كريتر نت – وكالات
فيما لا تزال الأنظار متجهة نحو كراماتورسك في الشرق الأوكراني، التي شهدت يوم الجمعة الماضي أحد أسوأ الهجمات على الإطلاق، منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، تستعد المنطقة على ما يبدو لهجوم واسع وصفته السلطات الأوكرانية بالأسوأ.
ففي دونباس حيث تقع محطة قطار كراماتورسك التي تعرضت لهجوم هجوم صاروخي أوقع أكثر من 50 قتيلا من بين مئات المدنيين الذين كانوا متجمّعين أمام المحطة للمغادرة نحو الغرب، يسود تخوّف من الأسوأ.
دونيتسك ولوغانسك
لاسيما بعد أن أكد رئيس أركان الجيش الأوكراني في بيان يومي على فيسبوك أمس السبت أن القوات الروسية تواصل الاستعداد لتكثيف عملياتها الهجومية في شرق البلاد، وبسط سيطرتها التامة على منطقتي دونيتسك ولوغانسك” في إقليم دونباس.
هذا بالإضافة إلى مواصلة المعارك للسيطرة على مدن رئيسية في ماريوبول الجنوبية وإيزيوم الواقعة إلى الشمال، بحسب ما أكد الجيش الأوكراني.
بدوره، دعا رئيس بلدية مدينة ليسيتشانك الصغيرة في لوغانسك، أولكسندر زايكا السكان إلى المغادرة بأسرع وقت.
كما أكد في بيان على تلغرام، بحسب ما أفادت “فرانس برس” أن “الأوضاع في المدينة متوترة جدا”، داعيا السكان إلى اخلائها لأن الأوضاع ستصبح صعبة للغاية، معتبرا أن “القذائف ستتساقط تقريبا في كل مكان”.
أما في الجنوب، فتستعد أيضاً مدينة أوديسا الأوكرانية المطلة على البحر الأسود لهجمات صاروخية، وقد أعلنت عن حظر تجول في نهاية الأسبوع.
تصاعد في العقوبات الغربية
يشار إلى أن اليومين الماضين شهدا تصاعدا في العقوبات الغربية على موسكو لاسيما بعد اتهامها من قبل كييف بتنفيذ هجوم صاروخي صباح الجمعة، أدى إلى مقتل 52 شخصا بينهم خمسة أطفال فيما أصيب 109 آخرون بجروح، بحسب آخر حصيلة رسمية، فيما نفت روسيا أي تورط لها بهذا القصف.
فقد أعلنت المفوضية الأوروبية أمس أن الاتحاد الأوروبي سيناقش دعمه للتحقيقات في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا خلال اجتماعين اليوم الأحد وغداً مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان.
وكان الاتحاد الأوروبي جمد 30 مليار يورو من الأصول الروسية والبيلاروسية العائدة لأفراد وشركات، على ما أعلن الجمعة.
كما قرر فرض عقوبات على ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأكثر من 200 شخص آخرين في إطار عقوبات جديدة، جراء ما وصف بـ “مجزرة القطارات”
بدوره، علق مجلس حقوق الإنسان الخميس عضوية روسيا فيه.
ومنذ انطلاق العملية الروسية على أراضي الجارة الغربية، فرضت دول الغرب التي اصطفت مع كييف آلاف العقوبات على موسكو، طالت مختلف القطاعات حتى النفط والغاز والفحم، ومئات الشركات التجارية والمصارف، والسياسيين فضلا عن الأغنياء الروس المقربين من الكرملين.
فيما أكد الكرملين مرارا أن العملية تهدف إلى حماية سكان دونباس من الناطقين باللغة الروسية، متهما كييف باضطهادهم، فضلا عن منه التهديدات الأوكرانية لروسيا.