كتب / سعيد البوري
في الثاني من سبتمبر 2018 اعلن عن تدشين العمل في عدن نت التي لا نعرف هل هي شركة او مؤسسة لأنه لم يصدر قرار جمهوري بانشائها ولا برأسماله ولا بمجلس ادارتها ولا هي بوحدة او قطاع يتبع المؤسسة العامة للاتصالات لان الوزير المعني لم يصدر قرار باستحداثها ولا بتبعيتها المالية والادارية ومن هذا المنطلق فهي ليست منشأة حكومية .
فيا ترى من يعرف ماهي عدن نت والى اي نوع من انواع النشاط الاقتصادي تنتمي ؟ هل هي قطاع عام او مختلط او شركة مساهمة ام قطاع خاص ؟ .
حظيت عدن نت التي اعتقد الجنوبيين بانها ستكون شركة اتصالات جنوبية خالصة بحملة ترويج مجانية لم تحظى بها غيرها ، واستبشر الناس فيها خيرا” على امل انها ستعمل على حل مشكلة ردأة خدمات الانتر نت في عدن والمحافظات المجاورة لها ، وتنهي هيمنة مليشيات الحوثي على خدمات الانترنت .
حملة الترويج والبروبجندة التي قام بها النشطاء الجنوبيين لعدن نت عبر وسائل التواصل الاجتماعي ما كان باستطاعة الوزير باشريف القيام بها بملايين الدولارات .
فنيين في مؤسسة اتصالات عدن يقولون عند استفسارهم عن عدن نت بان المشروع ضخم وطموح ولكن وأه من لكن ، ولكن الوزير حجم الانجاز واساء له واحتكر كل شيئ بيد والى جيبه .
الوزير باشريف غير الشريف احتكر استيراد المودم والشرائح ووفر كمية قليلة جدا” منها وبسعر خيالي وصل الى 50 ألف ريال يمني الا ان القبال على شرائها كان كبيرا” وبشكل ملفت ولم يحصل عليها الى عدد محدود لقلة الكمية التي تم انزالها الى مراكز البيع .
المودمات التي اشتراه باشريف بحسب مختصين لا يتجاوز ثمن الواحد منها 55 دولار ما يعادل 33 الف ريال يمني عند شرائها ، وتم بيعها ب 53 ألف ريال بفائدة 20 الف ربح في كل مودم.
ولم يكتفي باشريف بالأرباح المحققة من المبيعات ولكن تجاوز ذلك بمطالبة الحكومة بتسديد فارق السعر بين البيع والشراء فقيمة المودم الواحد على الورق ( الفواتير ) وليست الفعلية 105 دولار بحساب باشريف ما يعادل 63 ألف ريال ويطالب الحكومة بدفع الفارق. 10 ألف ريال عن كل مودم وبحسبة بسيطة 7 ألف مودم اذا ضربناها في 30 ألف يكون باشرف قد كسب من هذه الصفقة 210 مليون ريال 20 ألف ريال ربح على سعرها الحقيقي وليس سعرها بحساب باشريف و10 ألف ريال هو فارق السعر الذي يطالب الحكومة بتغطيته.
الاسئلة المطروح كيف مرت هذه الصفقة دون الرجوع الى لجنة المناقصات ؟ ولماذا حرص باشريف على استيراد المودمات والشرائح بنفسه ؟ ولماذا لم يقوم باعلان مناقصة وتقدم عروض من الشركات والتجار ويتم الاخذ بالعرض الافضل كما هو معمول به في كافة الوزارات والمؤسسات والمصالح ؟
او يتم تكليف مؤسسة الاتصالات في عدن بالقيادم بهذه المهمة بعد اقرارها من قبل لجنة المناقصات في المؤسسة وباشراف الوزارة بحيث يكون في وضوح وشفافية .
اذا عرف السبب بطل العجب
حرص باشريف عند اختياره لكادر عدن نت على معيار الولاء الشخصي والكادر الذي اطر لانتدابه من كوادر مؤسسة الاتصالات وعددهم 15كادر لم يستفد منهم بالشكل المطلوب ، وتعمد على اعمل تكليفات ثانويه لهم .
وعلى الرغم من ان مدير عدن نت مهندس ممتاز جدا بحسب زملاء” الا ان هيمنة الوزير واحتكاره لك صغيرة وكبيرة جعلت المدير مسلوب القرار ساعد في ذلك ضعيف شخصية المدير.
اما الجانب المالي فحدث ولا حرج فلا عمل محاسبي زي الناس ولا تسويق ولا ايرادات مضبوطة تورد الى حساب جهة لها صفتها القانونية والاعتبارية ولائحتها المالية المحددة لأوجه الانفاق والصرف ولديها جهاز اداري ومالي متكامل يعمل على فحص وتدقيق الحسابات ومراجعتها وقانونية صرفها وحركة الوارد والمنصرف .
ويا ليت رئيس الوزراء يكلف الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة للتفتيش على الجانب المالي والاداري في عدن نت .
قد يتسأل البعض لماذا لا تقوم عدن نت بتوفير اعداد كافية من المودمات والشرائح بحيث يحصل عليها المواطن بكل سهولة ويسر ؟
سنجيب على هذا السؤال لكي يعرف السبب في ذلك من منطلق اذا عرف السبب بطل العجب!! .
شبكة عدن نت غير قادرة على استيعاب عدد كبير من المشتركين وتم افتتاحها قبل ان تجهز بسبب الضغط الاعلامي الذي تعرض له رئيس الوزراء السابق الدكتور احمد عبيد بن دغر في هذا الجانب ، فلجاء لطفي باشريف الى سياسة الضحك على الدقون وأوهم المواطنين بان عدن نت قادرة على حل مشكلة ردأة خدمات النت وتحدث عن نظام فور جي وغيرها من المميزات
الشي الذي لا يعرفه المواطن في عدن هو ان عدن نت لا تستطيع تغطية كل مناطق عدن وان اكثر المناطق خارج نطاق تغطية عدن نت وهذه المناطق هي التي لا تستطيع عدن نت تغطيتها :
1- جزء كبير من البريقا
2- صلاح الدين
3- راس عمران
4- معظم شارع التسعين
5- ريمي
6- بير احمد
7- معظم مدينه الشعب
8- مدينه الصالح
9- الرباط
10- جبل عين وحجيف في التواهي
هذا غيض من فيض فساد لطفي باشريف غير الشريف وما خفي كان اعظم فهل سيصلح الدكتور معين عبدالملك ما افسده بن دغر ام ان عز الدين سيكون اضرط من اخيه ويظل باشريف غير الشريف وزيرا” لعدن نت فقط يتحكرها لوحده ولجيبه ، وتستمر خدمات الاتصالات في كافة المحافظات على حالها من السوء منذ او تولى باشريف حقيبة المواصلات .