كريتر نت – متابعات
يستقبل ملعب أحمد بن علي في قطر مباراة هامة تجمع بين منتخب الإمارات ونظيره أستراليا في الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2022. ويطمح منتخب الإمارات إلى مواصلة نجاحاته في الفترة الأخيرة، ويعبر أستراليا ويصل إلى المرحلة الأخيرة، ويواجه بيرو في الملحق العالمي المؤهل للمونديال القطري في الشتاء القادم.
ويقود المنتخب الإماراتي حاليا المدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، الذي تولى المسؤولية في فبراير الماضي، وخسر الفريق تحت قيادته من العراق (0 – 1) وفاز على كوريا الجنوبية (1 – 0) في آخر جولتين من التصفيات المونديالية.
وتتطلع الجماهير الإماراتية إلى نجاح أروابارينا في قيادة الأبيض لتجاوز أستراليا في الملحق الآسيوي الثلاثاء، والتأهل للقاء منتخب بيرو يوم الثالث عشر من يونيو الجاري، في الملحق العالمي المؤهل مباشرة لمونديال 2022.
وتلعب الإمارات وأستراليا الملحق الآسيوي، بصفتهما المنتخبين اللذين احتلا المركز الثالث بالمجموعتين التأهيليتين لمونديال قطر 2022، بعدما تم في التصفيات تقسيم 12 منتخبا إلى مجموعتين من 6 منتخبات. تأهل المتصدر والوصيف من كل مجموعة.
وكانت إيران أول من يتأهل في يناير 2022، تلتها كوريا الجنوبية، ومن المجموعة الثانية تأهلت السعودية واليابان. وسيلعب الفائز من مباراة الملحق الآسيوي بين أستراليا والإمارات ضد بيرو، خامس مجموعة التصفيات بأميركا الجنوبية، حيث تأهل الأربعة الأوائل بمجموعة التصفيات بأميركا الجنوبية بشكل مباشر لنهائيات كأس العالم 2022، وهي البرازيل، الأرجنتين، أوروغواي والإكوادور.
حالة من التخبط
قاد المنتخب الإماراتي 5 مدربين أجانب خلال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم في قطر 2022، التي يقف فيها الأبيض على أبواب لقاء المنتخب الأسترالي. وعاش المنتخب الإماراتي حالة من التخبط على صعيد الأجهزة الفنية والمدربين، منذ استقالة مدربه الوطني مهدي علي في الثامن والعشرين من مارس 2017، بعد الإخفاق في التأهل لمونديال روسيا.
وتولى المهمة بعد مهدي، المدرب الأرجنتيني باوزا، واستمر 7 أشهر فقط من فبراير إلى سبتمبر 2018، إذ انتقل بعدها للعمل في السعودية وفق اتفاق تم بين الاتحادين.
وتبعه الإيطالي ألبيرتو زاكيروني، الذي تولى تدريب الأبيض في مارس 2018 حتى فبراير 2019، وتم الاستغناء عنه لإخفاقه في بلوغ نهائي أمم آسيا التي نظمتها الإمارات 2019. وبعده مباشرة، بدأت مسيرة المدربين الأربعة في قيادة المنتخب الإماراتي في سنوات تصفيات المونديال، وكانت البداية مع الهولندي فان مارفيك، الذي استمر مع المنتخب 10 أشهر.
وتم الاستغناء عن مارفيك بعد فشل الأبيض في التأهل عن مجموعته في كأس الخليج 24 في قطر، وخسارته من صاحب الأرض (2 – 4)، وكسب مع المنتخب خلال فترة عمله مباراتين وخسر مثلهما في تصفيات المونديال. واستقال مع رحيل مارفيك مجلس إدارة اتحاد كرة القدم الإماراتي، برئاسة مروان بن غليطة، ثم تعاقدت اللجنة المؤقتة لإدارة الاتحاد مع المدرب الصربي إيفان يوفانوفيتش.
وبعد 5 أشهر من تعيينه أقيل يوفانوفيتش دون أن يترك بصمة أو يقود الفريق في أي مباراة سواء ودية أو رسمية، لتوقف النشاط الرياضي بسبب مكافحة تفشي فايروس كورونا. وتولى المدرب الكولومبي خورخي لويس بينتو تدريب الإمارات من يوليو إلى نوفمبر 2020.
وخاض بينتو 3 وديات مع منتخب الإمارات كلها على أرضه، خسر خلالها من أوزبكستان (1 – 2)، ومن البحرين (1 – 3)، وحقق فوزا صعبا على طاجيكستان (3 – 2). وأعاد الاتحاد الإماراتي التعاقد مع الهولندي مارفيك، لإكمال التصفيات منذ ديسمبر 2020 حتى الثاني عشر من فبراير 2022، فقاد الأبيض في 15 مباراة بتصفيات المرحلتين الثانية والثالثة للمونديال. وحقق مارفيك في فترة عمله الثانية الفوز في 6 مباريات، وتعادل في 3، وخسر 6، وأقيل مجددا قبل جولتين من نهاية تصفيات المرحلة الثالثة الآسيوية.
ذكريات
يتذكر علي مبخوت مهاجم المنتخب الإماراتي ذكرى سيئة من مواجهته الأولى مع أستراليا. وأقصت أستراليا الإمارات من كأس آسيا 2015 بالفوز 2 – 0، لكن مبخوت أضاف هدفا آخر في مباراة تحديد المركز الثالث، ليعود من أستراليا حاملا جائزة هداف كأس آسيا كأول لاعب إماراتي يحصل على هذا الشرف. وبعد مرور 7 أعوام، يتذكر اللاعب في مقابلة مع موقع الفيفا تلك اللحظات الساحرة التي تعرف فيها الجمهور الآسيوي عليه لأول مرة.
وأوضح الموقع في بداية اللقاء أنه لطالما كانت أستراليا حاضرة في مسيرة مبخوت، الهداف التاريخي لمنتخب الإمارات. ونوه أنه في أستراليا خلال الحادي عشر من يناير 2015، افتتح مبخوت سجل مشاركاته الآسيوية بهدفين في مرمى قطر. وبعدها بـ4 أيام، دخل مبخوت تاريخ كأس آسيا من أوسع أبوابه مسجلا أسرع هدف في تاريخ البطولة في مرمى البحرين بعد 14 ثانية.
وفي سيدني سجل هدفا تاريخيا في شباك اليابان، وساعد الإمارات في الوصول إلى نصف النهائي. ويقول مبخوت “أستراليا 2015، كانت المشاركة الأولى لأغلب اللاعبين في قائمة المنتخب الإماراتي في بطولة بهذا الحجم، لكننا كنا متحدين كمجموعة”.
وأوضح “شاركنا في البطولة بقيادة المدرب مهدي علي، في كأس العالم للشباب بمصر 2009 وأولمبياد لندن 2012”. وتابع “دخلنا البطولة دون ضغوطا وكان هدفنا أن نبرز قدراتنا، أعتقد أننا نجحنا إلى حد كبير في ذلك، مما منحنا الثقة واكتسبنا خبرات أفادتنا كثيرا”. ونوه “مواجهة أستراليا في نصف النهائي كانت صعبة في مواجهة منتخب قوي يلعب على أرضه وأمام جمهوره”. وزاد “كما أننا لعبنا 120 دقيقة أمام اليابان قبلها بأيام قليلة، بينما لعب المنتخب الأسترالي 90 دقيقة”. واسترسل “هذه العوامل الصغيرة تصنع الفارق في مباريات خروج المغلوب، خصوصا في بطولات بهذا الحجم”.
وأردف “لذا عندما واجهنا أستراليا على أرضنا في 2019، كان الفوز من نصيبنا”. ويضيف مبخوت “على المستوى الشخصي، أنا سعيد بأدائي في كأس آسيا 2015 و2019، الأولى تبقى البطولة التي حصدت فيها جائزة الهداف، وقدمت مبخوت للجمهور الآسيوي”. وزاد “أما 2019، فكان لها طعم مختلف على أرضنا رغم النهاية المحبطة، لكن الوصول إلى نصف النهائي مرتين على التوالي يسجل في تاريخنا كلاعبين”.
وعن مواجهة الملحق الآسيوي، قال مبخوت “أعتقد أن مستوى الفريقين متقارب، بناء على مواجهاتنا في الأعوام الأخيرة”.
وأضاف “كذلك الفريقان حصدا المركز الثالث في المجموعتين، لذا سيكون علينا التركيز وعدم ارتكاب الأخطاء”. وتابع “أن تكون على بعد 180 دقيقة من كأس العالم، فرصة لا تتكرر كثيرا، الأمر بأيدينا وليس علينا انتظار أي نتائج أخرى”.