كريتر نت – متابعات
دعا الرئيس هادي، اليوم الاثنين، الحوثيين الى الحوار والالتزم بالثوابت الوطنية والعودة كمكون سياسي يمني.
وخاطب هادي، الحوثيين في كلمته التي ألقاها، اليوم، خلال إقامته مأدبة إفطار في الرياض، حضرها نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، ورئيسا مجلسي الوزراء والشورى معين عبدالملك وأحمد بن دغر، ومستشارو رئيس الجمهورية، واعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطات القضائية، وقيادات المؤسسة العسكرية والأمنية وعدد من القيادات والشخصيات الوطنية، قائلا: “أقول لكم عودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية وتعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني ولنعود لمسار بناء الدولة المدنية الاتحادية التي توافقنا جميعا على بناءها في مؤتمر الحوار، وابتعدوا عن مشاريع إيران التدميرية، عودوا لنلملم جراح وطننا الممزق، لنجعل ولاءنا لليمن الواحد و الكبير، يدنا ممدودة لكم لسلام شامل وعادل مبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦”.
ودعا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، جميع قيادات الدولة والمكونات لاستغلال الحشد الوطني في المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، لتوحيد الصفوف والترفع عن كل الولاءات والحسابات الضيقة.
وقال لهم: “كونوا كبارا كما هو بلدنا كبير بشعبه وتاريخه، وحدو صفوفكم وصفوا قلوبكم وانظروا للمستقبل احتراماً واجلالاً لدماء الشهداء الأخيار وانين الجرحى والمعتقلين ولمعاناة كل الشعب اليمني”.
وأضاف: “أنا معكم ومع أي توصيات تدعم وحدة الصف وتسعى لبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية، نصحح اي اختلالات، وانا مع أي جهود تسعى لتحقيق السلام لأبناء شعبنا اليمني الذي سوف يسألنا الله جميعا عنه، وأنا معكم كما كنت في مؤتمر الحوار الوطني وفي كل تجمعات ومؤتمرات ومفاوضات تسعى إلى تحقيق السلام وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة بما يحقق الأمن والاستقرار لبلدنا وشعبنا”.
واليكم نص كلمة الرئيس:
إخواني وأخواتي الحضور
أنتم رموز وقيادات الدولة اليمنية بمختلف سلطاتها ومكوناتها واطيافها، ووجودكم اليوم في هذه اللحظة التاريخية ضمن المشاورات اليمنية – اليمنية برعاية الأشقاء بمجلس التعاون الخليجي هي فرصة حقيقية مهمة، فرصة لنقيم وضعنا.. لنوحد صفنا.. لننشد السلام والوئام.. وللنظر للمستقبل، ويؤسفني عدم حضور الإخوة الحوثيين الذين مددنا إليهم يدنا للسلام عدة مرات وفي كل مشاورات أو مفاوضات.
إخواني وأخواتي الأعزاء… دعوني أوجه في كلمتي هذه أربع رسائل:
الرسالة الأولى للحوثيين: –
كنت أتمنى أن يلبي الحوثيون هذه الدعوة من الأشقاء في مجلس التعاون وأن يضعوا مصلحة اليمنيين فوق كل مصلحة، ومن هنا أدعوهم مره اخرى لمراجعة حساباتهم والنظر من حولهم لحال شعبنا اليمني الذي يعاني في داخل وخارج اليمن، جراء هذه الحرب المستمرة التي تدخل عامها الثامن بسبب طموحاتهم الغير مشروعه بتطبيق التجربة الإيرانية في اليمن.
أقول لكم عودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية وتعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني ولنعود لمسار بناء الدولة المدنية الاتحادية التي توافقنا جميعا على بناءها في مؤتمر الحوار الوطني، ابتعدوا عن مشاريع ايران التدميرية، عودوا لنلملم جراح وطننا الممزق، لنجعل ولاءنا لليمن الواحد والكبير، يدنا ممدودة لكم لسلام شامل وعادل مبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية و اليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦ .
ورسالتي الثانية:-
لكم جميعا من قيادات للدولة وللمكونات ومن خلالكم لكل الذين لم يحضروا هذا اللقاء، أدعوكم جميعا لاستغلال هذا الحشد الوطني في هذه المشاورات لتوحيد الصفوف والترفع عن كل الولاءات والحسابات الضيقة، كونوا كبار كما هو بلدنا كبير بشعبه وتاريخه، وحدو صفوفكم وصفو قلوبكم وانظروا للمستقبل احتراماً وإجلالاً لدماء الشهداء الأخيار وانين الجرحى والمعتقلين ولمعاناة كل الشعب اليمني، وأنا معكم ومع أي توصيات تدعم وحدة الصف وتسعى لبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية،، نصحح أي اختلالات،،، أنا مع أي جهود تسعى لتحقيق السلام لأبناء شعبنا اليمني الذي سوف يسألنا الله جميعا عنه،، انا معكم كما كنت في مؤتمر الحوار الوطني وفي كل تجمعات ومؤتمرات ومفاوضات تسعى لتحقيق السلام وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة بما يحقق الأمن والاستقرار لبلدنا وشعبنا.
هذه فرصة كبيرة أمامنا جميعا لأن نتحدث فيما بيننا بمسئولية وان نضع مصلحة وطننا فوق اعتباراتنا الخاصة، فنجاح هذه المشاورات هي مهمتنا جميعاً، وليست فقط مهمة الأشقاء، فالقضية اليمنية هي قضيتنا نحن، نريد أن تخرج هذه المشاورات بما يحقق السلام كل السلام لليمن واليمنيين وبما يحقق اهدافنا جميعا في استعادة الدولة بكامل مؤسساتها وإنهاء الانقلاب والحفاظ على ثوابتنا ومكتسباتنا الوطنية.
إن كل جهد يساعد في استعادة الدولة وبناء مؤسساتها ويحافظ على الدستور والقانون هو جهد مرحب به ويجب علينا دعمه ومساندته.
ورسالتي الثالثة: لأبناء شعبنا اليمني العظيم الصابر:
والله إنني أتألم على كل معاناتكم وظروفكم التي تمرون بها، وأعلم أن الحرب انهكتكم جميعا، فدماء شهدائنا في كل المناطق غالية بما فيها دماء أبناءنا المغرر بهم من الحوثيين، فدم اليمني على اليمني حرام، والوضع الاقتصادي والخدمي صعب، ولكنها حرب فرضت علينا ولا سبيل لنا إلا السلام ووقفها ولكن على أسس تضمن العدالة و المساواة لكل اليمنيين فلا فرق بين يمني ويمني وعلى مبدأ السلام الشامل والعادل والدائم الذي لا يؤدي لحروب وصراعات اخرى، سلام يحترم التضحيات ويحقق الطموحات المشروعة لأبناء الشعب، سلام يعيش فيه الجميع سواسيه، سلام لا يملك السلاح فيه إلا الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية الوطنية، سلام يأمن فيه جيراننا وأشقائنا من أي مهددات لهم، سلام نعود فيه جميعا لبناء يمن اتحادي مدني و ديمقراطي ونبني فيه مستقبل أفضل لأبنائنا.
تعلمون جميعا أننا وافقنا على هدنة إنسانية لمدة شهرين تتخللها بعض الإجراءات التي نظن انها تساعد ابناءنا المواطنين ،، صحيح نحن قدمنا بعض التنازلات،، لكننا نقدم التنازلات من اجل المواطن، نعلم جميعا أن الشعب اليمني يعرف حقيقة من يحاصره ومن يوقف قاطرات النفط ويصر على تحصيل الإيرادات ويثقل كاهل المواطنين بالأعباء ويمتنع عن تحمل مسئولياته في دفع المستحقات للمواطنين، ومن يصر على حصار أبناء تعز ومن يرفض حتى مجرد الإفصاح عن حالة المعتقلين.. ولذلك نحن حين نتنازل فإننا نتنازل من أجل ذلك المواطن الذي قررنا مواجهة الانقلاب والتمرد بدعم أشقائنا أساساً من أجله ومن أجل حماية مكتسباته والدفاع عن خياراته ومصالحه.
رسالتي الرابعة للأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية: –
نعلم أن الحرب أنهكت الجميع بما فيه انتم الذين لم تبخلوا يوما بشيء لليمن واليمنيين فدماء أبناءكم الغالية اختلطت بدماء أبناءنا من أجل أن يبقى اليمن ضمن نسيجة العربي الواحد، ومن هنا أوجه التحية كل التحية لأشقائنا الكرام في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وأدعوكم كما عهدناكم دائما أن تقفوا مع الشعب اليمني العزيز و الكريم بحزمة اقتصادية عاجلة تخفف وطأة هذه الحرب، فإخوانكم في اليمن يعانون الجوع والفقر والمرض بسبب هذه الحرب المدمرة، كما أشكركم على كل ما قدتموه وتقدموه من أجل اليمن واليمنيين وعلى كل جهودكم الصادقة لوقف الحرب والتوجه نحو سلام عادل وشامل من أجل اليمنيين وعلى دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على جهودهم الصادقة والكبيرة ودعوتهم لكافة المكونات اليمنية بما في ذلك الحوثيين للمشاركة في هذه المشاورات، ونكرر دعوتنا لهم لتغليب صوت الحكمة والانضمام لإخوانهم من بقية المكونات الوطنية.
أحييكم جميعاً .. وأحي كل المشاركين في هذه المشاورات اليمنية – اليمنية… أحيي كافة النساء والشباب. وأحيي كافة الإعلاميين المشاركين .. أحيي كافة أبنائنا في الجيش الوطني والمقاومة الأبطال في كل مكان.
الرحمة والخلود لكل شهدائنا
الشفاء لجرحانا الأبطال
الحرية للأسرى والمعتقلين
التحية والإجلال لكل المرابطين المدافعين عن عروبة اليمن الكبير
والسلام كل السلام لليمن واليمنيين