كريتر نت – متابعات
أغلقت مليشيات الحوثي في أغسطس من العام 2015 عقبة ثرة الرابطة بين مديرية لودر محافظتي أبين والبيضاء عقب انهيارها وفرارها من أبين والمنطقة الوسطى.
ومنذ ذلك التاريخ ما تزال عقبة ثرة، التي تمثل الشريان الوحيد للمنطقة الوسطى بمحافظة أبين، مغلقة ما تسبب بارتفاع الأسعار وتحويل طرق المسافرين ونقل البضائع والخضروات إلى محافظات أخرى بعيدة.
وتعد عقبة ثرة الطريق الوحيد الذي يربط لودر بمكيراس وقد تأثر لاغلاقها المواطنون في أبين والبيضاء، حيث كانت تمثل الخط الأول للتجار والمزارعين في نقل بضائعهم ومنتجاتهم ما بين المحافظتين والمحافظات الأخرى.
وقبل أشهر حاولت شخصيات اجتماعية فتح الطريق بعد لقاءات جمعتها مع قيادات حوثية وأخرى قبلية في محافظة البيضاء وكذا قيادات ومسؤولين محليين في محافظة أبين الا انها فشلت لاحقاً بسبب تعنت المليشيات وعرقلة مسؤولين محليين بأبين تخوفوا من أن يتوقف نهبهم للايرادات من تهريب المشتقات النفطية عبر طرق الحلحل الوعر.
ومع إعلان الهدنة الشهر الماضي والحديث عن فتح الطرق في المحافظات الأخرى استبشر المواطنون في أبين خيراً بافتتاح عقبة ثرة، وطالب السكان وناشطون في المحافظة السلطة المحلية والجهات المختصة وضع فتح عقبة ثرة ضمن الطرق التي يتم التشاور حول فتحها في تعز ومارب والضالع.
وينتظر الآلاف من سكان ابين والبيضاء أن تُقدم سلطة الحوثيين على فتح عقبة ثرة الذي صار إغلاقها عقاباً جماعياً لا يطال إلا الأبرياء من المواطنين الذين يضطرون، لقطع مسافة لا تحتاج في الظروف الطبيعية إلى أقل من ساعة من السفر إلى خوض مغامرة محفوفة بالمخاطر في رحلة تستغرق أكثر من نصف نهار عبر طرق شديدة الوعورة للوصول الى البيضاء.
وتستطيع المليشيات فتح العقبة خصوصا وانها من اغلقتها بوضع الاحجار والخرسانات والاتربة أعلى العقبة حيث تسيطر.
الصحفي صالح العلواني قال في منشور له، كانت «عقبة ثرة» بمدينة لودر بالنسبة لنا جميعاً متنفسا ومزارا عيديا بامتياز نصبو إليها كل عيد وفي كل مناسبة تحل علينا مع ما تمثله من شريان رئيسي رابط بين لودر ومكيراس إلى أن جاءت الحرب وأُغلقت كباقي المعابر والطرق المغلقة في أنحاء اليمن ومورسَ الحصار الجائر علينا نحن ابناء مدينة لودر وبالمثل على اخوتنا في مكيراس وانقطع عنا كل شيء وعنهم أيضا.
وأضاف العلواني، وهو أحد أبناء لودر، سبع سنوات من الحصار الاقتصادي وما خلفه من أضرار كارثية لا توصف ابداً ومعاناة كبيرة لأبناء لودر ومكيراس وفي المقابل ما الذي فعلوه من أجلنا وخصوصاً في ظل الحديث عن التوصل إلى اتفاقات تعيد فتح المعابر والطرقات في محافظات مختلفة في اليمن وضرورة أن توضع قضية فتح «عقبة ثرة» ضمن مشاورات واتفاقيات فتح الطرقات والمعابر باعتبارها قضية إنسانية ملحة يجب أن تحصل على القدر الكافي من الدعم ورفع المعاناة.
وأكد الناشط وديع الفقير، أن المواطن وحده المتضرر من اغلاق عقبة ثرة.
وقال الفقير، في منشور له على فيس بوك، الأخبار تتواتر عن قرب إعادة فتح منفذ حرض، وكذلك منفذ البقع، وفي تعز سيتم فتح الطريق المؤدي إلى صنعاء، وتلك أخبار تبشر بخير.
وأضاف، وحدها (عقبة ثرة) ما زالت في طي الإهمال، وحدها ما زالت مؤصدة في وجوه المسافرين والعابرين ولا ندري متى ستعود للحياة؟!
وتابع: الجميع تضرر باستمرار إغلاقها، المواطن متضرر، والتاجر متضرر، الشمال كله متضرر والجنوب، ولا أحد يهتم بالأمر.
وأوضح الفقير أن إعادة فتح عقبة ثرة سيؤدي إلى انخفاض أسعار الكثير من المواد الغذائية والخضار، مشيراً ان المتضرر الوحيد من استمرار إغلاقها هو المواطن، مختتماً “فإلى متى يستمر هذا الوضع؟”.