كريتر نت – متابعات
في موقف هو الأول من نوعه، أقرت إدارة الأمن في تعز بوقوف عصابات مسلحة تابعة للمحور خلف حالة الفوضى التي تشهدها المدينة وشهدت تصاعداً لافتاً خلال الأيام الماضية.
موقف إدارة الأمن جاء في بيان صادر عنها حول الاعتداء الذي تعرض له قسم شرطة الجديري من قبل عناصر تابعة للمحور بقيادة المدعو أسامة القردعي القيادي باللواء 170 د.ج ليلة الخميس.
وقالت في البيان بأن مجاميع القردعي قامت على متن ثلاثة أطقم عسكرية ومدرعة تابعة للجيش الوطني، باقتحام قسم شرطة الجديري والاستيلاء على طقم تابع للقسم مع الأفراد الذين كانوا مناوبين في القسم وأخذهم إلى جهة غير معروفة.
وعلقت إدارة الأمن على الحادثة، بالقول: إن “بقاء عصابات وعناصر مطلوبة أمنياً محسوبة -للأسف- على الجيش الوطني دون أن يتخذ معها أي إجراءات شجعها على التمادي بالعبث والفوضى وإقلاق السكينة لتصل بها الجرأة إلى الاعتداء على المرافق والمقار الأمنية”.
وفي حين قالت إدارة الأمن بأنها “تحتفظ بحقها في الرد على هذه التصرفات الهمجية”، توعدت بالقول بأنها “لن تفرط في أي اعتداء أو انتهاك لأي من منتسبيها أو المرافق الشرطية من أي كان”.
حادثة اقتحام قسم شرطة الجديري جاء ضمن عدد من حوادث اعتداء شهدتها مدينة تعز خلال الساعات الماضية من قبل مجاميع مسلحة تابعة لمحور تعز الخاضع لسيطرة جماعة الإخوان المسلمين.
وشملت الحوادث اقتحام كل من: مستشفى الثورة الحكومي ومستشفى الرياض الخاص، وحوادث اعتداء طالت محالا تجارية في كل من: شارع زيد الموشكي وشارع التحرير الأعلى بمدينة تعز لرفضهم دفع جبايات لمجاميع المحور.
اللافت في حوادث الاعتداء كان خروج البعض منها عن سيطرة قيادة ألوية المحور التي تتبعها هذه المجاميع كما حصل في شارع زيد الموشكي، الخميس الماضي، والذي شهد قيام مجاميع من اللواء 170 د.ج بإغلاق محال تجارية بالقوة لإجبار مالكيها على دفع جبايات يومية لهم.
وبحسب مصادر محلية وشهود عيان فقد حضر قائد اللواء 170 العقيد/ عبدالله القيسي إلى المكان، ولكنه عجز عن إقناع أفراد اللواء بوقف اعتداءاتهم على المحال التجارية وإعادة فتحها.
ويرى مراقبون بأن مشهد الفوضى الذي تعيشيه تعز نتاج طبيعي لحالة العبث الذي مارسته جماعة الإخوان بحق مؤسستي الجيش والأمن منذ 7 سنوات، إلى أجواء صناعتها لمليشيات مسلحة خارج إطار الدولة بدعم خارجي.
مذكرين بأن المدعو/ أسامة القردعي هو أحد أبرز قادة مليشيات ما تسمى بـ”الحشد الشعبي” الذي أنشأها القيادي الإخواني المقيم في تركيا / حمود سعيد المخلافي بتمويل من قطر.
ولعب القردعي -المطلوب أمنياً- دوراً بارزاً في مخطط جماعة الإخوان ضد قوات اللواء 35 مدرع وقائده الشهيد/ عدنان الحمادي بهدف السيطرة على مناطق ريف تعز “الحجرية”، حيث تولى الرجل مهمة إسقاط جبل صبران الاستراتيجي والمطل على مدينة التربة صيف عام 2020م.