كريتر نت / متابعات
تعرضت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس، إلى تنامي الضغط الأمريكي على إيران، ولجم مشروعها التوسعي للهيمنة على المنطقة.
اهتم عدد من الصحف الأخرى بتطورات الوضع في اليمن، في ظل التطورات الميدانية وتواصل الاعتداءات الحوثية.
ضرب إيران بدايةً من لبنان
نقلت صحيفة الجمهورية اللبنانية عن سياسيين التقوا مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل في زيارته إلى بيروت، تمسك واشنطن بالتركيز على الملف الإيراني والتصدي لها في الفترة المقبلة.
وقال مصدر دبلوماسي للصحيفة إن هيل أكد أن واشنطن لن تكتفي بالتصريحات ضد إيران، “لأن الخطر الإيراني، تعدى الخطوط الحمراء في المنطقة، وبات يشكل خطراً، ليس على واقع المنطقة إنما على الاتفاقات الدولية، من سايكس ـ بيكو الى اليوم” حسب المصدر.
وأكد مصدر مسؤول، حسب الصحيفة، أن الإدارة الأمريكية أبلغت الجانب اللبناني “باستعدادها لضمان استقرار لبنان إذا أقدم حلفاء إيران على خطوات تغير المعادلة اللبنانية والنظام اللبناني القائم”.
وأضاف المصدر أن الجانب اللبناني الذي يشك في هذه الوعود القديمة من أمريكا، حصل على تأكيدات جديدة من المسؤول الأمريكي الذي قال “على اللبنانيين أن يثقوا بالتزام واشنطن تجاه لبنان، شرط أن تأخذ الدولة اللنانية المبادرة أيضاً وتلاقي الضمانات الأمريكية في منتصف الطريق”.
مؤتمر بولندا
في سياق آخر قالت صحيفة أخبار الخليج البحرينية، إن المراقبين والملاحظين ينتظرون مؤتمر بولندا، أعلنت الإدارة الأمريكية تنظيمه العاصمة البولندية وارسو في فبراير(شباط) المقبل، بمشاركة دول عدة للرد على إيران.
وأشار الكاتب محمد مبارك، إلى أن التوقعات تشير إلى أن هذا المؤتمر سيفضي إلى “خطة دولية لزيادة الضغط على النظام الإيراني والتعامل معه، لتضاف هذه الخطة إلى العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني، والتي بدأت تأتي على الاقتصاد الإيراني بأكمله، وامتدت لتؤثر بشكل مباشر على مصالح الإيرانيين الذين يخرج الكثير منهم الآن إلى الشوارع احتجاجاً على السياسات الفاسدة لنظامهم الذي يهدر المليارات من مقدرات الشعب على دعم الإرهاب وأطماع التوسع”.
وقال الكاتب أيضاً، إن مؤتمر بولندا، نقطة تحول كبيرة في تعامل الإدارة الأمريكية مع النظام الإيراني، فبولندا دولة في قلب أوروبا، وتستضيف مؤتمراً تقوده الولايات المتحدة، في رسالة أبلغ ما تكون إلى النظام الإيراني الذي احتمى بالأوروبيين من ناحية، وإلى الدول الأوروبية التي عملت كثيراً على حماية هذا النظام من ناحية أخرى.
قطر وإيران ودعم الانقلاب
أبرزت صحيفة الاتحاد الإمارتية، استمرار قطر في دعم المخططات الإجرامية والتخريبية في اليمن لإفشال الجهود من أجل السلام والأمن والاستقرار، بتمويل ميليشيا الحوثي، و التنظيمات الإرهابية المرتبطة بـالقاعدة، وداعش.
ووصف المحلل اليمني هاني مسهور التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية لليمن بالمفضوحة، مطالباً الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الشرعية برفع مذكرة إلى جامعة الدول العربية، ومنظمة التضامن الإسلامي، ومجلس الأمن، لإيقافها.
وبدوره قال الإعلامي اليمني ماجد عبدالله، إن المناطق المحررة من قبضة الحوثيين، هدف رئيس في مخططات قطر الحليف الاستراتيجي لطهران والداعم الرسمي للتنظيمات الإرهابية في اليمن، إذ يعمل النظام القطري على تقديم الدعم المالي والاستخباراتي والعسكري للحوثيين، بالتوازي مع دعم القاعدة، وداعش لتنفيذ عمليات تخريبية في المدن المحررة.
للتنفيذ وليس للتفاوض
على الصعيد السياسي وبمناسية، محادثات عمان التي انطلقت أمس الأربعاء، أكدت المتحدثة الإعلامية باسم المبعوث الأممي إلى اليمن حنان البدوي، أن الاجتماع، آلية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمختطفين وليس للتفاوض، كما روجت لذلك بعض القيادات الحوثية.
وقالت البدوي في تصريحات لصحيفة عكاظ السعودية إن لقاء عمان الذي يختتم أعماله اليوم الخميس، اجتماع فني مشترك بين الأمم المتحدة والصليب الأحمر والأطراف اليمنية، لتطبيق اتفاق الأسرى الذي جرى التوصل إليه في ستوكهولم في الشهر الماضي، وأنه لا يمثل فرصة تفاوض جديدة، أو مشاورات سياسية.
وأضافت أن الاجتماع تطرق إلى الجوانب الفنية في اتفاقية السويد المتعلقة بإطلاق سراح آلاف الأسرى.