كريتر نت – متابعات
أصابت الاجتماعات والحراك الذي تشهده العاصمة عدن، هذه الأيام، ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بالجنون ودفعتها إلى إطلاق التصريحات المنددة والمستهجنة، بالتزامن مع التصعيد العسكري في جبهات مأرب على الرغم من سريان الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة وحددت مدتها بشهرين.
وخرجت هيئة رئاسة برلمان يحيى الراعي في صنعاء، أمس، ببيان استنكرت فيه الاجتماعات التي تشهدها عدن، معترفة بخوفها من نتائج هذه الاجتماعات التي تلت مشاورات الرياض من خلال الإشارة إلى أنها “تهدف إلى إعادة ترتيب أوضاع القوى المناوئة لها”.
وبرغم زعمها أن هذه التحركات لا تعني الشعب اليمني لا من قريب أو بعيد، ولا تمت للشرعية، لكنها أطلقت سلسلة تحذيرات مما أسمتها التحركات المشبوهة للتفريط بالسيادة اليمنية بدعم بريطاني صهيوني، متناسية تفريطها بسيادة اليمن وتسليمها على طبق من ذهب لإيران من أجل تنفيذ مشروعها الفارسي الذي يستهدف المنطقة العربية.
كما ظهر جنون الميليشيات الحوثية في تدوينات ومنشورات قياداتها على صفحات التواصل الاجتماعي، والتي توزعت بين الشائعات والتحريض، ولعل أبرزها التغريدات المتخبطة التي نشرها القيادي الحوثي حسين العزي، على حسابه في تويتر، وأظهرت مدى الاستخفاف والغباء الذي تتصف به قيادات الميليشيات.
فالعزي حاول من تغريداته مغازلة المجلس الانتقالي الجنوبي، وإظهار وجود تقارب معه، وذلك لتأكيد الشائعات التي تطلقها بين الحين والآخر أبواق الإعلام الإخواني، كما انه تحدث عن ما اسماها عصابة (7/7) التي اجتاحت الجنوب وحذر من استضافتها، لكنه سرعان ما تراجع عن ذلك بزعم تلقيه رسالة من قيادي انتقالي يتوعد من أسماهم “الدحابيش” -ابناء المحافظات الشمالية- بالطرد.
واستخدم القيادي الحوثي المعين محافظاً لذمار، محمد البخيتي نفس أسطوانة عصابة (7/7)، لكنه ذهب إلى التغزل بأبناء المحافظات الجنوبية من خلال الحديث عن ثورة شعبية في الجنوب ستحرق بنارها كل الغزاة ومرتزقتهم، على حد زعمه.
ولم يتوقف جنون الميليشيات الإيرانية عند حدود مواقع التواصل الاجتماعي، بل دفعتها مخاوفها إلى محاولة إجهاض الهدنة الأممية من خلال تصعيدها العسكري المستمر خاصة في جبهات مأرب التي تكبدت وتتكبد فيها بشكل يومي خسائر بشرية ومادية فادحة.
ويرى مراقبون أن جنون الميليشيات وتخبطها شيء متوقع، مشيرين إلى أن انتصارات الميليشيات خلال الفترة الماضية ارتكز في المقام الرئيسي على حالة الفرقة والشتات التي خلقها حزب الإصلاح الذي كان يسيطر على قرار الشرعية بين القوى المناوئة للميليشيات الحوثية.
وأضافوا إن الميليشيات ترى أن أي توحيد لتلك القوى يعني بداية النهاية لسيطرتها خاصة مع تصاعد الغضب الدولي من انتهاكاتها المستمرة للمياه الدولية وتعسفاتها بحق المنظمات الأممية.