كريتر نت – أبين / متابعات
وسّعت ميليشيات الحوثيين، من نطاق انتشارها، الجمعة، في الأجزاء الشمالية من محافظة أبين، جنوب البلاد.
ونشرت الميليشيات، مسلحيها في مدينة جيشان مركز المديرية المحاصرة التي تحمل الاسم ذاته، خلال ساعات اليوم الأول من الهدنة الأممية في اليمن.
وقالت مصادر محلية بمحافظة أبين، لـ“إرم نيوز“، إن عشرات المسلحين من عناصر ميليشيات الحوثيين، انتشروا لساعات في مدينة جيشان، المتاخمة لمحافظتي البيضاء وشبوة من الجهتين الغربية والشمالية الشرقية، بعد أن تقدموا نحوها من المناطق الجبلية الواقعة بين البيضاء ومديرية لودر، شمال محافظة أبين، دون اندلاع أي مواجهات.
وذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثيين سحبت عناصرها من مدينة جيشان عقب ساعات من انتشارها، إلى المناطق الجبلية الواقعة في الأجزاء الشرقية من مديرية جيشان، المحاذية لمحافظة شبوة من الأطراف الجنوبية الغربية، في تمركز جديد هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب اليمنية.
وأشارت إلى أن ميليشيات الحوثيين، تفرض حصارًا على مديرية جيشان شمال أبين، منذ أشهر، بعد أن تمكنت من عزلها عن بقية مديريات محافظة أبين المحررة من الحوثيين، من خلال تفجير الجسور التي تربطها مع مديريتي مودية ولودر بأبين، ما دفع السكان المحليين للجوء إلى الطرق الجبلية الوعرة وغير المعبّدة.
من جهتها، أكدت مصادر حكومية لـ“إرم نيوز“، وصول مسلحين حوثيين إلى مدينة جيشان، مركز المديرية.
لكنها قالت إن المسلحين وصلوا عبر عربتين عسكريتين فقط، ولم تكن أعدادهم بالعشرات، قبل أن ينسحبوا لاحقًا باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرتهم في محافظة البيضاء، دون وقوع أي صدامات مسلحة.
بدورها، قالت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية جيشان في أبين، إن عناصر الحوثيين ”اخترقوا حدود مديرية جيشان، وصولًا إلى عاصمتها، ومكثوا فيها نصف ساعة قبل أن يغادروها إلى شريط حدود المديرية، في أطراف مديرية لودر المحتلة“.
وذكرت القيادة المحلية للانتقالي الجنوبي في بيانها، أن ”جيشان محاصرة، وظروف أهلها المادية عسيرة، ولا توجد فيها قوة عسكرية تملك السلاح والذخائر للذود عن حياض الوطن“.
ودعت ”كل أبناء جيشان إلى التعاضد والتآزر والتكاتف لرفض المحتلين بكل الوسائل والطرق الممكنة، ومنها المقاومة بالكلمة، والمقاومة السلمية التي هي اللبنة الأساسية لثورتنا الجنوبية المباركة“.
كما دعت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في جيشان، ”محور أبين (العسكري) والمقاومة الجنوبية إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه جيشان“.