كريتر نت – أبين
عاودت التنظيمات الإرهابية عملياتها في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين ونفذت عدداً من العمليات في الأيام القليلة الماضية.
عودة العناصر المتطرفة وانتشارها توقعه الكثير بعد إقالة علي محسن الأحمر من منصبه وتقليص نفوذ الإخوان في الرئاسة والحكومة وهو فعلا ما حصل لكن غير المنطقي هو تركها تقوم بالعمليات الإرهابية والتحركات دون وضع حد لذلك.
العمليات بدأت بتفجير عبوة ناسفة في مديرية مودية مساء الأربعاء الماضي.
وفجر مجهولون يعتقد انتماؤهم للقاعدة عبوة ناسفة وسط حي ريمان بمديرية مودية وهو حي يسكنه قيادات وأفراد اللجان الشعبية التي كانت لها معارك مع التنظيم الإرهابي قبل سنوات.
وفي مديرية لودر فجر مسلحون عبوة ناسفة، مساء الخميس، بالقرب من أحد المساجد وسط المدينة.
وقالت قوات الحزام الأمني في المدينة، إن مجهولين فجروا عبوة ناسفة بالقرب من مسجد السنة الواقع وسط السوق في المدينة دون وقوع ضحايا.
وأكدت القوة أنها قامت بالنزول والبحث عن منفذي العملية.
ومساء الأحد فجر مسلحو القاعدة ضريحاً في مديرية مودية أمام مرأى ومسمع الجميع.
وقال مواطنون: إن عناصر من التنظيم قامت بتفخيخ ضريح في منطقة المدارة شرق مديرية مودية وقاموا بتفجيره.
وسمع الانفجار إلى مديريات لودر والوضيع بسبب المواد المتفجرة الكبيرة التي وضعت داخل الضريح.
وعقب التفجير ردد مسلحو التنظيم هتافات جهادية وغادروا باتجاه وادي عومران شرق مودية الذي يعد معسكراً ومقراً للتنظيم في أبين.
ويرى مراقبون أن هذه العمليات هدفها إظهار المحافظة بغير الآمنة والواقعة تحت سيطرة التنظيم خدمة لجماعة الحوثي.
ووحده الحوثي أكبر المستفيدين من تواجد هذه العناصر وانتشارها وهو ما يردده أمام المجتمع الدولي بأن القاعدة تنتشر في المناطق المحررة.
وطالب مواطنو أبين المجلس الرئاسي بالتوجيه لقوات الحزام الأمني في أبين بالانتشار وتأمين المناطق الوسطى من هذه العناصر المتطرفة.
وحققت قوات الحزام الأمني في أبين انتصارات ساحقة على التنظيم الإرهابي قبل سنوات وتمكنت من تأمين المحافظة وطرد العناصر إلى خارجها إلا أن سقوط الأجزاء الشرقية من المحافظة بيد القوات الإخوانية في أغسطس من العام 2019 أعاد التنظيم اليها.
وأكدت مصادر في قوات الحزام الأمني استعدادها التام لتأمين المناطق الوسطى وتطهيرها من الإرهاب في حال صدور التوجيهات لها.
وبينت المصادر أن القوة على أتم الاستعداد للانتشار في المنطقة تنفيذا لاتفاق الرياض ولطرد هذه الجماعات التي تثبت كل يوم أنها ذراع الحوثي في المناطق المحررة.