كريتر نت – متابعات
فاز المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي المصري بلقبي دوري أبطال إفريقيا تواليا، ثم خسر النهائي الثالث مع النادي الأهلي، ليجد نفسه مهددا بالإقالة، ليس بسبب عدم حصد البطولة الثالثة، وإنما لعدة أسباب أخرى.
إدارة النادي الأهلي لا يروق لها طريقة إدارة المدرب الجنوب إفريقي للفريق، خاصة مع الغياب لفترات طويلة والحصول على إجازات متعددة، ومنح اللاعبين أوقات راحة طويلة في منتصف الموسم، بالإضافة إلى التصريحات الإعلامية المستمرة في الإعلام ببلاده، والتي يطول خلالها الحديث عن الإدارة والفريق واللاعبين بشكل غير معتاد في القلعة الحمراء.
“طلبات” الأهلي
واجتمعت إدارة النادي الأهلي عبر تقنية الفيديو، أثناء فترة إقامة موسيماني في المغرب لحصوله على رخصة “كاف برو” من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لكن يكن الاجتماع “مثمرا” وانتهى بشكل “غير جيد”.
ممثلو إدارة الأهلي في الاجتماع أملوا شروطهم على موسيماني، الذي لم يعجبه الأمر فقرر فجأة الانسحاب من الاجتماع، ليصدر بعدها النادي الأهلي بيانا رسميا يؤكد استئناف المفاوضات معه لاحقا (يوم الجمعة).
النادي الأهلي طلب من موسيماني “مزيدا من التركيز مع الفريق، وتقليص فترات الإجازة للاعبين وله شخصيا”، بالإضافة إلى “التوقف عن سيل التصريحات الإعلامية وعدم الحديث كثيرا عن النادي سوى بالتنسيق مع الإدارة”.
كما وجه النادي طلبا جعله رئيسيا في مسألة مفاوضات الاستمرار، وهو “تعيين مدرب مساعد على مستوى فني عالي”، لمعاونة موسيماني، الذي يرفض تعيين مساعد منذ رحيل مساعده جونسون.
بعض النقاد اعتبروا أن تراجع مستوى النادي الأهلي يعود إلى “الإهمال في التدريبات”، حيث لا يوجد سوى موسيماني فقط، وسامي قمصان، مساعده في قيادة التدريبات، التي تضم أحيانا أكثر من 30 لاعبا، بتصعيد نجوم فريق الشباب الواعدين.
الاجتماع الحاسم
من جانبه، لا يريد موسيماني فرض أي شروط من الإدارة، بعد أن وقع على عقد جديد يمتد لموسمين مقبلين، كما لا يود إضافة عناصر أخرى للجهاز الفني.
وبالتالي، سيشهد مقر النادي الأهلي بالجزيرة وسط القاهرة، اجتماعا حاسما بين الإدارة والمدرب الجنوب إفريقي، من أجل التوافق على خريطة المرحلة المقبلة.
وينتظر النادي الأهلي تقريرا من موسيماني عن أسباب خسارة نهائي دوري أبطال إفريقيا، وتراجع مستوى الفريق بشكل عام في الفترة الأخيرة، خاصة في بطولة الدوري التي ظل خلالها الفريق 5 مباريات بلا أي انتصار، ليهدر عددا هائلا من النقاط.
الكثير من وسائل الإعلام والنقاد في مصر، أكدوا أن العلاقة “شبه انتهت” بين الأهلي وموسيماني، وأن “الإقالة واردة” خلال الفترة المقبلة، وربما تكون مواجهة الزمالك في الدوري المصري يوم 19 من الشهر الجاري هي الفرصة الأخيرة له.
لماذا انفجرت الأزمة؟
وتعليقا على العلاقة بين النادي والمدرب، قال المحلل الفني بقناة الأهلي، أيمن غلبرتو، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “اختلاف الثقافات هو أساس الأزمة”، مشيرا إلى أن موسيماني “اعتاد الحديث مع وسائل الإعلام في بلاده، وعندما يحصل على إجازة يوزع التصريحات والمقابلات بكثافة كما اعتاد، وهو الأمير غير المعتاد بالنسبة لمقعد المدير الفني للنادي الأهلي”.
وأضاف غيلبرتو: “مشكلة موسيماني ليست في تصريحاته عن الأهلي فقط، فقد هاجم رئيس الكاف بسبب أزماته من قبل مع صنداونز على سبيل المثال، والآن يتحدث عن علاقته باللاعبين وأسلوب حياته في مصر، هو يرى ذلك أمرا طبيعيا، لكن إدارة الأهلي وجمهوره لا يتقبلون هذه الفكرة، وهنا تكمن الأزمة”.
وتابع المحلل الرياضي: “الجميع يترقب اجتماع موسيماني والإدارة، إذ قد ينتج عنه تغييرا في شكل الجهاز الفني والإداري، ويمكن أن تحدث إضافات أو تغيير فني شامل، سننتظر نتيجة الاجتماع لنرى”.
وعن احتمالية رحيل موسيماني، قال غلبرتو: “احتمالات رحيله وارده وكذلك احتمالات البقاء، النسب متساوية، وذلك وفقا للشواهد التي مرت علينا خلال الأيام القليلة الماضية”.