كريتر نت / عدن – خاص
أطلق عدد من الحقوقيين في محافظة عدن، حملة تضامن واستنكار وتنديد بما يتعرض ناشطون محليون وجمعيات خيرية وإنسانية في منطقة عمران، غرب المحافظة، من تشويه واتهامات لا أساس لها.
وطالبت الحملة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، ونائبه اللواء عيدروس الزبيدي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والأمم المتحدة، والجهات الأمنية، وكافة المعنيين بالعمل الخيري والمجتمعي التدخل لوقف هذه الاتهامات “الباطلة”.
وطالت الاتهامات عدد من الناشطين المدنيين والمساهمين في إغاثة الأسر الفقيرة والأيتام والأرامل في منطقة عمران بمديرية البريقة غرب عدن، من قبل بعض الأشخاص المأزومين والمتشددين الذين لا يريدون الخير للمنطقة.
واتهم هؤلاء المأزومين كافة الناشطين في منطقة عمران والقائمين على المشاريع الإنسانية بـ”الزنا والفجور والفحش”، وهي تهم تُلزم من يطلقها الاثبات أو التعرض للتعزير ونيل حد قذف المحصنات المؤمنات الغافلات، بحسب شرع الله.
رغم أن الجمعيات والناشطين في عمران لا علاقة لهم بالمنظمات الدولية التي يتم شن حملة ممنهجة ضدها مؤخرا في عدن، وأن الجمعيات في عمران هي جمعيات محلية تتكون من أبناء المنطقة.
كما أن هذه الجمعيات والناشطين في عمران لا تقوم سوى بدعم المجتمع المحلي، عبر مشاريع خيرية وإنسانية في مجالات المياه والتعليم وتوزيع الإغاثة والسلل الغذائية، وأنشطة الصحة الإنجابية والتوليد.
بالإضافة إلى أن هذه الجمعيات والناشطين يقومون بتوزيع مكائن خياطة للنساء المطلقات والأرامل اللاتي لا يملكنّ دخل مادي ولا عائل، ومنح قوارب ومحركات للقوارب خاصة بالصيادين التقليديين في المنطقة، وبدلات غوص وغيرها من الأنشطة.
وكل تلك الأعمال الخيرية والإنسانية التي تهدف بتنمية وتطوير المجتمع وتوفير فرص عمل للأهالي يتم تنفيذها بدعم فاعلي خير ومتبرعين فقط، وليس بدعم المنظمات الخارجية أو الدولية.
وحذر الحقوقيون من تعرض الناشطين الذين طالتهم هذه التهم جزافًا، للخطر على يد أولئك المأزومين، محملين مسئولية أمنهم وسلامتهم لكل من حرّض ضدهم وضد كافة الناشطين في المنطقة.
كما طالبت الحملة التضامنية من الأجهزة الأمنية التدخل وحماية العمل المجتمعي في المنطقة، خاصة وأن الاتهامات مركزة ضد الأعمال الخيرية والإنسانية التي يقوم بها الناشطون من أجل فقراء وأيتام وأرامل منطقة عمران والمحتاجين في القرى المجاورة.