كريتر نت – وكالات
خرقت طائرة استطلاع روسية لوقت قصير الجمعة المجال الجوي السويدي، بحسب ما أفادت السبت هيئة الأركان السويدية مع درس السلطات في هذا البلد ترشحاً محتملاً لحلف شمال الأطلسي إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع السويدية في بيان إن “طائرة روسية من طراز ايه ان-30 انتهكت المجال الجوي السويدي مساء الجمعة”، موضحة أن فرقها تابعت الحادث برمته وقامت بتصويره، وفق فرانس برس.
كما أضافت أن الطائرة حلّقت شرق جزيرة بورنهولم الدنماركية في بحر البلطيق قبل أن تتجه نحو الأراضي السويدية.
“عمل غير مهني”
من جهته قال وزير الدفاع بيتر هولتكفيست إنه “من غير المقبول أبداً انتهاك المجال الجوي السويدي”.
وأردف: “إنه عمل غير مهني ونظراً للوضع الأمني العام إنه غير مناسب على الإطلاق. السيادة السويدية يجب أن تُحترم دائماً”، وفق ما نقل عنه التلفزيون العام “اس في تي”.
“يجب احترام وحدة أراضينا”
من جانبها شددت وزيرة الخارجية السويدية آن ليند على أنه من غير المقبول أن تنتهك روسيا المجال الجوي لبلادها.
وأضافت عبر حسابها الرسمي في تويتر: “يجب احترام وحدة الأراضي السويدية دائماً”.
الانضمام للناتو
يذكر أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ كان رحب بفنلندا والسويد إذا ما قررتا الانضمام إلى الناتو المشكل من 30 دولة، متعهداً بضمهما بسرعة كبيرة.
وقال في تصريحات، الخميس، إن هذا القرار يعود للدولتين المعنيتين، لكن إذا قررتا التقدم فسيتم الترحيب بهما بحرارة، مضيفاً: “أتوقع أن تمضي هذه العملية بسرعة”، بحسب أسوشييتد برس.
“حماية ضد ترهيب موسكو”
إلا أن ستولتنبرغ لم يحدد إطاراً زمنياً دقيقاً، لكنه أكد أن البلدين يمكنهما أن يتوقعا بعض الحماية إذا حاولت روسيا ترهيبهما خلال الوقت الذي ستتقدمان فيه بطلبيهما وحتى انضمامهما رسمياً.
كما أكد “وجود سبل لتخطي تلك الفترة الانتقالية بطريقة جيدة لصالح كل من فنلندا والسويد”.
إلى ذلك، ذكر أن العديد من أعضاء الناتو تعهدوا أو قدموا حتى الآن ما لا يقل عن 8 مليارات دولار في شكل دعم عسكري لأوكرانيا.
تلويح بـ”عواقب”
جاءت تصريحات ستولتنبرغ في الوقت الذي يتزايد فيه الدعم العام في البلدين للانضمام إلى الناتو، لاسيما بعد العملية العسكرية التي أطلقها الروس في 24 فبراير الماضي على الأراضي الأوكرانية.
فيما تشير التكهنات إلى أنهما قد تطلبان العضوية حوالي منتصف مايو المقبل.
وكانت موسكو قد جددت تحذيراتها قبل أسبوع من تلك الخطوة التي قد تتخذها ستوكهولم وهلنسكي، ملوحة بما وصفته “عواقب” غير محددة إذا انضم البلدان إلى الحلف الدفاعي الذي تقوده الولايات المتحدة، والتي باتت رأس حربة في الصراع المحتدم منذ أشهر بين الغرب وموسكو، على خلفية الملف الأوكراني.
مقربان من الناتو
يشار إلى أن فنلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي تتبع رسمياً مع السويد نهج عدم الانحياز، شريكان مقرّبان للناتو.
غير أن هلسنكي تتطلع إلى حسم قرارها بشأن الانضمام إلى الحلف قبل نهاية يونيو، وفق ما أكدت سابقاً رئيسة الوزراء سانا مارين.
وكانت العملية العسكرية الروسية التي انطلقت على الأراضي الأوكرانية سرعت مسألة انضمام البلدين للناتو، على الرغم من أن موسكو أكدت أكثر من مرة رفضها توسعه لاسيما في الشرق الأوروبي، معتبرة أن من شأن ذلك أن يهدد أمنها.