سيطرة قوات الجيش على الخطين الدوليين المؤديين إلى منفذ علب من الجهة الشمالية، والملاحيط حرض من جهة الجنوب الغربي، الأمر الذي ضاعف من تضييق الخناق عليها. وأشاد قائد محور صعدة بمنتسبي الجيش الوطني في جبهة باقم بقيادة العميد ياسر الحارثي، الذين نجحوا في إحكام السيطرة الكاملة على الخط الأسفلتي الرابط بين مديرية باقم ومنفذ علب الدولي شمال المحافظة، وتطهير كافة المناطق الواقعة عليه من الميليشيا الانقلابية.
وثمن العميد الأثلة، جهود الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني في تطهير مديرية باقم من الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا الحوثية، والتي ستساهم بشكل كبير في تأمين حياة المدنيين فيها. ودعا قائد محور صعدة، كافة المواطنين إلى رص الصفوف والالتفاف حول القيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، لاستكمال تحرير ما تبقى من محافظات اليمن من الميليشيا الحوثية المدعومة من نظام ايران الطائفي. وقصفت مدفعية الجيش الوطني اليمني، الأحد، مواقع لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهة مقبنة غرب محافظة تعز.
واستهدف القصف، بحسب ما ذكر موقع الجيش اليمني، “سبتمبرنت”، مواقع الميليشيا في مناطق عسيلة، والنوبة، والحصن، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا. ومن جهة أخرى قُتل وأصيب 5 من عناصر ميليشيا الحوثي، أمس الأحد بعد محاولة تسلل إلى منطقة الصياحي، في المديرية ذاتها. وأمر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتعزيز الجبهات لتحقيق الانتصارات ودحر مشروع الحوثي الإيراني في المنطقة.
وجاء ذلك خلال لقائه في الرياض مع وزير دفاعه الفريق الركن محمد المقدشي وبالتزامن مع استمرار مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في انقلابها على اتفاقات استكهولم، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية. وأمر الرئيس هادي، حسب وكالة الأنباء اليمنية، القادة العسكريين، بالتواجد في جبهات القتال ضد الانقلابيين الحوثيين، مشيراً إلى الدور المناط بالقوات المسلحة في هذه المرحلة الحرجة مع قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في الدفاع عن الهوية اليمنية من مشروع إيران التخريبي. واتهمت الحكومة اليمنية، ميليشيات الحوثي الانقلابية، بالالتفاف على اتفاقات ستوكهولم التي أعلنت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وقالت الحكومة اليمنية في اجتماع لها بالعاصمة عدن، إن الميليشيا “مستمرة في نقض كل المواثيق والعهود في تحدٍ صارخ وصريح للمجتمع الدولي، إضافة إلى انتهاكاتها لكافة الحقوق والحريات ومسلسل القتل والتنكيل للشعب اليمني”.
وجدد رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، التأكيد على ثبات موقف الشرعية نحو السلام الدائم والشامل والعادل، تحت المرجعيات المتفق عليها إقليمياً ودولياً. من ناحية أخرى، غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، العاصمة اليمنية صنعاء، الإثنين، متوجهاً إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني عبدربه منصورهادي، بعد يومين من المشاورات مع زعماء في الميليشيات الحوثية، كما أفادت مصادر في مطار صنعاء. وأفادت المصادر بأن “غريفيث غادر على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة”.
وقال المتحدث باسم ميليشيات الحوثي الانقلابية، محمد عبدالسلام، في بيان إن “غريفيث التقى بزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي”، لكنه لم يذكر مكان اللقاء، أو إذا كان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة. ولا يُعرف مكان إقامة الحوثي، ويعتقد أنه يختبئ في كهوف بجبال محافظة صعدة، معقل الميليشيا على الحدود الشمالية الغربية لليمن مع السعودية.
المصدر : اليوم الثامن