كريتر نت – متابعات
تعثّر ليفربول في السباق المحتدم على لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم بتعادله أمام ضيفه توتنهام ضمن منافسات المرحلة السادسة والثلاثين، مهديا خدمة ثمينة لمانشستر سيتي قبل ثلاث مباريات من النهاية. وبات في رصيد ليفربول 83 نقطة.
لندن – حاول يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول التمسك بالإيجابية رغم التعادل مع توتنهام 1 – 1 والذي هدد فرص الفريق في انتزاع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم.
وتعادل ليفربول مع توتنهام ليرفع رصيده إلى 83 نقطة في الصدارة بفارق الأهداف فقط أمام مانشستر سيتي صاحب المركز الثاني، وذلك مع تبقي ثلاث مباريات لليفربول في الموسم.
وأخفق ليفربول في تحقيق الفوز على ملعبه في الدوري للمرة الأولى منذ مباراته أمام برايتون في أكتوبر الماضي، وأصبح بحاجة الآن إلى إهدار مانشستر سيتي ثلاث نقاط خلال مبارياته الأربع المتبقية كي تكون لديه الفرصة في التتويج باللقب.
وقال كلوب في تصريحات صحافية “في البداية وقبل كل شيء، يجب أن نتوقف عن التعامل مع الأمر وكأنه جنازة. فقد حدثت في حياتي أمور أسوأ بكثير”. وأضاف “إنها نقطة مهمة، لأنها نقطة أضيفت إلى ما كان عليه رصيدنا قبل المباراة. والتعادل بعد التأخر 0 – 1 هو أفضل بكثير، لكنه فقط لم يكن ما نهدف له”. وتابع “الآن علينا التعامل مع الأمر، وسنفعل، نحن جميعا نعرف الوضع”.
وأضاف كلوب “نحن الآن في قمة الجدول. الوضع المفضل بالنسبة إلي هو أن نخسر نحن وسيتي جميع المباريات المتبقية ونظل نحن على القمة، لكننا جميعا نعرف أن الوضع لا يكون هكذا”. وأضاف “أود الجلوس هنا وقول /نعم، سيتي سيهدر نقاطا، سنرى ما سيحدث”. وتابع “ما يهمني في هذه اللحظة ليس مباراة سيتي أمام نيوكاسل، وإنما مباراتنا الثلاثاء أمام أستون فيلا”. وأضاف “الفرصة الوحيدة التي نمتلكها لمواصلة المشوار هو تحقيق الفوز”.
المربع الذهبي
يورغن كلوب حاول التمسك بالإيجابية رغم التعادل مع توتنهام، والذي هدد فرص الفريق في انتزاع لقب الدوري الإنجليزي
في الصراع على مراكز دوري الأبطال، بات في رصيد توتنهام 62 نقطة في المركز الخامس، متخلفا بنقطة عن أرسنال الرابع الذي يحتل آخر المراكز المؤهلة للمسابقة.
وقال أنطونيو كونتي مدرب توتنهام هوتسبير إن فريقه يستحق أن ينافس على مكان في المربع الذهبي بدوري الدرجة الممتازة الإنجليزي لكرة القدم بعد تعادله 1 – 1 مع ليفربول والحفاظ على فرصته في التأهل لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويتخلف توتنهام بنقطة واحدة عن جاره اللندني أرسنال. وفي الجولة المقبلة سيلتقي توتنهام وأرسنال في مباراة ربما تحسم نتيجتها ترتيب الفريقين بدرجة كبيرة الخميس المقبل. وقال كونتي للصحافيين “لا تزال أمامنا ثلاث مباريات وأربع مباريات أمام أرسنال.. والوضع ليس سهلا بالنسبة إلينا وليس سهلا بالنسبة إلى أرسنال. نستحق البقاء في هذا السباق لأنني أعتقد أنه في نوفمبر لم يتوقع كثيرون أن يتمكن توتنهام من القتال حتى النهاية من أجل مكان في دوري الأبطال. الآن نحن في هذا السباق وعن جدارة”. وتولى كونتي تدريب توتنهام خلفا لنونو إسبريتو سانتو العام الماضي عندما كان الفريق يحتل المركز التاسع قبل أن يتحسن الأداء دفاعيا وهجوميا بشكل كبير تحت قيادته.
وأضاف كونتي “أمامنا مباراة مهمة الخميس. مباراة كبيرة وهي قمة شمال لندن في مواجهة أرسنال منافسنا في هذا السباق. إنها مباراة محورية وأود السعي للحصول على نقاطها الثلاث لأنها ستكون في غاية الأهمية في حسم سباق التأهل لدوري أبطال أوروبا”.
رحيل مرتقب
أكد بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي أنه كان سيغادر النادي إذا كذبت الإدارة عليه بشأن الادعاءات المتعلقة باللعب المالي النظيف.
وكان المدرب الإسباني يدافع باستمرار عن النادي، عندما تم اتهامه بانتهاك قواعد اللعب المالي النظيف. وقال غوارديولا في تصريحات أبرزتها صحيفة “ميرور” البريطانية “كل كلمة قلتها في جميع مؤتمراتي كنت أؤمن بها حقا، حتى لو لم يصدقها الناس”.
وأضاف “إذا كنت أدافع عن الإدارة والنادي، فذلك لأنني أعمل معهم، وعندما سألت عن الشكوك أو إذا كان موظفونا قد فعلوا شيئا، فإنني قلت لهم أخبروني بالحقيقة”. وتابع بيب “قلت لهم، إذا كذبتم عليّ، سأرحل في اليوم التالي، ولن تكونوا أصدقائي بعد الآن، لكنني نظرت إليهم واعتقدت أنهم على حق بنسبة 100 في المئة منذ اليوم الأول، لذلك أدافع عن النادي بسبب هذا الأمر”.
وواصل “عندما نضع شيئا على القميص، يقول الناس إن الشركة الراعية دفعت مبالغ زائدة. يقولون إن الأموال جاءت من الدولة وأماكن أخرى، لكن المال جاء بطريقة صحيحة.. قد يكون أعلى، لكنه جاء بطريقة صحيحة. عليهم التعامل مع هذه الحقيقة”. وأكمل “رغبة نيوكاسل في التواجد بقمة الكرة الإنجليزية على شاكلة مانشستر سيتي؟ أعتقد أن نيتهم واحدة، دون التحدث إلى مالكي نيوكاسل.. أعتقد أن هذا ما يريدون فعله، لكن لا أعرف، هل سيفعلون ذلك أم لا، لكنهم سيحاولون”.
وأردف “اتهام السيتي بانتهاك قواعد الرعاية، وتقديم مدفوعات غير قانونية للاعبين موهوبين تحت السن القانونية ودفع تعويضات للمدرب السابق روبرتو مانشيني من خلال دور استشاري وهمي؟ ما قررته الكاس يعني الكثير لنا جميعا”. وأضاف “في النهاية تم الرد على كل الشكوك، بعدما أرادت 9 فرق في الدوري الإنجليزي الممتاز طرد مانشستر سيتي من المسابقات الأوروبية. لقد دعمت تلك الأندية قرار استبعادنا، وأعرف من هم، لذلك أحببت القرار الذي جاء من الكاس. لقد فعلوا ذلك بشكل صحيح”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر معاقبة السيتي بعدم مشاركته في البطولات الأوروبية، لمدة عامين، في فبراير 2020؛ بداعي خرق قواعد اللعب المالي النظيف، وعارضت أندية ليفربول وأرسنال وبيرنلي وتشيلسي وليستر سيتي ومانشستر يونايتد، ونيوكاسل وتوتنهام وولفرهامبتون محاولات السيتي لإيقاف الحكم.
وتطرق للحديث عن “الخروج الصادم من دوري الأبطال أمام ريال مدريد”، قائلا “أفهم وجهات النظر في هذا الأمر. دوري الأبطال بطولة جذابة للغاية، يقول الناس إنه يجب الفوز بدوري الأبطال أو الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن كلاهما رائع”. وأوضح “أشعر بالغيرة من المشاعر التي عاشها مشجعو ريال مدريد بعد مباراتنا لأنها تبدو رائعة”.