كريتر نت – متابعات
أعلنت مؤسسة الكهرباء في عدن عن عودة منظومة الكهرباء للعمل مساء الخميس بعد ساعات من خروج جزئي تعرضت له ، وسط مخاوف من تدهور الخدمة خلال الأيام القادمة جراء ارتفاع درجات الحرارة.
وكانت المؤسسة قد أعلنت في وقت سابق عن خروج جزئي لمنظومة الكهرباء جراء اصطدام شاحنة نقل بأحد خطوط نقل الكهرباء في منطقة دار سعد شمال المدينة ، ما تسبب في حدوث “راجع” للتيار اخرج أغلب محطات التوليد عن الخدمة.
وتكشف هذه الحادثة الحالة المتدهورة لشبكة الكهرباء في عدن وعدم امتلاكها لمنظومة حماية من الحوادث ، في الوقت الذي تبرز فيه مخاوف من تدهور خدمة الكهرباء في المدينة مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وبحسب مصادر في مؤسسة الكهرباء فقد ارتفع حجم الطلب على الكهرباء مؤخراً الى نحو 500 ميجا وات ومن المتوقع ان تصل الى 600ميجا خلال فترة ذروة فصل الصيف ، في حين ان التوليد الحالي لا يتجاوز 250 ميجا وات فقط.
وتبرز أكبر المخاوف من الغموض حول استمرار المنحة السعودية لدعم وقود محطات الكهرباء بعد مرور عام على توقيع اتفاقيتها في ابريل من العام الماضي ، وسط مطالبة حكومية لتمديدها لعدم استنفاذ المبالغ والكميات التي تم رصدها في المنحة.
مدير المكتب الإعلامي لمؤسسة كهرباء عدن نوار ابكر أكد أن ملف كهرباء عدن يشكل تحدياً حقيقياً أمام مجلس القيادة الرئاسي ، معتبراً ان الحديث عن حلها “بتوفير كم ميجاوات هو وهم”.
مشيراً في منشور له على “الفيس بوك” بأن حل مشكلة الكهرباء في عدن تحديداً يحتاج إلى ( توليد – وقود – منظومة تصريف طاقة – مواطن واعي ) مؤكداً بأنها منظومة متكاملة.
ويضيف ابكر بان البداية تكون بتوفير محطات توليد حديثة على أن تكون هذه المحطات تعمل بالوقود الأقل استهلاكا وأقل تكلفة والغاز هو الأمثل وأقل طاقم تشغيل ، مع ضرورة التخلص من محطات الطاقة المستأجرة والتي قال بأنها “أرهقت إيرادات الدولة في سدادها ومديونيتها ووقودها”.
ويواصل بالقول : فهي بدون شك غير مجدية لكهرباء المدن ومن أدخلها إلى عدن أو اليمن بشكل عام كان هدفه الأول تدمير منظومة الكهرباء الحكومية وإدخال الدولة بنفق مظلم بسبب نفقاتها وتبعاتها.
ويشدد أبكر الى إعادة تحديث شبكة نقل الكهرباء الداخلية والتي قال بأنها أصبحت مهترئة وبحاجة إلى تمديدات ومحطات تحويلية وأنظمة حماية تواكب حجم التوسع العمراني الحالي والمستقبلي.
لافتاً في هذا السياق الى عدم القدرة على تشغيل محطة الرئيس بترومسيلة بكامل طاقتها بسبب أن الشبكة الحالية لا تحتمل ذلك ، في حين أن مشروع تصريف الطاقة 132k.v لم ينتهي بعد ولا توجد معلومات عن موعد الإنتهاء منه.
ويرى المسئول الأعلامي لكهرباء عدن بأنه يجب أن يقاس نجاح مجلس القيادة الرئاسي بما سيقوم به بملف كهرباء عدن تحديداً كونه أكثر ملف مرهق وأثقل كاهل الدولة والمواطن معاً.
وختم بالقول : ولهذا على مجلس القيادة الرئاسي أن يطالب وبدون خجل من الاشقاء بمجلس التعاون الخليجي دعمه بهذا الملف وتسخير كافة الامكانيات المتاحة لتخطي هذه العقبة أسوةً بما قدموه لمصر والتي أصبحت اليوم تمتلك 20% فائض من توليد الكهرباء !!!