كريتر نت – متابعات
بعد إعلان موافقتها على تسيير رحلات طيران من مطار صنعاء إلى الأردن بجوازات صادرة من مناطق سيطرة الحوثيين، أعلن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عبر وزارة الخارجية أن السماح بسفر اليمنيين بتلك الجوازات لمدة مؤقتة.
وتحدث وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في مداخلة مع “العربية”، على أن موافقة الحكومة اليمنية كانت مشروطة بعدم تحمل مسؤولية تلك البيانات التي في الجوازات ، موضحا في الوقت نفسه أن السماح بسفر اليمنيين بجوازات من صنعاء جاء بناء على مقترح أممي.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة وحرصا منها على الجنوح للسلم تتعاطى بشكل دائما مع المقترحات بإيجابية رغم استمرار الميليشيات الحوثية بالتعنت والمماطلة في تنفيذ إلتزاماتها في الاتفاقات ، مضيفا أن الحكومة حريصة على تسهيل سفر المدنيين اليمنيين.
وقال الوزير أن سفر المواطنين من مطار صنعاء الدولي سيكون مؤقتاً خلال فترة الهدنة ما لم يتم تمديدها وإلتزام الميليشيات الحوثية بتنفيذ بنود الاتفاق.
وأكد الوزير بن مبارك أن الحكومة اليمنية وافقت على الكثير من مقترحات إعادة فتح مطار صنعاء الدولي إلا أن تلك المقترحات كانت تنصدم بتعنت الحوثيين واستغلال ذلك كورقة سياسية لتحقيق مصالحهم بعيدا عن التخفيف من معاناة المواطنين والمرضى.
يذكر أن الحكومة اليمنية كانت أعلنت موافقتها على تسيير رحلات طيران من مطار صنعاء إلى الأردن بجوازات صادرة من مناطق سيطرة الحوثيين.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية، فإن الحكومة شددت على التعهدات الواردة في مبادرة المبعوث الأممي لليمن، والتي تؤكد أنه لا يترتب على ذلك أي تغيير في المركز القانوني لها.
كما نفت المعلومات أن يكون ذلك اعترافا من أي نوع بالميليشيا الحوثية، مشددة على أنها لن تتحمل أي مسؤولية عن أي بيانات تتضمنها الوثائق الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين.
الكاتب والصحفي نشوان العثماني تساءل عن استمرار الأمم المتحدة الدائم بطلب التنازلات من جانب الحكومة الشرعية للمقترحات التي تضعها لإيقاف الحرب في اليمن.
وقال العثماني في تدوينة على حسابه بتوتر” لماذا تطلب الأمم المتحدة دائمًا تنازلات أكثر من الجانب الحكومي فيما يرفض الحوثيون كثيرًا من مبادراتها، وقد ظلوا رافضين حتى من استقبال مبعوثها إلى اليمن.
وأضاف ” ولماذا لا تمارس الدور نفسه ضد الحوثيين في حملتهم المأساوية والمتكررة كل مرة في مأرب كما مارسته ضد التحالف الحكومي في الحديدة.