كريتر نت – صحف
توالت الاغتيالات والحوادث الغامضة التي طالت شخصيات إيرانية كان آخرها عالما فضاء يعتقد أن تل أبيب وراءها، في ظل احتدام الحرب السرية بين طهران وتل أبيب، وتبادل الضربات والهجمات، على خلفية أزمة المفاوضات النووية المتعثرة.
ووفق صحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تسعى طهران لتحويل تركيا إلى ساحة لتصفية الحسابات مع إسرائيل التي سارعت إلى دعوة مواطنيها لمغادرة تركيا تحسباً لأي هجمات إيرانية.
اغتيالات غامضة
وفي هذا السياق قالت صحيفة الجريدة الكويتية، إن إيران تلقت ضربة مزدوجة جديدة بعد مقتل عنصرين من القوة الفضائية للحرس الثوري في حادثين غاضين إضافيينن يضافان إلى عشرات الاغتيالات المماثلة، وفي الأسابيع القليلة الماضية، شهدت عدة مدن إيرانية اغتيالات غامضة يعتقد أن الموساد الإسرائيلي وراءها.
وفي 22 مايو(أيار) الماضي قتل العقيد البارز في فيلق القدس حسن صياد خدائي بعد هجوم مسلح شرق العاصمة طهران، ثم قتل العقيد في فيلق القدس علي إسماعيل زادة، بعد سقوطه من شرفة منزله في مدينة كرج، وفق الرواية الرسمية، بعد اتهامه بالتورط في اغتيال خدائي الذي كان مسؤولاً عن نقل تكنلوجيا الصواريخ إلى الفصائل والميليشيات المتحالفة مع طهران في سوريا ولبنان وغزة.
كما تسبب انفجار في موقع بارشين لاختبار صواريخ قد تحمل رؤوساً نووية، في مقتل الخبير بمركز الأبحاث لوزارة الدفاع إحسان قدبيجي، وقبل ذلك بأسبوع، قتل المتخصص في الطيران أيوب انتظاري، بشكل مريب.
تسميم
ومن جهته، نقل موقع الحرة عن نيويورك تايمز الأمريكية”أن إسرائيل وسعت نطاق أهدافها لشخصيات رفيعة المستوى مرتبطة بالبرنامج النووي إلى عسكريين وعلماء من المستوى الأدنى”.
وأضافت “في الأسبوع الماضي، توفي عالمان بعد تسميمهما، وقد تكون إسرائيل وراءه”.
وتعتقد إيران أن إسرائيل سممت العالمين أيوب انتظاري، وكامران آغامولاي، وفق مسؤول إيراني وشخصين آخرين على صلة بالحكومة، وإذا تأكدت شكوك إيران فستكون هذه أحدث عمليات القتل في حرب الظل بين الجانبين، التي تصل إلى مستوى جديد مع اقتراب إيران من القدرة على صنع أسلحة نووية.
ولفت التقرير الذي نقله الموقع، إلى أنه “إذا انهارت المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي في 2015، وسرعت إيران أنشطتها النووية، أو قلصت تعاونها مع مراقبي الأمم المتحدة، فإن الحرب السرية ضد إسرائيل تهدد بالانفجار، وتتحول إلى صراع مفتوح”.
ساحة تصفية
من جهته نقل موقع ميدل إيست أونلاين، أن إسرائيل طالبت مواطنيها أمس الإثنين بتجنب السفر إلى إسطنبول، مشددة على العودة الفورية للموجودين فيها فعلاً، في تشديد لتحذير أصدرته في 30 مايو(أيار) الماضي من السفر إلى تركيا، بسبب تهديدات إيرانية محتملة باغتيال أو خطف إسرائيليين في تركيا.
وأوضح الموقع أن تركيا مرشحة للتحول إلى ساحة لتصفية حسابات بين إيران وإسرائيل وعلى ضوء تقارب إسرائيلي تركي بعد 10 أعوام من القطيعة.
وفي الوقت ذاته، تحتفظ إيران بنشاط استخباري في تركيا ونجحت في السنوات الماضية في اختطاف معارضين أو تصفية مناهضين للنظام في تركيا.
تهديدات إيرانية
من جهتها قالت صحيفة العرب اللندنية، إن دعوة إسرائيل مواطنيها لمغادرة تركيا، توحي بتوتر جديد بين تل أبيب وطهران، في ظل التهديدات الإيرانية باستهداف إسرائيليين.
وأضافت “لا يعرف إن كانت إسرائيل تحصلت على معطيات استخباراتية عن هجوم وشيك سيستهدف رعاياها في تركيا، لكن التصعيد في التصريحات بين المسؤولين الإسرائيليين والإيرانيين، يشير إلى إمكانية مواجهة بين الجانبين في عدد من الساحات، من بينها الساحة التركية”.
ونقلت الصحافة الإسرائيلية في الأسابيع الماضية حسب الصحيفة “إحباط تلك المحاولات بالتعاون بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتركية، مع الإشارة حينها إلى خطر حقيقي وفوري من الاغتيال والاختطاف”.