كريتر نت – وكالات
قالت صحيفة فاينانشال تايمز نقلا عن مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة أجرت محادثات رفيعة المستوى مع بريطانيا بشأن كيفية تعزيز تعاونهما لتقليص فرص نشوب حرب مع الصين بشأن تايوان وبحث خطط طوارئ للصراع لأول مرة.
وأضافت الصحيفة أن كورت كامبل منسق البيت الأبيض لمنطقة المحيطين الهندي والهادي ولورا روزنبرغر كبير مسؤولي مجلس الأمن القومي لشؤون الصين عقدا اجتماعا في تايوان مع ممثلين لبريطانيا في أوائل مارس الماضي.
وكانت قد أعلنت الصين أنها أجرت تدريبات حول تايوان منتصف أبريل، في الوقت الذي كان وفد أميركي يزور الجزيرة، في خطوة ذكر جيش التحرير الشعبي أنها تستهدف “الإشارات الخاطئة”، التي ترسلها الولايات المتحدة.
وذكر تلفزيون الصين المركزي الرسمي نقلا عن شي يي لو المتحدث باسم قيادة مسرح العمليات الشرقي لجيش التحرير الشعبي أن الجيش الصيني أرسل فرقاطات وقاذفات قنابل وطائرات مقاتلة إلى بحر الصين الشرقي والمنطقة المحيطة بتايوان.
وقال شي: “هذه العملية رد على إرسال إشارات خاطئة على نحو متكرر من الولايات المتحدة بخصوص تايوان في الآونة الأخيرة”.
وخلال اجتماع عقد الجمعة مع الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين قال بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إن تايوان “بلد له أهمية عالمية” وأمنه له تداعيات على العالم بأسره.
وكان مينينديز ضمن وفد يضم 6 من أعضاء الكونغرس الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يزور تايوان لإبداء الدعم لها في مواجهة الضغوط الصينية.
وتثير هذه الزيارات والإشارة إلى تايوان على أنها “بلد”، ما يغضب بكين التي ترفض ذلك وتعتبر الجزيرة جزءا من أراضيها.
وفي محاكاة لأزمة محتملة، أصدر الجيش التايواني كتيبا يحتوي على معلومات يمكن لعامة الناس استخدامها كدليل طوارئ في حال حدوث أزمة عسكرية أو كارثة طبيعية، ما اعتبره محللون “ضمن استعدادات الجزيرة لأي عمل عسكري صيني بعد السيناريو المشابه في الحرب الروسية الأوكرانية”.
وأحيت حرب أوكرانيا المخاوف في تايوان التي تعتبرها الصين مقاطعة متمردة يجب إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.
ومع بداية الحرب في أوكرانيا، دعت رئيسة تايوان، تساي إنغ ون، حكومتها إلى البقاء في “حالة تأهب قصوى” ضد ما وصفته بـ “الحرب المعرفية” وجهود التضليل من قبل القوى الأجنبية، التي تهدف إلى “استخدام التوترات في أوكرانيا لإذكاء الذعر وعدم الاستقرار في تايوان”.
وكثف الرئيس الصيني، شي جين بينغ، تحذيراته لتايوان بعدم السعي للاستقلال عن الصين، وهو ما يشبه تهديدات ومطالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، لأوكرانيا التي طالبها بعدم الحياد والبعد عن توسيع شراكاتها مع الغرب.