كريتر نت – متابعات
ظهرت قطع أسلحة خفيفة إيرانية الصنع، في سوق بيع السلاح في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، وسط تزايد عمليات تهريب الأسلحة من إيران إلى اليمن.
وقالت مصادر محلية لـ”نيوزيمن”، إن سوق السلاح في صنعاء، غرقت خلال الأشهر الأخيرة، بالأسلحة الإيرانية الصنع، من بينها بنادق هجومية وآلية خفيفة وقناصات، إضافة إلى مناظير حرارية.
وأضافت المصادر، إن تجار السلاح يعرضون القطع الإيرانية للبيع بعلم الحوثيين، ما يشير إلى كثافة شحنات الأسلحة التي يمدهم بها الحرس الثوري الإيراني عبر أكثر من خط تهريب من بينها سلطنة عمان وسواحل مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وتؤكد التقارير بأن إيران تستخدم مناطق سيطرة الحوثيين في شمالي اليمن كمحطة لنقل الأسلحة باتجاه القرن الإفريقي لا سيما الصومال.
على صلة نشر “جوشوا كونتز” الخبير المختص في مركز فيليب ميريل للدراسات الاستراتيجية على حسابه في “تويتر”، صورا لأسلحة -إيرانية الصنع- عرضها باعة أسلحة يمنيون بصنعاء.
ومن ضمن تلك الأسلحة الإيرانية قطعة سلاح (KLF – نسخة Type-56-1) وقطعة أخرى KLF (نسخة نوع 56-1) عرضت للبيع بسعر حوالي 750 دولارًا.
ونشر “كونتز” أيضاً صورا تظهر مقاتلين حوثيين يحملون قناصات كورية شمالية من نوع 73 LMG (مقدمة من إيران) في مسيرة لهم مايو 2017 في عمران، وصورا أخرى لقطعة سلاح يُرجح أن تكون DIO TK9 Tondar SMG (نسخة إيرانية من MP5A3) معروضًة للبيع حاليًا في صنعاء بسعر 2666 دولارا.
وفي 12 يونيو/ حزيران الجاري، عرضت وسائل إعلام حوثية مقطع فيديو يظهر عنصرا حوثيا من محافظة حجة (شمال غربي اليمن) يحمل قطعة سلاح KLF إيراني محتمل (نسخة Type-56-1).
وفي وقت سابق حذرت منظمة دولية معنية بمراقبة الجريمة المنظمة، من أن الأسلحة والذخائر الإيرانية المقدمة لمليشيات الحوثيين في اليمن تشق طريقها أيضا إلى السوق السوداء في شرق إفريقيا.
وقالت منظمة “المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود“ في تقرير مطول مؤخرا، إنها حصلت على أدلة موثوقة لا تشير فقط إلى أن إيران تقدم الأسلحة للمتمردين الحوثيين، ولكن تقوم شبكات إجرامية بتهريب هذه الأسلحة باتجاه القرن الإفريقي وخاصة الصومال.
وكان المتحدث باسم الأسطول الأمريكي الخامس تيموثي هوكينز، أعلن مصادرة آلاف من قطع الأسلحة الإيرانية في الطريق إلى اليمن، خلال الفترة ما بين بداية العام 2021 حتى الآن، مشيرا أن المصادرات تشمل 9000 قطعة سلاح وهي 3 مرات أكبر من ما تمّ ضبطه في العام 2020.
ولفت إلى أن آخر شحنة تمّ الإعلان عنها ضبطت في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حيث أعلنت أميركا حينها أن أسلحة إيرانية كانت في طريقها للحوثيين.
وشملت الشحنات وقتها أسلحة حربية فردية وذخائر للرشاشات، وأسلحة أكثر تطوراً مثل قطع صواريخ بالستية وقطع صواريخ عابرة وصواريخ مضادة للدروع.