كريتر نت – متابعات
كشف رئيس المجلس السياسي للحوثيين سابقاً صالح هبرة، عن سبب إقصائه من قبل جماعة الحوثي، وكواليس لقائه بالسفير السعودي قبيل سقوط صنعاء بيد جماعة الحوثي.
وأكد صالح هبرة، في مقال له نشره على صفحته بموقع فيسبوك، أنه إلتقى السفير السعودي بصنعاء، قبيل إنتهاء مؤتمر الحوار وإسقاط صنعاء بيد الحوثيين، قال بأنه جاء لترتيب بناء دولة مدنية عادلة يشارك فيها الجميع حد وصفه.
وجاء الكشف عن لقاء “هبرة” بالسفير السعودي، والإماراتي وعدد من سفراء الدول العربية والعالمية، ليؤكد صحة التنسيق والرغبة الخليجية والأمريكية والأوروبية آنذاك لإسقاط صنعاء بيد الحوثيين، رغبة في إقصاء بعض القوى السياسية، وهي المبررات الظاهرية التي كانت الجماعة تسوقها لدول الخليج وواشنطن، فيما كانت تهدف من وراء مخادعتهم للسيطرة على كل البلاد.
وقال هبرة “كثر الحديث حول لقائي بالسفير السعودي أيام ماكنت ممثلا لأصحابنا في مؤتمر الحوار الوطني، وكأنني ارتكبت جريمة، والقضية أن لقائي بالسفير السعودي كان ضمن لقاءاتي ببقية السفراء الذين التقيتهم آنذاك بما في ذلك سفراء: اليابان والصين والاتحاد الأوربي وفرنسا وإيران وفلسطين وعمان والإمارات وبقية الدبلوماسيين المتواجدين في صنعاء آنذاك”.
وأوضح أن اللقاءات كانت تندرج “ضمن ما كنا نحمله من هم وتطلع للمشاركة في إصلاح وضع البلد، ومن توجه لبناء دولة مدنية عادلة ذات علاقات واسعة مع جميع دول العالم بما في ذلك دول الخليج، بل تعتبر دول الخليج في المقدمة؛ لما للعلاقة بها من أهمية؛ كون كل من اليمن ودول الخليج يمثل عمقا للآخر”.
وأشار إلى أنه لو تم مواصلة مثل تلك اللقاءات وتنميتها ربما أنه تم تجنيب البلاد ما هو حاصل اليوم من دمار وكوارث.
وكان “هبرة” يشغل آنذاك رئيسا للمجلس السياسي لأنصار الله، وممثلا لهم في مؤتمر الحوار الوطني، وضمن نواب رئيس الجمهورية “عبدربه منصور هادي” لمؤتمر الحوار الوطني.
وأفاد “هبرة” أن اللقاء بالسفير كان بتوجيه من زعيم الجماعة “عبدالملك الحوثي” عبر القيادي في الجماعة عبدالكريم جدبان، حيث التقى الأخير بزعيم الجماعة، وطرح عليه ضرورة لقائهم بالسفير السعودي ومناقشته لرؤية الطرفين والتنسيق معهم، فوافق زعيم الجماعة على اللقاء وأوكل مهمة اللقاء لصالح هبرة، والذي أوكل إلى “جدبان” مهمة التنسيق للقاء مع السفيرالسعودي.
ووصف “هبرة” اللقاء مع السفير السعودي، بأنه كان إيجابيا، نافيا أن يكون قد قدم له أي هدايا كما يدعي البعض.
وأشار إلى أن اللقاء “لم يُرضِ بعض الأطراف الخارجية ـ والتي لم يسميها ـ حيث بلغني عن أحد الإخوان المعنيين أنه تم قطع المساعدات عنا من قبل تلك الاطراف نتيجة اللقاء”.
وأكد أنه وعقب اللقاء، بدأ بتلقي المضايقات من الحوثيين، وفهم مالم يكن يفهمه من قبل، ولهذا السبب وأسباب أخرى، قرر الجلوس في البيت والإعتكاف وترك العمل السياسي.