كريتر نت – العرب
أعلنت الخطوط الجوية اليمنية عن انطلاق أولى رحلاتها التجارية من مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران غدا الاثنين، إلى العاصمة الأردنية عمان.
وقالت شركة اليمنية، عبر حسابها على فيسبوك “بشرى سارة لجميع المسافرين، بدء تسيير الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء”.
ويأتي هذا بعد ساعات على إعلان الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، إعادة جدولة أول رحلة جوية تجارية من مطار صنعاء إلى عمان.
وقال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، في بيان مقتضب على تويتر، “تمت إعادة جدولة أول رحلة من مطار صنعاء إلى الأردن الاثنين القادم، وذلك بعد جهود كبيرة بذلتها الحكومة والتحالف العربي الداعم لها، والمبعوث الأممي لدى اليمن، وتعاون السلطات الأردنية”.
كما شدد على أن تخفيف معاناة المدنيين اليمنيين في كل أنحاء البلاد سيبقى هم الحكومة الأول. وأرفق تغريدته بهاشتاغ #افتحوا_الحصار_عن_تعز، و#الهدنة_ نافذة _للسلام.
وجاء ذلك بعدما أعلنت الحكومة اليمنية الجمعة موافقتها على السماح بتسيير رحلات من مطار صنعاء إلى الأردن بجوازات سفر صادرة عن جماعة الحوثي.
وأكدت الحكومة أن هذه الخطوة تندرج في إطار مساعيها للتخفيف من معاناة المواطنين، وتأتي تجاوبا مع المساعي الأممية لتحقيق السلام.
كما نفت أن يكون ذلك اعترافا من أي نوع بالميليشيات الحوثية، مشددة على أنها لن تتحمل أي مسؤولية عن أي بيانات تتضمنها الوثائق الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين.
وكان من المقرر أن تستأنف الرحلات الجوية أواخر الشهر الماضي، بحسب ما أعلنت الحكومة اليمنية وقتها، وذلك وفقا لما نصت عليه الهدنة الأممية.
ودخلت الهدنة المعلنة لمدة شهرين بين الحكومة المدعومة بالتحالف بقيادة السعودية، وجماعة الحوثي، حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الماضي.
وتتضمن بنود الهدنة، وقف العمليات العسكرية في كافة الجبهات وخارج الحدود، والسماح بدخول واردات الوقود إلى ميناء الحديدة (غربا)، وتسيير رحلات جوية ذات وجهات محددة مسبقا من مطار صنعاء، وفتح الطرق في محافظة تعز المحاصرة من قبل الحوثيين.
وقبل يوم واحد على الموعد المحدد، رفضت الحكومة اليمنية منح طيران الخطوط الجوية اليمنية التصريح الذي يسمح لها بالانطلاق من مطار صنعاء، وذلك بسبب عدم التزام ميليشيات الحوثي الانقلابية بالاتفاق الذي ينص على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن الحكومة الشرعية.
واتهمت الشرعية اليمنية حينها الميليشيات الانقلابية بمحاولة استغلال الرحلات الجوية المنطلقة من مطار صنعاء خلال شهري الهدنة لتهريب العشرات من قياداتها خارج البلاد، بأسماء ووثائق مزورة.
وأكدت الحكومة اليمنية استمرار تعاملها الإيجابي مع مبادرة مكتب المبعوث وتعهداته، بخصوص تسيير رحلات طيران اليمنية من مطار صنعاء إلى المملكة الأردنية الهاشمية، خلال فترة الهدنة، لإتاحة الفرصة للشعب اليمني الذي وقع رهينة للحوثيين بالسفر عبر مطار صنعاء بجوازات صادرة من مناطق سيطرتها.
وشددت الحكومة اليمنية، وفقا لتصريح صحافي أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” ونسبته إلى مصدر مسؤول، على التعهدات الواردة في مبادرة مبعوث الأمين العام الخاص إلى اليمن.
وتؤكد التعهدات الواردة في المبادرة الأممية أنه لا يترتب على ذلك أي تغيير في المركز القانوني للحكومة اليمنية، ولا يعتبر ذلك اعترافا من أي نوع بالميليشيات الحوثية.
وأكد المسؤول أن الحكومة اليمنية لن تتحمل أي مسؤولية عن أي بيانات تتضمنها الوثائق الصادرة من مناطق سيطرة الحوثيين.