تونس – منية غانمي
للمرة الثانية خلال أسبوع، أقدم مواطنون تونسيون في محافظة بن عروس، مساء الأحد، على طرد زعيم حركة النهضة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغوشي، من أحد مساجد مدينتهم، خلال صلاة التروايح.
“يا غنوشي يا سفاح”
وتجمهر المواطنون أمام المسجد رافعين شعارات “يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح” و”تونس حرّة حرّة والإخوانجية على برة”، في وجه راشد الغنوشي، وطلبوا منه مغادرة المكان، وهو ما دفعه إلى الهروب، حيث أظهرت لقطات مصوّرة تم تداولها على مواقع التواصل الإجتماعي لحظة انسحابه من المسجد، وسط حماية أمنية.
وقبل يومين، تعرّض الغنوشي لحادثة مماثلة في منطقة الملاسين الواقعة ضواحي تونس العاصمة، حيث عشرات المواطنين بطرده ورفضوا دخوله إلى مسجد مدينتهم لأداء صلاة التراويح معهم، كما صرخوا في وجهه “ارحل يا مجرم، ليس لك مكان في تونس”.
فيما لم تنف حركة النهضة تعرّض رئيسها راشد الغوشي إلى الطرد، لكنّها زعمت في بيان، أنّ “جهة غير معلومة قامت بتكليف مجموعة مأجورة لأداء مهمّة محدّدة، انتظرت خروج الغنوشي للإعتدائ عليه والإيهام بطرده”.
الأسوأ في البلاد
تعكس هذه المشاهد انهيار شعبية الغنوشي لدى التونسيين، التي عكستها كذلك عمليات استطلاع الرأي التي تجريها مؤسسات سبر الآراء كل شهر، حيث يتصدر قائمة أسوأ الشخصيات السياسية في البلاد التي لا يثق فيها التونسيون ولا يريدون منها أن تلعب أي دور.
وفي آخر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “سيغما كونساي” المختصة، خلال شهر مارس المنقضي، احتلّ الغنوشي المرتبة الأولى في مؤشر انعدام الثقة الكلي في الشخصيات السياسية، بنسبة 88 بالمائة.
ليست هذه الحادثة الأولى التي يتعرض فيها الغنوشي للطرد، فقد واجه سابقا وفي أكثر من مرة حوادث مشابهة من مواطنين رافضين له ولحركة النهضة، داخل عدد من المدن التونسية.
المصدر : العربية نت