كريتر نت – متابعات
سيكون أحباء كرة القدم العربية والأفريقية على موعد مع مباريات ومواجهات من العيار الثقيل، على مدار يومي الجمعة والسبت، في جولة الإياب لمرحلة ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. ويترقب المتابعون نتائج منافسات ربع النهائي لتحديد أطراف المربع الذهبي في دوري الأبطال.
القاهرة – يخوض الأهلي المصري حامل اللقب مهمة صعبة جدا في ضيافة الرجاء البيضاوي المغربي اليوم الجمعة في إياب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، فيما يبدو الترجي التونسي والوداد المغربي الأقرب لبلوغ دور الأربعة عندما يستضيفان وفاق سطيف وشباب بلوزداد الجزائريين تواليا.
ويعي “نادي القرن” الساعي إلى اللقب الحادي عشر في تاريخه (رقم قياسي)، بأن زيارة ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء ليست سهلة، ولاسيما بحضور “الجراد الأخضر” وهو لقب جمهور الرجاء.
وصعّب متصدر الدوري المصري المهمة على نفسه بعد فوزه 2 – 1 ذهابا، ولاسيما أن الفريق المغربي لعب نحو نصف ساعة بعشرة لاعبين إثر طرد مدافعه مروان الهدهودي، كما أهدر عمرو السولية ركلة جزاء للفريق القاهري.
جدل تحكيمي
الترجي، حامل اللقب 4 مرات آخرها 2019، يحتاج إلى الفوز بأي نتيجة، بينما يكفي الوفاق التعادل الإيجابي على الأقل لإقصاء مضيفه
شهدت المباراة جدلا تحكيميا عندما احتسب الحكم جان جاك ندالا من الكونغو الديمقراطية ركلة جزاء أولى للأهلي أثارت امتعاض الفريق المغربي لعدم صحتها، وقدم الرجاء شكوى ضد ندالا وحكم الفيديو المساعد “في.أي.آر” الجزائري مهدي عبيد، لدى الاتحادين الأفريقي “كاف” والدولي “فيفا”، أكد فيها أن “العالم كان شاهدا على فضيحة تحكيمية مسّت سمعة التحكيم الأفريقي، وأثّرت على مبدأ التكافؤ بين الفريقين”.
ويتطلع الرجاء، الطامح إلى لقبه الرابع والأول منذ 1999، إلى الاستفادة من اللعب على أرضه وبين جماهيره التي لطالما كانت عاملا مساعدا في العديد من المناسبات، لقلب النتيجة وانتزاع بطاقة التأهل إلى نصف النهائي.
ويأمل مدربه رشيد الطاوسي تدارك الأخطاء التي ارتكبها الفريق ذهابا، ولاسيما على مستوى خط الدفاع، إذ سيغيب الهدهودي للإيقاف، إلا أنه سيستعيد جهود المدافع محمد الناهيري، كما يأمل أن يسترجع لاعب الوسط عمر العرجون جاهزيته بعد الإصابة التي أبعدته عن لقاء الذهاب.
وقال الطاوسي في تصريحات صحافية “بطبعي لا أود الحديث عن التحكيم، لكن ما حدث ذهابا كان مهزلة، والأهلي لم يكن يحتاج إلى هذه الخدمة إطلاقا لأنه كبير”، مضيفا “هذه القرارات تعود باللعبة إلى الخلف كثيرا، ما حدث حافز للاعبينا وجماهير النادي ليتحول هذا الظلم إلى طاقة تغذي اللاعبين”. وتحوم شكوك حول مشاركة الظهير التونسي علي معلول في تشكيلة المدرب الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، بسبب الإصابة.
الترجي يسعى إلى حجز مقعده في المربع الذهبي عندما يستضيف وفاق سطيف على ملعب حمادي العقربي في رادس، بعد عودته بتعادل سلبي ثمين ذهابا
وحرص موسيماني على تحفيز لاعبيه، وطالبهم بالقتال وتقديم عرض قوي، وقال “نحن الأفضل في أفريقيا، وحامل اللقب في آخر نسختين للبطولة، ونملك أفضلية كبيرة بدليل الفرص العديدة التي أهدرت في لقاء الذهاب”.
وقلل الجنوب أفريقي من تأثير جمهور الرجاء، قائلا “المباراة بين 11 لاعبا من كل فريق وليس في مواجهة الجماهير”.
يسعى الترجي إلى حجز مقعده في المربع الذهبي عندما يستضيف وفاق سطيف على ملعب حمادي العقربي في رادس، بعد عودته بتعادل سلبي ثمين ذهابا. ويحتاج الترجي، حامل اللقب 4 مرات آخرها 2019، إلى الفوز بأي نتيجة، بينما يكفي الوفاق التعادل الإيجابي على الأقل للإطاحة بمضيفه.
ويأمل مدرب فريق “باب سويقة” راضي الجعايدي أن يستعيد لاعبوه “نجاعتهم الهجومية بعدما افتقدوها في لقاء الذهاب”، مضيفا “المباراة ستكون صعبة دون شك، لكن علينا أن نستعد لها جيدا للعبور إلى الدور نصف النهائي. نعرف نقاط قوة منافسنا وسنركز عليها حتى ننجح في لقاء العودة ونحقق الهدف المنشود”.
وقد يستعين الجعايدي بخدمات لاعب الوسط الدولي أنيس البدري بعد عودته من الإصابة، ليشكل دعامة قوية إلى جانب محمد علي بن رمضان، في حين سيغيب المغربي صابر بوغرين للإصابة. ويطمع وفاق سطيف بقيادة مدربه رضا بن إدريس لإقصاء الترجي في عقر داره والتأهل لنصف النهائي.
ضمان العبور
مهمة سهلة
ويتسلح الوفاق بكتيبة لاعبيه الذين سافروا إلى تونس وعلى رأسهم القائد أكرم جحنيط ورياض بن عياد، هداف الفريق بدوري الأبطال برصيد 5 أهداف.
وفي ديربي مغاربي ثان، يأمل الوداد البيضاوي أن يجدد تفوقه على ضيفه شباب بلوزداد عندما يتواجهان على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء غدا السبت.
وكان “وداد الأمة” حسم لقاء الذهاب الذي خاضه بعشرة لاعبين منذ الدقيقة السابعة إثر طرد جلال الداودي، بانتصار ثمين 1 – 0.
ويسعى الفريق المغربي، بطل عامي 1992 و2017، وعلى غرار غريمه اللدود الرجاء، إلى الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لمواصلة مشواره الرائع في المسابقة.
ودعا مدرب الوداد وليد الركراكي لاعبيه إلى “عدم التهاون واحترام الخصم”، مضيفا “ما زلنا لم ننجز أي شيء، تنتظرنا مباراة صعبة وينبغي علينا الابتعاد عن الثقة المفرطة”.
ويعود إلى صفوف الوداد لاعب الوسط رضا الجعدي بعد تعافيه من الإصابة، ليكون بديلا محتملا للموقوف الداودي. في المقابل، يغيب عن تشكيلة المدرب البرازيلي لبلوزداد ماركوس باكيتا عدد من اللاعبين المهمين، على غرار ماهي بن حمو، نجيب عماري وزين العابدين بو لخوة.
ويأمل باكيتا أن يكون خط هجومه فعالا بعدما عانى من العقم التهديفي ذهابا، ورأى أن حظوظ الفريق “لا تزال قائمة في التأهل، لأننا قادرون على التسجيل في لقاء العودة”.
وأضاف “سنلعب بطريقة هجومية في الدار البيضاء. والعامل الذهني في الإياب سيكون ضروريا للغاية. أتيحت لنا فرص عدة للتهديف ولم نترجمها، عكس المنافس الذي سُنحت له واحدة فترجمها إلى هدف”.
يتطلع ماميلودي صنداونز الجنوب فريقي إلى قلب خسارته 1 – 2 ذهابا أمام بترو أتلتيكو الأنغولي، عندما يلتقيان إيابا في بريتوريا. ويحتاج صنداونز إلى الفوز بهدف نظيف من أجل ضمان التأهل لنصف النهائي، وقال مدربه مانكوبا منغكيتي “نحن نسعى إلى تسجيل الأهداف والاهتمام بالنواحي الهجومية، ولاسيما أننا نحتاج إلى تحقيق الفوز، إلا أن تركيزنا ينصب على الحفاظ على شباكنا نظيفة”.
ومن ناحيته سيحاول الفريق الزائر الإطاحة بأحد أقوى المرشحين للقب، معولا على مهاجمه البرازيلي تياغو أزولا الذي تألق ذهابا بتسجيله الهدف الأول وصناعته الثاني.