كتب – جميل الصامت
ابدت شخصية بحثية في تعز تشاؤمها مما اسمته التشكيل (الثماني) لمجلس القيادة الرئاسي الذي تمخضت عن مشاورات رياض2 الموسومة ب (اليمنية اليمنية) التي جرت موخرا برعاية مجلس التعاون الخليجي حتي ال8 من ابريل الجاري .
مرجعة فسلفة التشكيل الثماني لمجلس ال7 +1 الى استحضار التاريخ السحيق لليمن ،واسقاطه على الجعرافيا اليوم ، مؤكدا في ذات السياق ان فكرة (التثمين) لم تكن بريئة قط او مصادفة بقدر ماتحمل دلالات تعود الى العصر القديم وحقبة زمنية شهدت اليمن معها حالة من التشظي والانقسام ،وهي ماعرفت بحقبة (المثامنة) للدلالة على (ثمانية) الاذواء الذين تشظت اليمن في عهدهم الى (شذر مذر) .
وقال الاستاذ احمد محمد سعيد ان لتاريخنا اليمني حكاية مع المجالس الثمانية حد تعبيره .
مضيفا : يحكى عن تاريخنا اليمني في العهود القديمة أن هناك مجلس للاذواء مكون من *ثمانية* اذواء اسموهم *المثامنة* هؤلاء الاذواء الثمانية هم
ذو ثعلبان وذوخليل وذو سحر وذو جدن ذو صرواح ذو مقر ذو حزفر وذو عثكلان، هؤلاء المثامنة *مسؤوليتهم* تعيين وانتخاب الملك وايضا عزله لكن المصيبة كما يشير المؤرخون أنه في نهاية عهد المثامنة تشتت مملكة اليمن التي وصلت الى العلياء في مملكة سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنات وأعرابهم طودا وتهامة وهي المملكة التي شملت كل أرجاء الجزيرة العربية من هرمز إلى نجد والحجاز ،إلى العراق والشام اي ملكت البحار والبر والسهل والجبل .
واثناء حكم هؤلاء المثامنة اختلفوا وانفردوا بالحكم لأنفسهم منهم من أخذ كندة وحضرموت وظفار ومنهم من أخذ سبا وهكذا تفرقوا إلى ان جاء غزو الاكسوم لبلادهم ..) .
ولفت الباحث الى ان دلالات العدد ثمانية في القرآن ترافقت مع المعاناة والشقاء والبؤس علاوة على التدمير والطغيان والظلم حد زعمه .
وياتي تشكيل المجلس الرئاسي على غير العادة في تشكيل المجالس العلياء والهيئات التي عادة ما تعتمد العدد الفردي في قوامها .