كريتر نت / رصد
قال السفير البريطاني مايكل آرون اليوم الاثنين في تصريح له لصحيفة الشرق الأوسط السعودية إن القرار البريطاني الجديد بمجلس الأمن لا علاقة له بالتقدم على الأرض، وتطبيق اتفاق السويد بعاصمة استوكهولم” ، مضيفاً “نحن قلقون بالنسبة لعدم التقدم على الأرض، القرار تقني بإنشاء بعثة مراقبين جديدة من الأمم المتحدة في الحديدة”.
ولفت إلى أن “الجنرال باتريك وزملاؤه يعملون على الأرض بطريقة مؤقتة، وفقاً لفقرة في القرار السابق تحدثت عن إنشاء البعثة، ولكن لم تكن هناك تفاصيل”.
وذكر آرون أن الحاجة التي دعت لتقديم مشروع القرار البريطاني هي الرد على رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التي طالب فيها بنشر بعثة مراقبين أممية خاصة بالحديدة.
وأشار آرون إلى أن بريطانيا “قدمت مسودة القرار بطلب من الأمم المتحدة، ونحن كتبنا القرار فقط، وليس لدينا دور سياسي في ذلك”.
وأفاد بقوله أن “القرار السابق كان يضم أموراً إنسانية وغيرها، والبعض كان يعتقد أنه غير مناسب؛ كانت هناك تحفظات من السعودية والإمارات والحكومة الشرعية. أما هذا القرار، فلا يواجه أي مشاكل أو اعتراضات من جميع الأطراف، ولم نسمع أي شكوك منهم، ونتوقع أن يمر بسهولة وبالإجماع في مجلس الأمن”.
ووزعت بريطانيا الجمعة الفائتة مشروع قرار لتوسيع مهمة المراقبين الدوليين المكلّفين الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار في الحديدة غربي اليمن، وفقا لاتفاق تم التوصل إليه بين طرفي الصراع في ستوكهولم.
ومن المتوقع أن يعقد مجلس الأمن هذا الأسبوع جلسة خاصة للتصويت على مشروع القرار الذي نص على الموافقة بنشر 75 مراقباً أممياً في مدينة الحديدة ومينائها ومينائي الصليف ورأس عيسى، لفترة أولية مدتها ستة أشهر.
من جانب أخر ذكرت صحيفة ” العرب” اللندنية نقلا عن أوساط سياسية ودبلوماسية يمنية وعربية على اقتراب انهيار اتفاقات السويد وخصوصا الجزء المتعلق بمدينة الحديدة وموانئها، بالرغم من المساعي الدبلوماسية البريطانية التي تحاول تثبيت الهدنة الهشة التي لم تتوقف الميليشيات الحوثية عن اختراقها منذ دخولها حيز التنفيذ في 18 ديسمبر الماضي.
وقالت الصحيفة نقلا عن وزير الإعلام اليمني، إن “الميليشيات الحوثية تسعى لإفشال اتفاق السويد المتعلق بالحديدة على وجه التحديد من خلال عدد من الممارسات من بينها مهاجمة رئيس فريق المراقبين الدوليين في وسائل الإعلام الحوثية وتجاوز ذلك إلى استهداف الفريق الحكومي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار من خلال طائرة مفخخة من دون طيار”.
وأوردت الصحيفة عن الباحث السياسي اليمني منصور صالح قوله إن “الكثير من المعطيات السياسية والعسكرية باتت تؤكد أن اتفاق ستوكهولم في طريقه للانهيار حتى في حال اعتقد العالم أنه قد تم تنفيذ هذا الاتفاق، إلا أن الوقائع تعزز كونه مجرد محاولة للهروب إلى الأمام دون تحقيق مكسب حقيقي على الأرض”.