كريتر نت – وكالات
قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، إن إيران استغلت تعليق الرئيس جو بايدن الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية، كفرصة لزيادة مساعدتها للحوثيين، الذين كثفوا هجماتهم الصاروخية على السعودية والإمارات وعلى مدينة مأرب.
وأشارت الوكالة إلى أن هناك دائماً احتمالاً أن تنتهي الهدنة دون إحراز أي تقدم وبالتالي استئناف القتال، فقد استخدم الحوثيون هدنة توسطت فيها الأمم المتحدة في 2018 حول الحديدة لالتقاط أنفاسهم وإعادة التسلح، واستولوا في نهاية المطاف على الميناء بعد عام تقريبا.
وقالت إن هناك خطراً من أن يعتمد رعاة الحوثيين في طهران عليهم (الحوثيين) للعودة إلى ساحة المعركة، مضيفة إن إيران سوف تستفيد بشكل مضاعف من استئناف الأعمال العدائية، من أجل استمرار أعدائها التقليديين في نزيف الموارد.
ولفتت أن أي ارتفاع في أسعار النفط سيسمح لإيران بجني المزيد من الإيرادات من صادراتها المحدودة بفعل العقوبات.
في المقابل، يبدو أن الحوثيين –تقول الوكالة الأمريكية- بعد أن عانوا من أول خسارة كبيرة لهم في الأراضي في وقت سابق من هذا العام (طردهم من محافظة شبوة وأجزاء من مأرب بعملية عسكرية خاضتها ألوية العمالقة الجنوبية) قد تقبلوا حقيقة أنهم لا يستطيعون تحقيق الهيمنة الكاملة على البلاد بقوة السلاح.
وقال التقرير: “كانت كل هذه الأشياء واضحة للمراقبين الخارجيين لعدة سنوات، وعلى الرغم من تأخرهم فإن الاعتراف بهذه الحقائق من قبل الأطراف الرئيسة أمر جيد ليس فقط لليمن ولكن أيضا للعالم الأوسع. من بين أمور أخرى، فإنه يزيل التهديد المستمر لإمدادات الوقود، في وقت يكافح فيه جزء كبير من الاقتصاد العالمي للتعامل مع فقدان النفط الروسي نتيجة للحرب في أوكرانيا”.
واعتبرت أن الاختبار الأول للهدنة هو ما إذا كانت ستستمر لمدة شهرين كاملين متفق عليهما بين جميع الأطراف، سيتعين على المبعوث الأممي استغلال ذلك الوقت لجمعهم على طاولة للتفاوض حول وقف إطلاق نار رسمي، حيث يمكنهم البدء في مناقشة الهدنة وترتيب السلطة بعد الحرب.
ورأت أن مسألة اتفاق الأطراف المتحاربة على هدنة في وقت كان العالم لا يراقبها قد تكون، على عكس ما هو متوقع، فأفضل سبب للتفاؤل، يمكن أن يكون الضغط الخارجي عاملاً مهما في إنهاء الصراع، ولكنه يكون أفضل بكثير عندما يكون المتقاتلون قد خلصوا بشكل مستقل إلى أن من مصلحتهم وقف القتال.
وبغض النظر عن الاعتبارات الإنسانية، فإن معظم دول العالم لها مصلحة راسخة في نجاح الهدنة، بمن فيها إدارة بايدن، التي يجب أن تكون سعيدة أيضا لأنها لم تضطر إلى إنفاق الكثير من رأس المال الدبلوماسي أو السياسي لإيصال الأطراف المعنية إلى هذه النقطة، وفقا للوكالة الأمريكية.