كريتر نت – متابعات
واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، خروقها للهدنة الأممية التي تنفذ من جانب واحد متمثلاً بالحكومة ومن ورائها التحالف العربي، في حين لم تلتزم الميليشيات بأي من بنود الهدنة منذ بدء سريانها في الثاني من أبريل الماضي.
ورغم استمرار الجهود الدولية الساعية لاستمرار الهدنة والعمل على تمديدها، ومن ثمة الانتقال إلى مرحلة أخرى من إجراءات إحلال السلام في اليمن، والمتمثلة بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي تيم تيم ليندركينغ، والتحركات البريطانية والسويدية والعمانية المصاحبة لتلك الجهود، إلا أن الميليشيات تتعامل مع الهدنة كأنها منحة دولية لعناصرها كي يحققوا أكبر قدر من الاستفادة الميدانية والاقتصادية والدبلوماسية.
دعوة السبع الكبرى
والسبت، دعت الدول السبع الكبرى جميع الأطراف اليمنية إلى الانخراط في محادثات بناءة تحت قيادة الأمم المتحدة، لتحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار والتوصل في نهاية المطاف إلى سلام دائم.
ووفقا لبيان السبع الكبرى الصادر عن وزراء الدول السبع الكبرى في ختام اجتماع استمر ثلاثة أيام في فانغلز بشمال ألمانيا، فانه من الضروري الانتقال بالهدنة المقدرة بشهرين، نحو وضع تدابير لبناء الثقة المرتبطة بها، بما في ذلك إعادة فتح مطار صنعاء، وفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتخفيف معاناة المدنيين، وفتح تحقيق بالانتهاكات التي تتعرض لها الهدنة.
من جانبه أشاد المبعوث الأمريكي تيم ليندركينج، بمواقف الحكومة اليمنية، الحريصة على استمرار الهدنة، وما قدمته من تنازل لإنجاح تسيير رحلات من مطار صنعاء بجوازات حوثية، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لفتح المعابر إلى مدينة تعز.
سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونيرا فينيالس جدد هو الاخر دعم الاتحاد لجهود إحلال السلام في اليمن، حيث الفرصة سانحة لتحقيق ذلك، لافتا إلى استعداد الاتحاد المساهمة في إنجاحه.
كل تلك المواقف الدولية المتتالية التي جرى الإعلان عنها خلال الساعات القليلة الماضية لم تمنع الحوثيين عن استمرارهم في خرقها في جميع الجبهات، مع استمرار تعنته ورفضه فتح المعابر والطرق في تعز تنفيذا لبنود الهدنة التي استفادت الميليشيات منها في ثلاثة من بنودها “وقف القتال والغارات، ودخول سفن النفط إلى ميناء الحديدة، وقريبا فتح مطار صنعاء وفقا لشروطهم”، وترفض تنفيذ آخر تلك البنود المتعلقة بفتح المعابر والطرق.
وذكر مركز الجيش الإعلامي، أنه تم تسجيل 165 خرقاً حوثياً للهدنة خلال يومين، في مختلف جبهات القتال، في ظل التزام القوات الحكومة بالوقف الشامل لإطلاق النار تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية.
وأفاد بيان للجيش بانه تم تسجيل الخروقات في جبهات “مارب والجوف وصعدة وحجة والحديدة وتعز والضالع، توزعت بين 59 خرقاً في محوري البرح غرب تعز وحيس جنوب الحديدة، و54 خرقاً في محور تعز، و26 خرقاً في جبهات القتال غرب حجة، و16 خرقاً شمال وغرب وجنوب مارب، و5 خروقات في محور الضالع، و4 خروقات في جبهتي البقع والملاحيط بمحور صعدة، وخرق واحد شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
وفيما تم الإعلان عن تسجيل 643 خرقا للهدنة ارتكبتها الميليشيات في جبهات الضالع منذ بدء سريان الهدنة، أفاد بيان للجيش بأن الخروقات الحوثية في مختلف الجبهات تنوعت بين محاولات تسلل، وإطلاق النار على مواقع الجيش في كافة الجبهات، مستخدمة الصواريخ والمدفعية والعيارات المختلفة، فضلا عن إرسال المسيرات المفخخة، وكذا استحداث مواقع وشق طرقات فرعية، واستقدام تعزيزات إلى مختلف الجبهات.
وكانت الميليشيات صعدت في جبهات تعز خلال اليومين الماضيين، حيث قصفت قرية السيلة في غرب المدينة ما أدى لمقتل طفل وإصابة والده ووالدته، ما دفع الحكومة للتنديد بالحادث ومطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الميليشيات وقف تصعيدها ضد المدنيين في تعز.
وفي مأرب، قصفت الميليشيات مواقع الجيش في جبهة رغوان شمال غرب المحافظة، ما أدى لمقتل جندي وإصابة آخر، وفقا لمصدر ميداني، مشيرا الى ان الميليشيات تحشد بشكل كبير إلى جبهات مأرب المختلفة بهدف شن هجوم متوقع نحو المدينة مركز المحافظة ومنابع النفط والغاز في صافر.