كريتر نت – متابعات
يتخوف الشارع الجنوبي من بقاء الأدوات الحزبية التابعة لنظام الإخوان السابق في المناصب الحكومية والإدارية، رغم التغيير الأخير الذي خرجت به مشاروات الرياض التي تُوجت بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
ويطالب أبناء الجنوب، مجلس القيادة الرئاسي بإجراء تغيير شامل داخل المؤسسات الحكومية في المناطق المحررة، وإبعاد تلك الأدوات التي كانت أبرز أسباب الفشل خلال السنوات الماضية.
ويرى سياسيون جنوبيون، أن الأدوات الإخوانية ما زالت تعبث ببعض المؤسسات الحكومية، وتستغل نفوذها لضرب التوافق السياسي الكبير بين القوى الوطنية، مؤكدين أن إفشال تلك المساعي يتطلب قرارات شجاعة من مجلس القيادة واستبدال الأدوات الحزبية بكفاءات متوافق عليها.
وقال الصحفي باسم الشعيبي، إن فشل السلطة السابقة ليس متعلقاً بالشخصين هادي والأحمر، بل بطريقة إدارتهما للبلاد، خلال تلك السنوات الماضية.
وأكد الشعيبي، أن التغييرات الأخيرة وتشكيل مجلس رئاسي، ليس لها فائدة، إذا كانت البلاد ستدار بنفس العقلية وبنفس الأدوات السابقة.
وحذر الأكاديمي الجنوبي الدكتور فضل الربيعي من محاولة بعض الأطراف، ويقصد جماعة الإخوان، استغلال نتائج مشاورات الرياض للتمكين على حساب تضحيات أبناء الجنوب وقضيتهم.
وقال الربيعي، إن من يخطط لاستغلال نتائج مشاورات الرياض لتمكنهم من إحداث تغيير يتجاوز تضحيات أبناء الجنوب وقضيته، بهذه السهولة فهو واهم وعليه إعادة النظر، لأنه لن يفلح أبداً.
ودعا الأكاديمي الجنوبي جماعة الإخوان إلى استغلال نتائج مشاورات الرياض بطريقة أخرى وليس على حساب الجنوب.
وكشف الإخوان نواياهم الخبيثة في الحنوب من خلال مسودة القوانين للقواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة الرئاسي التي أعدتها لجنة إخوانية برئاسة القاضي حمود الهتار.
وقال الخبير العسكري العميد ثابت حسين صالح، إن التلاعب القانوني من لجنة الهتار الإخوانية، له هدف خفي، ويأتي في سياق استمرار نهج القوى التي وقفت وامتعضت من إعلان نقل السلطة وتشيكل مجلس القيادة الرئاسي.
وأشار صالح إلى أن القوى المتضررة من نقل السلطة تحاول بأساليب ووسائل متعددة، بما فيها استخدام الإعلام الرسمي لخلق تصدعات وخلافات في مجلس القيادة الرئاسي.
من جانبه قال الصحفي الجنوبي عبدالقادر القاضي، إن الإخوان مثابرون جداً في توجيه إعلامهم لاستهداف العلاقة المتزنة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي.
وأوضح القاضي، أن العلاقة بين الانتقالي والرئاسي وإن بدت متناقضة في أمور شتى إلا أنها مجتمعة على أن الحوثي هو العدو، بينما الإصلاح يصر على أن الانتقالي والجنوب هم العدو، متناسين أمر الحوثي وملف الشمال بالمرة.