كريتر نت / متابعات
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان امس أن أنقرة مستعدة لإقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا، في اشارة واضحة إلى رضوخ تركيا لطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال الاتصال الهاتفي بينهما أمس الاول.
حيث بدأ المبعوث الجديد للأمم المتحدة غير بيدرسون امس محادثاته في دمشق في أول زيارة يقوم بها منذ تعيينه في منصبه، في مهمة صعبة تهدف الى إعادة احياء المفاوضات من أجل تسوية النزاع السوري المستمر منذ نحو ثماني سنوات .
وتسلم بيدرسون مهامه بعد فشل ثلاثة مبعوثين سابقين في جهودهم الهادفة لدفع العملية السياسية، وكان آخرهم ستافان دي ميستورا الذي أقر الشهر الماضي في فشله في آخر مساعيه والرامية لتشكيل لجنة دستورية مكلفة صوغ دستور جديد للبلاد.
ووصل بيدرسون (63 عاماً) الى مقر إقامته في أحد فنادق العاصمة السورية .
واكتفى على حسابه على موقع تويتر بالقول إنه وصل إلى دمشق «متطلعاً إلى اجتماعات مثمرة يجريها هناك».
والتقى بيدرسون وزير الخارجية السوري وليد المعلم حيث بحثا جهود تحقيق تقدم في عملية السلام.
وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد قال في وقت سابق إن بلاده ستتعاون مع بيدرسون «شرط (..) ألا يقف إلى جانب الإرهابيين كما وقف سلفه».
في الاثناء، أعلن الرئيس التركي امس أن أنقرة مستعدة لإقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا، اقترحها نظيره الأميركي دونالد ترامب.
وأدلى إردوغان بهذه التصريحات غداة مكالمة هاتفية مع ترامب في محاولة للتخفيف من حدة التوتر بعدما هدد الرئيس الأميركي بـ»تدمير» الاقتصاد التركي في حال هاجمت أنقرة القوات الكردية في سوريا.