كتب – محمد عسكر
نسمع في كل ذكرى للوحدة اليمنية خطابات مستهلكة فاقدة لأي نبض له علاقة بحياة الناس او هكذا يعتقد كثير من الناس، وللاسف تحولت بعضها الى سهام لضرب خصومها وتسجيل نقاط عليهم، رغم يقينهم ان هذه الخطابات لا تعزز الوحدة وتبحث سبل ترميمها، بقدر ما تزيد من آوار الخصومة ولدادتها، بل تهشم مابقي لها من انسجة في قلوب الناس.
بتقديري لا يمكن الاحتفاء بالوحدة اليمنية دون الانتصار للقضية الجنوبية، باعتبارهما (الوحدة/القضية الجنوبية)مفردات لنفس الخطاب!
فحين ننتصر للقضية الجنوبية:
– ننتصر لمفهوم الشراكة(شمال/جنوب).
– نعيد بناء مفهوم الوحدة، بعيدا عن مفاهيم الغلبة والتغلب الى وحدة الانتصار للعدل، فتعزيز الوحدة يتطلب تحقيق العدالة لطرفيها، فالانتصار للمغلوب انتصار للوحدة.
– ننتصر لمعنى الجمهورية، فلا قضية جنوبية ولا وحدة في ظل امامة.
-ننحاز لدولة المؤسسات يحكمها النظام والقانون، فالغاية النهائية للمواطن بالجنوب دولة يسودها النظام والقانون.
– ننتصر للمواطن البسيط في وجه مراكز النفوذ التي نهبت البلاد واضاعت الوحدة والوطن، وظلت تتغنى على جثتها ليل نهار.
– نرمم النسيج الاجتماعي الذي اصابه شروخ نتيجة، الشحن الاعلامي سواء اليميني المتطرف منه والانتهازي.
وبعد الانتصار للجنوب يتحقق الانتصار بالجنوب !
– نخلق فضاءت للعمل المشترك، لصالح الانسان، صاحب المصلحة الحقيقية في اي وحدة او انفصال.
– نلملم الصفوف في موجهة الانقلاب #الحوثي الذي استغل الفراغات بين الصفوف لتحقيق اهداف غير مشروعة.
– تتحول #عدن عاصمة الحب والجمال الى عاصمة للنضال في وجه الامامة.
– تبنى مؤسسات دولة “النموذج” العربي لباقي اليمن، بالحكم الرشيد ودعم الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة.
– يتم احتواء دولة نموذج ايران في صنعاء، لتحقيق مسارات آمنة لصناعة السلام، وفق معادلات وتوازن قوى يضمن بقاءه وديمومته.
– يبنى سلام بين اليمنيين على قاعدة المواطنة، وفق منهج العدالة الانتقالية، والسفر للمستقبل بعيدا عن صراعات الماضي بعقول شابة فتية، تحمل هم وهمة الدولة المدنية الحديثة، لكل اليمنيين.
فبالانتصار للقضية الجنوبية تنتصر الوحدة اليمنية.
*وزير حقوق الانسان السابق