أحمد عبد الحكيم
في ثاني هجوم يعلن تبنّيه خلال أسبوع، أعلن تنظيم “داعش” في حسابه على “تلغرام” اليوم السبت مسؤوليته عن هجوم على عناصر من الأمن المصري شمال سيناء يوم الأربعاء الماضي، أسفر عن مقتل خمسة جنود وإصابة أربعة آخرين.
والأربعاء الماضي، أعلن الجيش المصري، مقتل خمسة من جنوده أثناء التصدي “لعناصر إرهابية” في محيط أحد الارتكازات الأمنية بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد، في وقت أوضح أن “جهوده تمكّنت من قتل 23 من العناصر التكفيرية” منذ السبت (7 مايو/ أيار) في المحافظة ذاتها.
وذكر متحدث القوات المسلحة المصرية غريب عبد الحافظ في بيان على صفحته في موقع “فيسبوك” أن “قوات إنفاذ القانون تمكّنت صباح الأربعاء من اكتشاف تحرك عدد من العناصر الإرهابية في محيط أحد الارتكازات الأمنية، وجرى التعامل معها، ما أدى إلى مقتل 7 عناصر تكفيرية”، مشيراً إلى أن “ضابطاً و4 جنود قتلوا، وأصيب جنديان آخران”.
وجاء هجوم الأربعاء، بعد خمسة أيام من عملية أخرى السبت الماضي، وأعلن الجيش المصري أنها أدت إلى مقتل 11 جندياً إثر تصدّيهم لهجوم شنّته “عناصر تكفيرية” على إحدى محطات رفع المياه في منطقة غرب سيناء، في واقعة لم تحدث منذ عامين على الأقل، وهو الهجوم الذي تبنّاه لاحقاً تنظيم “داعش” في سيناء.
وغداة العملية، دانت واشنطن “الحادثة الإرهابية” في سيناء التي استهدفت عناصر من الجيش المصري”، وقدمت تعازيها لأسر الضحايا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان “على مدى عقود، كانت الولايات المتحدة ولا تزال شريك مصر القوي في مواجهة الإرهاب بالمنطقة”.
وكان آخر هجوم تعرّض له أفراد الجيش المصري نهاية أبريل (نيسان) 2020، في مدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط 10 مجندين بين قتيل وجريح، وتبنّاه لاحقاً تنظيم “داعش”.
وقبل نحو أسبوعين، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حصيلة قتلى القوات المسلحة خلال معركتها ضد “المتطرفين” منذ عام 2013، قائلاً خلال احتفال “إفطار الأسرة المصرية” إن “عدد الذين سقطوا خلال المواجهة من 2013 حتى الآن بلغ 3277 شخصاً، إضافة إلى 12 ألفاً و280 مصاباً”، مشدداً على استقرار الأوضاع في سيناء.
وخلال الأعوام الأخيرة، واجهت مصر تصعيداً في أنشطة التكفيريين بشمال سيناء ووسطها، زادت حدته بعد إطاحة الرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين في 2013، إثر احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه.
وفي فبراير (شباط) 2018، شنت القوات المسلحة المصرية حملة عسكرية واسعة ضد المجموعات المسلحة والمتطرفين بالمنطقة وفي أماكن أخرى من البلاد، ما أسفر عن قتل مئات “التكفيريين”، بحسب إحصاءات الجيش المصري.
وفي أغسطس (آب) الماضي، أعلن الجيش المصري القضاء على “89 تكفيرياً شديد الخطورة” إثر عملياته العسكرية في سيناء، مشيراً في الوقت ذاته إلى مقتل وجرح ثمانية من أفراده في هذه العمليات، التي سمحت أيضاً بضبط أسلحة آلية وذخائر وعبوات ناسفة واكتشاف وتدمير عدد من الأنفاق التي تستخدمها “العناصر الإرهابية”.
المصدر: أندبندنت عربية