كتب – أ/عـبـد الـجـبـار الـصـراري
بالتفاوض يحقق الحوثيون مكاسب عديدة ، عجز عن تحقيقها بالحرب ، الحوثيون لا يهمهم معاناة الناس ،ولا رواتب الموظفين ، يسخرون كل شيء من تفاوض وجبايات كلها لصالح حربهم على اليمن واليمنيين ،
يراقب الحوثيون بقوة تحركات المجلس الرئاسي ، ويخشي من أن يذهب المجلس إلى ترتيب أوراقه ويحقق أول أهدافه في توحيد القرار العسكري وإيجاد غرفة عمليات موحدة يفضي لتحريك كافة الجبهات بوقت واحد ، والذي لم يحصل من قبل ؛ لعدم وحدة القرار ،
استطاع اللاعب الدولي أن يمنح الحوثيين مطار صنعاء وميناء الحديدة بدواع إنسانية يتحركون فيه كيف ما يشآءون وإن كان المطار والميناء فتحا لأغراض إنسانية
إن تواطؤ المبعوث الدولي مع الحوثيين بالضغط على الشرعية للقبول بالسفر من مطار صنعاء بجوازات صادرة من المليشيات الحوثية ما فتح شهيتها لتشترط شروط جديدة ،منها الاعتراف بالبنك المركزي بصنعاء بحجة توحيد العملة ومازالت المليشات تطمح وتواصل تحقيق أهدافها عبر المماطلة والتسويف ساعية للحصول على مقومات دولة ، مطار وميناء وجوازات وبنك مركزي وبرعاية دولية !
ماذا يجري في هذا الوطن ؟!
في تعز الشرعية تسلم رواتب كل الموظفين في المناطق ، التي تحت سيطرة المليشيات والحوثيون يسخرون جزءا منها لصالحهم ، من خلال فرض جبايات وفوارق على المصارف التي تسلم المرتبات .
من مأرب ومن حصة تعز الشرعية،حصة مديرية ماوية ، تصل إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات أسبوعيا 2.9مقطورة غاز شهريا 11.6 .
تصل منها للمدرية شهريا -5-مقطورات فقط والباقي تنهبها المليشيات إلى صنعاء وذمار .
يمنع عن تعز وصول الماء من مناطق الحيمة التي تقع تحت سيطرتها بالتزامن مع فرض حصار على تعز وتعنت الحوثيين في إذلال كل أبناء المدينة ويسهل لها ذلك المبعوث الدولي .
امتلك الحوثيون خلال السنوات الثلاث الأخيرة مالم يمتلكه من قبل من منظومة الدفاع والهجوم الجوي طائرات مسيرة وغيرها ، استفادت كثيرًا من ظروف كثيرة عاشتها الشرعية في حالة من الركود العسكري ويمثل توحيد الصف الوطني وتوجيه الجهود والطاقات نحو معركة اليمنيين ضد الكهنوت الحوثي السبيل الوحيد لهزيمة المشروع السلالي البغيض واستعادة الدولة والجمهورية من أيدي مليشياته البغيضة.
رئيس المجلس المحلي