كريتر نت – متابعات
في مؤشر جديد على تنامي الغضب الشعبي ضد حركة النهضة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في تونس، طرد أهالي مدينة صفاقس جنوب شرقي تونس راشد الغنوشي زعيم الحركة.
وفي فيديو نُشر على قناة “تونس لايف” على يوتيوب، ظهر حشد من أهالي صفاقس يلاحقون الغنوشي، بينما يقول مصور الفيديو: “اليوم الغنوشي جاي لصفاقس باش يثير فتنة”.
صفاقس تنتفض
بعد طرده مرتين في نيسان (أبريل) الماضي من المساجد، التي لطالما استخدمها الإخوان لصبغ انحرافاتهم الفكرية بصبغة دينية، ظهر أهل صفاقس يسارعون بحماس لطرد الغنوشي من المحافظة بعد اعتداء أنصار الغنوشي وجماعة الإخوان المسلمين عليهم، فقد قال مصور الفيديو: إنّ “اليوم جماعة الغنوشي جاين يضربوها بحجر… اليوم صفاقس تنتفض لطرد الغنوشي.”
وتابع: “اليوم، محكوم بقضايا لم يأخذ القضاء فيها مجراه، وجاي الغنوشي يشعل فتنة في صفاقس”، متسائلاً: “إلى أين يريد الغنوشي أن يوصل تونس؟” واتّهم الغنوشي بالسعي لإشعال حرب أهلية من صفاقس.
وأعلنت السلطات التونسية مؤخراً منع زعيم الحركة راشد الغنوشي من السفر.
ونقلت إذاعة “موزاييك” التونسية عن الناطقة الرسمية باسم المحكمة الابتدائية بأريانة فاطمة بوقطاية قولها: إنّ قاضي التحقيق بالمحكمة المذكورة أصدر قراراً بتحجير السفر عن (34) متهماً، بينهم راشد الغنوشي، في القضية المعروفة إعلامياً بـ”الجهاز السرّي”
وفي مطلع شباط (فبراير) الماضي، كشفت هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي بـ”الوثائق” تورط حركة النهضة وزعيمها راشد الغنوشي في الاغتيالات السياسية التي طالت عدداً من النشطاء السياسيين، وفي مقدمتهم بلعيد في عشرية الإخوان. وكشفت تورط الغنوشي ونجله، إضافة إلى آخرين، في جرائم غسيل الأموال، والقيام بتحركات مالية مشبوهة مع أطراف مرتبطة بدولة قطر لتمويل عمليات تسفير شبان تونسيين إلى سوريا للالتحاق بمعسكرات داعش، فضلاً عن الاعتداء على أمن الدولة الداخلي، والتجسس على التونسيين.
وعادة ما يسعى الغنوشي لافتعال الأزمات والتحريض ضد نظام الرئيس التونسي قيس سعيد، في سياق محاولاته للعودة إلى المشهد السياسي التونسي، بعد ما يئس هو وحزبه من تغيير صورتهم في أذهان الشعب التونسي، ولا سيّما بعد وقوفهم وراء العديد من الاغتيالات التي طالت سياسيين معروفين بانتقادهم الشديد للإخوان.