كريتر نت – متابعات
قال زين الدين زيدان إنه لا يزال يملك الشعلة لمواصلة مسيرته التدريبية رغم غيابه عن اللعبة لمدة عام بعد رحيله عن فريق ريال مدريد. ورحل زيدان عن ملعب سانتياغو برنابيو منهيا ولايته الثانية مع الملكي، بعد أن قاده للتتويج ثلاث مرات متتالية بدوري أبطال أوروبا خلال ولايته الأولى، علما بأنه فاز بـ11 لقبا خلال فترة تواجده مع الريال.
وفشلت إدارة باريس سان جرمان في إقناع الفرنسي زين الدين زيدان المدرب السابق لريال مدريد بأن يقود الفريق الباريسي خلال الموسم الجديد.
ووفقا لإذاعة “مونت كارلو” الفرنسية، فإن زيدان حسم موقفه ولن يدرب سان جرمان في الموسم الجديد، لكنه لم يغلق الباب مستقبلا أمام العمل في “حديقة الأمراء”.
وقالت الإذاعة الفرنسية “وصلنا إلى نهاية القصة التي امتدت لأسابيع، وشهدت تدخل العديد من المسؤولين القطريين”. وأوضحت أن سان جرمان سيصدر قرار إقالة ماوريسيو بوكيتينو مدرب الفريق خلال الساعات المقبلة.
وذكرت “مونت كارلو” أن زيدان لا يزال يتمسك بحلمه بتدريب المنتخب الفرنسي، وينتظر فرصته في حالة رحيل ديدييه ديشامب عقب كأس العالم 2022.
وأكد النجم زيدان قائلا “مازلت أملك الرغبة في الاستمرار في التدريب، مازالت بداخلي هذه الشعلة، هي شغفي، كرة القدم”، وذلك في مقابلة صحافية، مبقيا الغموض حول مستقبله إذ رفض تحديد وجهته التدريبية المستقبلية. وتابع “زيزو” في تقرير خصصه له البرنامج تكريما لاقتراب عيد ميلاده الخمسين الذي يحتفل به في لاثالث والعشرين من الشهر الحالي “أبلغ 50 عاما، راض، أنا سعيد، هذا هو الشيء الأكثر أهمية”.
وشدد عندما سُئل عن رغبته في الاستمرار في التدريب بعد فوزه بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات تواليا مع نادي ريال مدريد الإسباني أعوام 2016 و2017 و2018 “لا أحلم بشيء. حلمت كثيرا وحصلت على الكثير من الأشياء”.
ولم يأتِ نجم منتخب “الديوك” السابق على ذكر المحادثات مع باريس سان جرمان من أجل الحلول بدلا من الأرجنتيني بوكيتينو الذي بات على وشك الرحيل، أو منتخب فرنسا حيث يتردد اسمه كبديل محتمل للمدرب ديشامب الذي ينتهي عقده مع نهاية مونديال قطر 2022 والمقرر من الحادي والعشرين من نوفمبر حتّى الثامن عشر من ديسمبر المقبلين. وأكدت العديد من وسائل الإعلام في بداية الشهر الحالي أن زيدان وسان جرمان على وشك التوصل إلى اتفاق، قبل أن ترتفع أسهم مدرب نيس كريستوف غالتييه للجلوس على مقاعد المدربين في نادي العاصمة. وبالنسبة إلى المنتخب الفرنسي، سيتقرر مصير ديشامب الذي تسلم مهامه في عام 2014 بعد نهاية العرس الكروي العالمي في قطر.
راحة كبيرة
أكد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم نويل لو غريت السبت خلال مؤتمر صحافي في نهاية الجمعية العمومية أنه سيلتقي بمدرب المنتخب ديشامب في غانغان في يوليو، قائلا “ولكن لن أناقش معه أي تمديد للعقد”.
وقال “سيأتي ديدييه لرؤيتي في غانغان، حيث أشعر براحة كبيرة. أحب أن أقضي يوما معه من وقت إلى آخر. سنلتقي ببعضنا البعض في يوليو، قبل التحضير لكأس العالم. سنلقي نظرة جيدة على الأشياء لمعرفة كيف يمكن للاتحاد المشاركة بشكل أكبر من أجل المساعدة (في قطر)”. وتابع أنه إذا كان “لا يبرر العروض الأخيرة” للمنتخب (هزيمتان أمام الدنمارك 1 – 2 وكرواتيا صفر – 1 وتعادلان مع النمسا وكرواتيا بنتيجة واحدة 1 – 1) في دوري الأمم الأوروبية في يونيو الحالي، فإنه يعترف بأنه “بالنسبة إلى جميع الدول الكبرى، هناك العديد من اللاعبين الذين لعبوا مباريات كثيرة هذا الموسم، لم يكونوا في مستوى البطولة”. وأضاف “مسألة التعب والإصابة والرغبة أيضا ساهمت في هذه النتائج المخيبة”، قبل أن يوجه سهام الانتقاد إلى الاتحادين الدولي (فيفا) والأوروبي للعبة (ويفا).
وقال “بصراحة تامة، سيكون من الجيد أن يقوم ويفا وفيفا دائما بتعديل الجداول الزمنية. هناك الكثير من المباريات في نهاية البطولات المحلية، هذا ليس معقولا جدا”، مؤكدا أنه يعوّل على المباراتين المتبقيتين في سبتمبر “للخروج من هذا المركز الأخير” في دوري الأمم. وأضاف “حتى لا نخسر المال، يجب ألا ننزل” إلى المستوى الثاني.
وأعرب لو غريت عن “الأمل” في أن يصل منتخب بلاده حامل اللقب إلى الدور نصف النهائي على الأقل في نهائيات كأس العالم في قطر نهاية العام الحالي.
وقال لو غريت عقب الجمعية العمومية للاتحاد الفرنسي والتي حددت بلوغ ربع نهائي كأس العالم هدفا في المونديال “على الأقل ربع النهائي، حسب الاتحاد، لكني مازلت أريد أن نكون ضمن رباعي نصف النهائي. الأمر ذاته بالنسبة إلى منتخب السيدات (في كأس أوروبا في يوليو) كما هو الحال بالنسبة إلى الرجال”.
تنازلت فرنسا عن اللقب الذي حققته في النسخة الثانية من المسابقة الأوروبية المستحدثة، عقب خسارتها أمام كرواتيا 0 – 1 في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى، وهي تحتل المركز الرابع الأخير برصيد نقطتين خلف الدنمارك المتصدرة (9 نقاط) والنمسا الثانية (7 نقاط) وكرواتيا الثالثة (5 نقاط).
ووضعت فرنسا نفسها في فخ الدفاع عن حظوظها في البقاء في المستوى الأول لأن صاحب المرتبة الأخيرة يهبط إلى المستوى الثاني.
وبخصوص إمكانية رؤية زيدان على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الفرنسي خلفا لديشان، رد الرئيس “أنت تحسب بعيدا! قد نفوز بكأس العالم! وفي هذه الحالة، سيعود ديشان إلى غانغان لقضاء يوم معي”. ومن جهة أخرى، قال لو غريت إنه التقى النجم الدولي كيليان مبابي وإنه لن يكون هناك “تغيير” على حقوق الصورة للاعبي منتخب فرنسا قبل مونديال 2022.
وأضاف “الوضع هدأ. رأيت مبابي وحده. ثم مبابي في كليرفونتان، ضمن مجموعة تحدثت معها. ثم بعد ذلك رأيت كل اللاعبين. الخلاصة هي أنه لا يوجد تغيير، حتى كأس العالم على الأقل. ستكون هناك مساواة تامة بين جميع اللاعبين”. وتابع “لا توجد مشكلة، ليست هناك معارضة. على العكس، تم ذلك بشكل ودي جدا. معه (مبابي) أولا، ثم المخضرمون (القائد هوغو لوريس، المدافع رافائيل فاران، لاعب الوسط نغولو كانتي والمهاجم أنطوان غريزمان)”.