كتب – جميل الصامت
لاول مرة تصل الرئاسات الثلاث للشرعية تباعا الى العاصمة المؤقتة عدن دون ضجيح او مراسيم ،لتأدية اليمين الدستورية ،واجراء بعض التعديلات اللازمة على القوام الحكومي ،في الغالب انه سينصب على الوزارات السيادية التي احتكرها الرئيس هادي لنفسه في حكومة المناصفة (الخارجية – الدفاع – الداخلية – المالية .) ومن المتوقع ان تذهب للمناصف الجديد طارق صالح ،اسوة بالانتقالي الذي حصد 4وزارات قبلها ،والارجح ان يكتفي ب بالخارجية التي ستذهب للقربي ،مع الدفاع التي ستذهب ل صغير بن عزيز من حصة الرئيس بحسب الاعلان الدستوري .
وستترك المالية دون تغيير اما الداخلية سيرشح لها الرئيس شخصية امنية جنوبية والتوقعات تذهب لترشيح مطهر الشعيبي مدير شرطة عدن الحالي ،المتخرج من احدى الاكاديميات السوفيتية .
وصول الرئاسات الثلاث لتادية اليمين الدستورية لاضفاء الصبغة الشرعية على مجلس (بريمر) اليمن محمدآل جابر كمايحلو للبعض وصفه قبل ال27من رمضان وحلول عيد الفطر المبارك قدجاء بناء على ايعاز من الرياض ،كما كان الحال بالنسبة لكلمة رشاد العليمي بعد اقل من يومين على الاعلان الدستوري لنعت الرئيس هادي بالرئيس السابق ،لحقها اعلان حمود الهتار رئيس المحكمة العلياء رئيس عددا من شعبها – دون الرجوع لبقية الاعضاء – لشرعنة الاعلان في ظل حالة شد وجذب ماتزال قائمة بين النشطاء وفقاء الدستور ..؟!
التوقعات تشير الى احتمالية مغادرة رئيس وعدد من اعضاء مجلس القيادة الرئاسي العاصمة عدن فور الانتهاء من مراسم اداء اليمين لحين ترتيب الوضع الامني الهش فيها .
وهناك توقعات بحدوث اعمال ارهابية خلال الاشهر القادمة ستشهدها مختلف مناطق الجنوب ،لاسيما وقد بدات مؤشراتها في (تهريب) عشرة عناصر من تنظيم القاعدة الارهابي من احد سجون حضرموت الواقعة تحت سيطرة المنطقة العسكرية الاولى التي يقودها احد اعضاء مجلس القيادة الرئاسي .