كتب – حنان البدوي
تتزاحم الاخبار عن قتل وطن
ويعلن الغدر اغتيال الصادقين
فترى الرصاصات تسابق بعضها
كي تخرق الصوت واصداء الرنين
متناسيين بأنكِ الوهج المضيء
كطائر اُطلقتي من قفص حزين
غادرتِ كالاخيار جسداً نازفاً
وصعدتِ نجماً خالدا في العالمين
وهنا دمائك واصلت رسم الخطى
نسجَتْ حكايات الثرى والثائرين
تتصارع الأرض تثور وتنتفض
هل يستطيع الحزن كسركِ ياجنين !؟
وهل دماء العفة الحمراءُ سالت
كي تطفى النور رصاصً في جبين!
هل من ملاكٍ حام حولك حينها!؟
وهل يخاطب روحكِ سرٌ دفين!
إن الفضائات امامكِ فصدحي
يالحن عشق ووفاء وحنين
حتى الجنازة فجّرتْ غضب العدو
وصار نعشك صدمةً للحاقدين
كان مرورك عاطراً ملَئ المدى
أيقونة للحب كنت ياشيرين
تبقى بقايا الكلمة المذبوحة
ويظل صوتك نغمة عبر السنين ..