كريتر نت – متابعات
يتطلع منتخب فرنسا، حامل لقب النسخة الماضية من دوري الأمم الأوروبية إلى انطلاقة مثالية في النسخة الثالثة من البطولة، للحفاظ على لقبه ويواصل الاستعداد لمنافسات كأس العالم الشتاء القادم، وذلك بمواجهة الدنمارك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في المستوى الأول من بطولة دوري الأمم الأوروبية 2022.
وتبدأ فرنسا، بطلة العالم، حملة الدفاع عن لقبها في دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، عندما تلاقي ضيفتها الدنمارك، الجمعة في الجولة الأولى من المجموعة الأولى، في بروفة لمواجهتهما في كأس العالم 2022.
وبعد مواجهة الدنمارك، يحلّ “الزرق” على كرواتيا ثم النمسا في 6 و10 من الشهر الحالي، ثم يستضيفون كرواتيا في 13 منه ضمن المستوى الأول. وفي وقت يستعد لاعبو المدرب ديدييه ديشامب للدفاع عن لقبهم في المونديال، تقع على عاتقهم بداية مهمة الدفاع أيضا عن لقب دوري الأمم بعدما أحرزوا لقب النسخة الثانية في أكتوبر الماضي، بفوزهم في النهائي على إسبانيا 2-1 على ملعب سان سيرو في ميلانو.
المرشح الأبرز
وسيكون المهاجم المخضرم كريم بنزيمة، المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الأولى في مسيرته، تحت المجهر وأعين النقاد، وتحديدا شراكته في الهجوم مع كيليان مبابي النجم “المتفجر” لنادي باريس سان جرمان الذي فضّل البقاء مع النادي الباريسي حتى 2025 رافضاَ عرض ريال مدريد الإسباني.
◙ بيكفورد أحد العناصر الأساسية في صفوف منتخب إنجلترا الذي حقق أفضل إنجاز في مسيرته منذ تتويجه بلقبه الوحيد في كأس العالم عام 1966
وعاد بنزيمة إلى التمارين الجماعية الأربعاء بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، وقد يشارك إلى جانب مبابي، علما أنهما سجّلا 14 من أهداف فرنسا الـ26 هذا الموسم. وستكون المواجهة رقم 17 بين المنتخبين، إذ حققت فرنسا 8 انتصارات، والدنمارك 6 وتعادلا مرتين. واللافت أن المنتخبين سيتواجهان في كأس العالم السبت 26 نوفمبر المقبل على ملعب 974 في الدوحة، بعدما وقعا في مجموعة واحدة ضمن مونديال 2022 إلى جانب تونس والفائز بين البيرو وأستراليا/الإمارات.
وكان مبابي قد فاجأ جماهير الكرة المستديرة باتخاذه السبت الماضي قرار البقاء في باريس بتجديده العقد لثلاث سنوات إضافية، على الرغم من انتكاسة جديدة في دوري أبطال أوروبا بعد خروج الفريق من الدور ثمن النهائي ضد ريال مدريد بالذات.
وقال ديشامب (53 عاما) على هامش تدريبات أبطال العالم قبل مبارياتهم في دوري الأمم إنه لن يدخل في هذا النقاش، معتبرا أن “هذا خياره”. وتابع “بقاء كيليان في الدوري الفرنسي هو أمر جيد جدا لكرة القدم الفرنسية ولتسليط الضوء على الدوري الفرنسي في الخارج. إنه فرنسي وهو متعلّق (بناديه)”. وأردف بطل العالم عام 1998 “هدف باريس مثل ستة أو سبعة أندية كبرى أخرى، أن يكون بطلا في بلده والتتويج بدوري الأبطال”.
وأثار قرار بطل العالم بعض الانتقادات اللاذعة من إسبانيا، لاسيما عبر رئيس برشلونة جوان لابورتا ورئيس رابطة الدوري الإسباني خافيير تيباس، إذ رأى الأول أن الصفقة “شوّهت السوق” وتتعارض مع “مبادئ الاتحاد الأوروبي” بينما رأى الثاني أنها “إهانة لكرة القدم”.
ورد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) السلوفيني ألكسندر تسيفيرين على هذه التعليقات بالقول “أنا لا أوافق على الإطلاق. هناك الكثير من الإهانات على أي حال في كرة القدم، وأعتقد أن كل دوري يجب أن يقلق حيال أوضاعه”.
وتقام المباراة على ملعب ستاد دو فرانس في ضاحية سان دوني الباريسية الذي شهد فوضى كبيرة نجمت عنها تداعيات سياسية بين فرنسا وإنجلترا، السبت الماضي قبل انطلاق نهائي دوري أبطال أوروبا بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد.
وفي المجموعة عينها، تستقبل كرواتيا، وصيفة فرنسا في مونديال 2018، النمسا في أوسييك. وخلافا للنمسا التي أقصيت من نصف نهائي الملحق القاري ضد ويلز، تخوض كرواتيا نهائيات المونديال في مجموعة واحدة مع بلجيكا وكندا والمغرب. وتشهد المجموعة الرابعة من المستوى الأول مواجهة نارية بين بلجيكا وضيفتها هولندا. وكانت المجموعة شهدت فوز بولندا على ويلز 2-1 الأربعاء.
◙ كريم بنزيمة المرشح الأبرز للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الأولى في مسيرته
ويغيب عن بلجيكا حارسها تيبو كورتوا نجم نهائي دوري الأبطال عندما أبطل هجمات ليفربول في باريس، بسبب إصابة في المحالب ستبعده عن المباريات الأربع المقبلة للشياطين الحمر.
حافز إضافي
بدوره يستعد منتخب إنجلترا (الملقب بالأسود الثلاثة) لملاقاة مضيفه منتخب المجر يوم غد السبت، في افتتاح مبارياته بالمجموعة الثالثة في القسم الأول من مرحلة المجموعات. وكشف جوردان بيكفورد، حارس مرمى منتخب إنجلترا، أن خسارة منتخب بلاده في الدور قبل النهائي لكأس العالم 2018 والمباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) وفرا حافزا إضافيا للمنتخب قبل انطلاق مونديال 2022 في قطر.
وكان بيكفورد، حارس مرمى فريق إيفرتون الإنجليزي، أحد العناصر الأساسية في صفوف منتخب إنجلترا، الذي حقق أفضل إنجاز في مسيرته منذ تتويجه بلقبه الوحيد في كأس العالم عام 1966.
ومازال منتخب إنجلترا يبحث عن التتويج بلقب كبير، بعدما خسر أمام منتخب كرواتيا في المربع الذهبي لمونديال 2018 في روسيا، ثم في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية أمام منتخب إيطاليا على ملعب (ويمبلي) في العاصمة البريطانية لندن العام الماضي.
وكانت الخسارة بركلات الترجيح أمام إيطاليا في نهائي أمم أوروبا مؤلمة بشكل خاص أمام الجماهير الإنجليزية، لكن بيكفورد بدا واثقا من أن التجربة يمكن أن تفيد فريق المدرب جاريث ساوثجيت.
ورد بيكفورد بالإيجاب عندما سأله الصحفيون عما إذا كان بإمكان إنجلترا الفوز بكأس العالم هذا العام.وقال بيكفورد “من الواضح أنه سيكون تحديا ضد أفضل المنتخبات في العالم، لكن الأمر يتعلق بإيماننا بأنفسنا”. وأضاف بيكفورد “لقد وصلنا حتى الآن وخيبة الأمل في قبل نهائي كأس العالم ونهائي أوروبا هي التي تقودنا. خيبة الأمل هي الاقتراب من تحقيق شيء ما ثم الخسارة، والوصول إلى النهائي والخسارة أيضا”.
وأكد حارس مرمى إنجلترا “نحن فخورون بما حققناه، لكن عندما تقترب من ذلك، فإنه يمنحك مزيدا من الثقة بشأن المضي قدما والفوز بكأس العالم”.